Posted by: alnbealyken | 18/03/2011

من أحيا نفسا

من خطب حضرة عبد البهاء

قبل اكثر من 100 عام

 

بيان لحضرة عبدالبهاء مترجم الى اللغتين العربية يشير بوضوح للاحداث

التي يشهدها العالم الان

 

” لا بدّ وأن تظهر في العالم حتمًا حرب وانقلاب عظيم، بدرجة أنّ جميع

البشر سيثورون على رؤساء الأرض، وسيقولون

 

: أنتم جالسون في قصوركم بكمال السرور، و تأكلون بغاية الاستمتاع،

 

و تنامون وأنتم في منتهى السرور والانبساط، في حوزتكم أطعمة في غاية اللذة

، وتتمشّون و تتفرّجون في حدائقكم ذات المناظر الجميلة.

 

أمّا من أجل صيتكم وسمعتكم فتقذفون برعاياكم في ميدان الحرب،

فتسفكون دماءنا و تقطعون أجسادنا أشلاء دون

أن تخزّ أيديكم شوكة أو تنقطع أسباب راحتكم دقيقة “

.

يتفضل حضرة شوقي افندى ولي الامر للدين البهائي فيبين ان

عملية التطهير والاعداد امر لازم للبشرية كي تتخلص و من ناحية

, من دنس الاصنام الجامدة من النظم والعقائد التي تقوم على

عبادتها دون وعي او ادراك

. ومن الناحية الاخرى تنضج العالم روحيا وفكريا وتجعله قادرا

على القيام بعملية توحيد شعوبه وقبائله واحلال الامن والسلام

في العالم والدخول في العصر الذهبي

, فيقول :

يبدو انك تشكو من الكوارث والنكبات التي المت بالبشرية ,

ان مرحلة التطهير امر لا مفر منه اثناء التطور الروحاني للانسانية

لانه خلال المرور بهذه المرحلة تظهر الاحتياجات المادية المبالغ فيها

على حقيقتها وما لم يتعلم المجتمع ان يولي اهمية اكبر

للمسائل الروحانية فأنه لن يكون لائقا للولوج الى العصر الذهبي

الذي بشر به حضرة بهاء الله

فالكوارث الحالية جزء من عملية التطهير هذه وخلال

هذه الكوارث وحدها يتعلم الانسان درسه فهي تعلم الامم بأن عليهم

ان ينظروا للاشياء نظرة

عالمية كما تجعل الفرد يولي اهمية اكب

ر لصحته الروحانية بدلا صحته الجسمانية

وفي خضم عملية التطهير هذه وعندما تكون البشرية جمعاء فى

خضم معاناة شديدة قاسية لا يضن البهائيون انهم في منأى عن مكروه

ولن يصيبهم شيء فإذا نظرنا الى القشة الموجودة في

اعيننا فأننا سوف ندرك على الفور اننا نحن ايضا مقصودون بهذه المعاناة

نحن الذين ندعي بأننا وصلنا , فأن مثل هذه الازمات العالمية ضرورية

لتنبيهنا الى اهمية واجبنا للقيام بالمهمة الموكلة الينا فالمعاناة سوف تزيد

من طاقتنا لنهيء للبشرية الطريق نحو الخلاص , وسوف توقظنا

من رقدتنا لأننا متخلفون عن القيام بما في وسعنا القيام به

وايصال الرسالة التي ائتمنا عليها . وفي مناسبة اخرى بين

لنا الحكم الذي اصدره الله في حق انسانية غافلة

وما سوف يتمخض عنه فتفضل قائلا :

ان هذه القضاء الالهي المبرم كما يرونه اولئك الذين ادركوا بأن حضرة بهاء الله

هو الناطق بأسم الله وسوله الاعظم على الارض ( من ناحية )

نكبة جزائية (ومن الناحية اخرى)

اعلى درجات التأديب الالهي وهو في نفس الوقت تفقد من

الله وعملية تطهير للبشر يعاقب بناره انسانية فاسدة يلحم أجزاؤها

في وحدة عضوية لمجتمع عالمي شامل لا انفصال له والبشر

في السنوات الحاسمة هذه ,

التي تؤشر بمرور القرن الاول للدور البهائي التي تعلن في نفس

الوقت عن افتتاح قرن جديد , مدعو

, بأمر من الحاكم المنجي للجنس البشري للحساب على ما ارتكبوه في

الماضي كما يتم في نفس الوقت تطهيره واعداده للقيام برسالته

المستقبليه فالبشر لا يستطيع الفرار من مسؤولياته التي مضت

, ولا ان يتملص من مسؤولياته القادمة فالله الذي لا تأخذه سنة

ولا نوم العادل والمحبوب و الآمر الحكيم قادر فى

هذا الدور العظيم ان لا يسمح بذنوب انسانية ضالة سواء عمدا او سهوا

, تذهب بلا عقاب , ولا يرغب في ان يهجر اولاده ويتركهم الى قضائهم المحتوم

ويحرمهم من تلك المرحلة الاخيرة والعليا في سفر تطورهم الطويل و

البطيء والمؤلم الذي في نفس الوقت هو نصيبهم المشروع

الذي لا ينازعهم فيه احد وقضائهم المقدر لهم .

يتفضل حضرة شوقي افندي فيشرح مبينا :

ان الحوادث القاسية والازمات والصدمات التي لا تخطر على

العقل والحروب والمجاعات والامراض الفتاكة كل هذا مجتمعة قد تتضافر

على جيل غافل وتنقش على قلبه الحقائق والمباديء التي رفض الاعتراف بها واتباعها .

 

 

 

————————————————————————————

Posted by: alnbealyken | 17/12/2010

البهائيه دين بحكم القانون

 

 

نشر هذا المقال في موقع  المصريون

 

 منقول منه

http://www.almesryoon.com/news.aspx?id=45305 

 

البهائية في نظر الشريعة والقانون 

 

 

جمال عبدالرحيم   |  13-12-2010 23:56
البهائية في نظر الشريعة والقانون”..

 

 كتاب جديد صدر مؤخراً شمل نص حكم قضي به

المستشار علي علي منصور عندما كان رئيساً

 

 لمحكمة القضاء الإداري في أول يونيه عام 1952

ببطلان عقد زواج بهائي

 من بهائية ورفض الدعوي القضائية المقامة

منه ضد مصلحة السكة الحديد بالإسماعيلية

 بمنحه علاوة الزواج علي أساس

 أن آحكام الردة في شأن البهائيين

 واجبة التطبيق جملة وتفصيلاً بأصولها وفروعها

وأن الدستور لا يحمي المذاهب المبتدعة التي

 تحاول أن ترقي إلي مصاف الأديان السماوية

 

 والتي لا تعدو أن تكون زندقة والحاداً.  
أنا شخصياً سعدت كثيراً بهذا الكتاب القيم

 

 لانه يشمل نص حكم قضائي مهم ضد الطائفة البهائية التي

 تعتنق الكثير والكثير من الأفكار الشاذة المنحرفة

 

 وتدعمها إسرائيل والصهيونية العالمية.

 

. سعدت كثيراً لأن هذا الكتاب يؤكد صحة موقفي

 ضد الطائفة البهائية خلال السنوات الماضية.  
وقصة الحكم القضائي الصادر
 من محكمة القضاء الإداري برئاسة

 

 المستشار علي علي منصور ترجع إلي اليوم العشرين من شهر

 مارس عام 1947 عندما عقد زواج البهائي

 مصطفي كامل علي عبدالله البالغ من العمر 34 سنة علي الآنسة

 بهيجة خليل 17 سنة علي صداق قدره تسعة عشر

 مثقالاً من الذهب وتم العقد طبقاً لأحكام الشريعة

البهائية ووقع عليه كل من الزوج ومن والده ووالدته

 ومن الزوجة ورئيس المحفل الروحاني وسكرتيره وختم بخاتم المحفل.  
وعندما شاع الخبر وضج الناس اجتمعت لجنة الفتوي بالأزهر

 

الشريف رئاسة فضيلة الإمام الشيخ عبدالمجيد

 

سليم وأصدرت في اليوم الثالث

 و العشرين من شهر سبتمبر عام 1947 فتواها بأن

 “البهائية ليست من فرق المسلمين ومذهبها

 

 مناقض لأصول الدين والعقيدة ومخالف لسائر

 الملل السماوية ولا يجوز للمسلمة أن تتزوج من بهائي

 وزواجها به باطل ومن اعتنق مذهبهم من بعد

 أن كان مسلماً صار مرتداً
عن دين الإسلام ولا يجوز زواجه مطلقاً”.  
بعد فترة تقدم البهائي المذكور إلي مصلحة السكة الحديد الموظف

 

 بها يطلب منحه علاوة الزواج وأرفق بالطلب

 نسخة من عقد الزواج في وثيقة من المحفل

 

 الروحاني بحظيرة القدس بمدينة الإسماعيلية

 مطبوع بأعلاها شعار البهائية..

 “بهاء إلهي” وتحته فقرة من كتاب الأقدس”.  
توقفت مصلحة السكك الحديدية حيال هذا العقد الغريب

 

الذي لا عهد لها بمثله وبعثت به إلي المستشار القضائي

 

 للوزارة فأرسله إلي مفتي الديار المصرية فافتي فضيلته

بأن “من اعتنق مذهب البهائية بعد أن كان مسلماً اعتبر مرتداً

عن الإسلام تجري عليه أحكام المرتدين وزواجه

 بمحفل البهائيين باطل شرعاً سواء كانت الزوجة بهائية أم غير بهائية.

. ولاخفاء في أن عقيدة البهائيين

 وتعاليمهم غير إسلامية يخرج معتنقها من الإسلام

.. وقد سبق الافتاء بكفر البهائيين ومعاملتهم معاملة المرتدين”.  
وعلي هذه الفتوي استندت المصلحة في رفض

 

 طلب البهائي مصطفي كامل

 علي عبدالله منحه علاوة الزواج فرفع دعوي

 ضدها أمام مجلس الدولة ووكل عنه اثنين من كبار

 المحامين هما سابا حبشي باشا وسعد الفيشاوي

 ونظرت القضية أمام محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة

 برئاسة المستشار علي علي منصور

 وعضوية المستشارين عبدالعزيز الببلاوي

وحسن أبوعلم ومثل الحكومة جلال الدين عبدالحميد المحامي

 بقضايا الحكومة واستغرق نظر القضية عامين كاملين

 

 إذ خرجت من نطاقها الضيق لمنحة علاوة الزواج وقدرها في ذلك

 الوقت جنيه مصري واحد في الشهر إلي الدفع ببطلان عدم اعتراف

 الدولة للبهائيين بحرية العقيدة وبعقد الزواج الذي تم طبقاً لأحكام

 شريعتهم وفي عدم الاعتراف بها مخالفة لنص المادة الثانية

 

 عشرة من الدستور المصري علي أن حرية الاعتقاد مطلقة.  
وانتهت المحكمة إلي الحكم في القضية المعروضة عليها..

 

 

“بأن أحكام الردة في شأن البهائيين واجبة التطبيق جملة

 وتفصيلاً بأصولها وفروعها ولا يغير من هذا النظر

 

 كون قانون العقوبات الحالي

لا ينص علي إعدام المرتد فليتحمل المرتد علي

الأقل بطلان زواجه اطلاقاً ما دامت بالبلاد

 جهات قضائية لها ولاية القضاء بهذا البطلان

بصفة أصلية أو بصفة تبعية.

. وتؤكد المحكمة أن الدستور

 

 لا يحمي المذاهب المبتدعة التي تحاول أن ترقي

 

إلي مصاف الأديان السماوية والتي لا تعدو أن تكون زندقة والحاداً”.  
وفي نهاية حكمها اهابت المحكمة بالحكومة:

 

 “أن تأخذ للأمر أهميته بما هو أهل له من حزم وعزم لتقضي علي الفتنة

في مهدها لأن تلك المذاهب العصرية مهما تسللت في رفق

 وهوادة وفي غفلة من الجميع متخذة من التشدق بالحرية

 والسلام ومن تمجيدها لبعض الأنبياء ستراً وقد تكون

 استمالت إليها كثيرين من الجهلة والسذج وهنالك تثور

 نفوس المؤمنين حفظاً لدينهم واستجابة للفطرة السليمة التي فطر

 الله الناس عليها وتكون هي الفتنة بعينها التي

 

قصد الدستور وقاية النظام العام من شرورها”.  
بعد سنوات قليلة من هذا الحكم القضائي المهم برفض

 

دعوي البهائي مصطفي كامل علي عبدالله ضد مصلحة

 السكة الحديد بالإسماعيلية

وبطلان زواجه تقدم أحد المحامين إلي مكتب توثيق القاهرة

 يطلب توثيق عقود للزواج موكلاً

عن ثلاثة من البهائيين استناداً إلي المادة الثالثة

من قانون التوثيق الخاص بغير المسلمين من أبناء الطوائف الدينية.

. وارسل المكتب إلي وزارة الداخلية يطلب الافادة

 عما إذا كانت البهائية تدخل في الطوائف

 الدينية المعترف بها؟ وهل لها لوائح رسمية تنظم أحوالها الشخصية؟

 فردت الوزارة بأن البهائية ليست من الطوائف الدينية المعترف

 بها في القانون الذي يستند إليه المحامي في طلب التوثيق

 

 ولا علم للوزارة بلوائح منظمة لأحوالها الشخصية.  
وأجري مكتب التوثيق بحثاً عن هذه الطائفة

 

ونشأتها وخروجها علي شريعة الإسلام واستند في رفض التوثيق

 لعقود الزواج البهائية إلي أن الحكومة المصرية

 لا تعترف بها طائفة دينية وبغير الاعتراف

بها لا يستطيع مكتب التوثيق وهو جهة حكومية قبول

 صفتها الطائفية وإجراء التوثيق علي

 

 مقتضي أحكامها وتعاليمها المخالفة لشريعة الإسلام.

. وعليه يكون المكتب غير مختص بتوثيق عقود

 زواج طبقاً للتعاليم البهائية إذ إن اختصاص المحاكم الشرعية

 

 لايزال قائماً في هذا المجال باعتبارها صاحبة الولاية في

 مسائل الأحوال الشخصية.  
ونهاية يمكن القول إن الحكم القضائي الصادر

 

 من محكمة القضاء الإداري والذي تضمنه

 كتاب “البهائية في نظر الشريعة والقانون”

 هو واحد من عشرات بل مئات الأحكام القضائية النهائية

 الصادرة من المحاكم المصرية المختلفة ضد الطائفة البهائية منذ عام

1910 وهو العام الذي ظهرت فيه البهائية في مصر وحتي الآن. 

————————————————————————————————-

  لم  أستطيع نشر هذا الرد في موقع المصريون

لصغر حجم المساحه المخصصه  للرد

ولذلك اعتذار لهذا الموقع الموقر 

عن النقل عنه  

وسبب النقل هي الامانه  في النقل

وحتي يعرف القارئ حقيقه ما كتب السيد عبد الرحيم

———————— 

الرد

—————————————

كان الله في عون السيد جمال عبد الرحيم

فهو

يملك كميه عداء لامر حضرة بهاء الله لايطهره منه  كل ماء الارض

 

من انهار وبحار

فكل ما يسعد قبله المكلوم من البهائيه ان يجد شئ ضد البهائيه

 

  فهذا التعصب الاعمي جعل

ما يقول ويكتب فاقدا للمصداقيه

 

من تعرفيات التعصب

أن التعصب هو التفكير السيء عن الآخرين

 

ودون وجود دلائل كافيةلذلك

لا يحبذه غالباً العقلاء والحكماء من الناس.

 وهذا الشكل من السلوك يصدر من الإنسان

مهما كانت عقيدته وانتماؤه الديني, وبغض النظر

 عن المستوى المدني والحضاري للإنسان

وخطورة التعصب حينما يتحول إلى اتجاه عند الإنسان وفي المجتمع,

ومفهوم الاتجاه في تحليل علماء النفس

, يتكون من ثلاثة أبعاد مترابطة هي: المكوّن المعرفي

 ويقصد به المفاهيم والتصورات والمعتقدات

, والمكوّن الوجداني ويقصد به المشاعر الوجدانية الداخلية

 

, والمكوّن السلوكي

ويقصد به الميول والاستعدادات السلوكية

و

التعصب يعمي العقل, ويحجب الإنسان عن إعمال الفكر,

ويسلب منه قدرة التبصر في اختيار الموقف السليم,

لهذا فإن التعصب هو موقف غير عقلاني, ومناقض للعقلانية

, وينتهك قيم العقلانية ومعاييرها,

لأنه موقف لا يستند على قوة البرهان, ومنطق الاستدلال,

وليس من غايته البحث عن الحقيقة واكتشافها

والتمسك بها, حتى لو كانت عند طرف آخر مغاير,

ولأنه موقف يتسم بالتوتر والانفعال النفسي والذهني,

ويغلب عليه منطق الغلبة والاحتجاج.

والتعصب لا يهتدي بالإنسان إلى سواء السبيل,

لأنه يغلق عليه منافذ المعرفة, والوصول إلى علوم الآخرين ومعارفهم

, واكتساب الحكمة أنى كان مصدرها ومنبعها, والذي لا يستمع القول لا يتبع أحسنه,

كما في قوله تعالى

(الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولوا الألباب)

والتعصب يجعل الإنسان على قول واحد يتحيز إليه بشدة, وينافح عنه بغلظة,

ولا يقبل الاستماع إلى قول آخر ينازعه, أو يتضايف معه, أو يتفاضل عليه.

والتعصب لا يهتدي بالإنسان إلى سواء السبيل, لأنه لا يجعل من الحكمة ضالته

أنى وجدها فهو أحق بها, كما جاء في الحديث النبوي الشريف

(الحكمة ضالة المؤمن حيث ما وجدها فهو أحق بها)(5).

والحكمة يصل إليها من يبحث ويفتش عنها, ويطلبها وتكون ضالته

, والمؤمن هو أحق بها حتى لو وجدها

عند من يختلف معه في العقيدة أو الدين, لأنه يطلب الحق والعدل والفلاح,

ودائما ما يكون المتعصب انتقائي لا يتحدث الا بما يؤيد وجهة نظره

وهذا ما فعله السيد جمال عبد الرحيم

حيث تناسي عن عمد  الحكم التاريخي الصادر

من محكمة ببا الشرعية الاستئنافية 1925جاء

فيه بالحرف الواحد:
(مما سبق يتضح أن البهائية دين

..له أصوله وفروعه..فلا يقال للبهائي مسلم ولا

العكس..كما لا يقال للمسيحي مسلم ولا العكس)

فجاء الحكم واضحا صريحا قويا..لا يحتاج حتى إلى تفسير.

.باستقلالية  الدين البهائي

عن باقي الاديان الاخري

 

ارجو ان يلاحظ السيد جمال عبد الرحيم نص الحكم

(أن البهائية دين

..له أصوله وفروعه)

هل تحترم أحكم القضاء ؟

أليس الحكم هو عنوان الحقيقه

الحقيقه رغم أنفك ان البهائيه   دين مستقل

له أصوله وفروعه وذلك

بحكم القانون الذي تستخدمه للطعن في البهائيه

مما لاشك ان ازدواجيه المعايير

من نتاج التعصب لأن المتعصب مصاب

بحوّل فكري يجعله لا ينظر الا في اتجاه واحد

 

لماذ تعمد ت يا اخ جمال اخفاء هذا الحكم عن القراء

هل هذة هي اخلاق اهل الاسلام اخفاءوكتمان الحقائق ؟!!!!!

 

أين الامانه والديانه؟

من كنوز الحكمه الالهيه التي وصي بها حضرة

بهاء الله احبائه فقال

1

( يا أولياء الله في بلاده وأحبائه في دياره نوصيكم بالأمانة والديانة طوبى

لمدينة فازت بأنوارهما، بهما يرتفع مقام الإنسان

ويُفتح باب الاطمئنان على من في الإمكان.)

2

(قل يا قوم زيّنوا لسانكم بالصدق ونفوسكم بالأمانة يا قوم لا تخافوا

في شيء وكونوا أمناء الله بين بريته وكونوا من المحسنين .)

3

(- نوصيكم يا عباد الرحمن بالأمانة والصدق والوفاء وبتقوى الله العزيز الحكيم.

من تمسّك بتقوى الله إنه من أهل هذا المقام الرفيع.

قرّت عيونكم يا أهل البهاء بما رأت أفقي الأعلى وطوبى

لآذانكم بما تشرّفت بإصغاء آيات الله رب العالمين.)

 

 

هذا فراق بيني وبينك

 

والاغرب من هذا قوله

وأن الدستور لا يحمي المذاهب المبتدعة التي تحاول أن ترقي إلي مصاف الأديان

السماوية والتي لا تعدو أن تكون زندقة والحاداً.

=====

ان وصفك للبهائيه بانها  زندقه والحاد

يندرج تحت السب العلني للبهائيين

ولا يخلو من تحريض عليهم  للقتلهم لانهم زنادقه وملحديين

فهذا هو حكم الاسلام  في الزندقه

وعن عكرمة قال ( أوتى على رضى الله عنه بزنادقة

 فأحرقهم فبلغ ذالك أبن عباس فقال

: لو كنت أنا لم أحرقهم لنهى الرسول صلى الله عليه

 وسلم لا تعذب بعذاب الله

ولقتلتهم لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم من بدل دينه فأقتلوه )

( البخارى : 6922

هل تريد نحرق وتحرق بيوتنا وأولادنا مرة اخري؟

أليس هذا تحريض صريح بقتل وحرق  كل البهائيين

أيما وجدوا

 

أننا لا نخاف منكم  ولا من افعالكم

ولا من أقولكم

لاننا وضعنا ارواحنا  وأولادنا وأموالنا  

  فداء لهذا

الامر الدرى الرفيع الذي ما

رايت عين الابداع مثيلا له ولا نظير

الشجاعه يا سيد عبد الرحيم ان لا تتنصل

مما تقول وتتواري وراء الالفاظ

كما سبق وفعلت

 

اعلن رائك جهارا نهارا

وطالب بقتل البهائيين

اليك الدستور الذي تعمدت  التعدي عليه

هو ايضا

مادة 40

 

 

(المواطنون لدى القانون سواء

،

وهم متساون فى الحقوق والواجبات العامة،

لا تمييز بينهم

 

فى ذلك بسبب الجنس أو الأصل

 

أو اللغة أو الدين أو العقيدة)

 

وعلي ذلك مطالبه البهائيين بمساوتهم في الحقوق معمع باقي افراد المجتمع هو حق لا ريب

 

و لا يتعارض

مع احكام الدستور

وكل حكم يخالف ذلك يمكن الطعن

بعدم دستوريته

لماذا تجاهل السيد عبد الرحيم

رب القلم هذا المادة من مواد الدستور

لماذا لم تشرحها للناس

في مقاله من مقالتك

لكي يعرفوا  مدي عظمه الدستور المصري

ومدي احترامه للحقوق الانسان

اخ عبد الرحيم

هل تسطيع مناظرتي

اتحدك ان تناظرني

وسوف اجعل منك عبرة لمن يعتبر

 

 

Posted by: alnbealyken | 12/11/2010

عهد وميثاق حضرة بهاء الله

عهد وميثاق حضرة بهاء الله

 

 

 

أَعلنَ حضرة بهاء الله مؤكّداً بأنَّ “نور الاتّفاق يُضيء كلّ الآفاق”(١) وأضاف أيضاً “قد جئنا لاتّحاد مَنْ على الأرض واتفاقهم”(٢) فالوحدة الإنسانيّة هي المبدأ الأساسي والهدف الرئيس للعقيدة البهائيّة، وكان تأكيد حضرة بهاء الله لهذا المبدأ يتضمن الإيمان بالوحدة الروحية والعضوية لأمم العالم وشعوبه، وهي الوحدة التي تشير إلى أَنَّ “الإنسانيّة قد وصلت مرحلة البلوغ.”(٣)

لقد سارت البشرية على طريق التطور الاجتماعي بخلق وحدات متتابعة كالعائلة، فالمدينة-الدولة، وأخيراً وصلت إلى مرحلة قيام الأمة-الدولة. وهكذا يكون الهدف الصّريح لدعوة حضرة بهاء الله هداية العالم في المرحلة النهائية من مراحل التّطور الاجتماعي وهي مرحلة الوحدة العالمية، هذه الوحدة التي سوف تأتي بالصّلح الأعظم الذي وعدت به أديان العالم. وكما أَنَّ ما نزل على حضرة بهاء الله من كلمات الله هو الحافز على هذه الوحدة ومصدر حياتها، كذلك يكون “الميثاق” الذي أبرمه حضرة بهاء الله الأساس الذي بموجبه يمكن تنفيذ تلك الوحدة وتحقيقها.

يضمن ميثاق حضرة بهاء الله للمؤمنين الوحدة والوفاق في فهم الأصول التي يقوم عليها دينه، كما يضمن أيضاً ترجمة هذه الوحدة ترجمة فعليّة في النموِّ الروحي والاجتماعي للجامعة البهائية. ويتميّز هذا الميثاق بأنّه رَتَّبَ مسبقاً أمر تَبيين النصوص الإلهيّة تَبييناً موثوقاً به، وعيّن نظاماً إدارياً مسؤولاً، على رأسه هيئة منتخبة خُوِّلت حقّ إِصدار تشريعات تُكمِّل ما لم يشرِّعه حضرة بهاء الله.

إنَّ هذا الميثاق لهو أروع مظهر من مظاهر رسالة حضرة بهاء الله. تمّت صياغة هذا الميثاق على نحو يضمن للإنسانيّة كلّها الوحدة والوفاق عن طريق إقامة نظام اجتماعي مُوحَّد النشاط والعمل المبني على المبادئ والتعاليم الروحيّة. وأشادَ حضرة عبد البهاء، ابن حضرة بهاء الله، بميثاق والده فأكَّد بأنّه: “لم يُبرم في أي من المظاهر الإلهيّة السابقة وحتى يومنا هذا ميثاقٌ بمثل هذه المتانة وهذا الإحكام.”(٤)

وهكذاَ فإنَّ الدين البهائي هو أَول دين في التاريخ يمرّ بالحقبة الدقيقة من أوائل عمره – أي القرن الأول من تاريخه – دون أنْ تتزعزع وحدة أتباعه بل ثبتت ثباتاً راسخاً. وفسّر حضرة عبد البهاء هذه الظاهرة بقوله: “لولا تلك القوة الحامية للميثاق والتي تحرس القلعة المنيعة لأمر الله، لبرز بين البهائيين آلاف المذاهب والشّيع، تماماً كما حدث في العصور السابقة.”(٥) إنَّ ميثاق حضرة بهاء الله في هذا الظهور بمثابة مغناطيس يجتذب إليه أفئدة أتباعه كلّهم.

لقد عالج حضرة بهاء الله في ميثاقه قضايا الخلافة والقيادة الروحية في الدين البهائي، غير أنَّ لهذا الميثاق أهمية تتخطّى هذه القضايا إلى مواضيعَ أكثرَ شمولاً وأوسعَ أبعاداً. كتب حضرة بهاء الله في ذلك: “كان مقصود هذا المظلوم من تَحمّل الشدائد والبلايا وإِنزال الآيات وإظهار البيّنات إخمادَ نار الضغينة والبغضاء، عسى أن تتنوَّر آفاق أفئدة أهل العالم بنور الاتفاق وتفوز بالرّاحة الحقيقيّة.”(٦)

وفي شرحه المسهب للميثاق، يوصي حضرة بهاء الله البشر كافة أَنْ يسلكوا مسلكاً يعزّز قيمتهم كبشر فيقول: “يا أهل العالم أوصيكم بما يؤدي إلى ارتفاع مقاماتكم. تمسّكوا بتقوى الله، وتشبّثوا بذيل المعروف”، ونهاهم عن “اللعن والطّعن وما يتكدّر به الإنسان،” وأمرهم بالتمسك “بالحقّ والصدق،” وأهاب بهم أَنْ يدركوا بأنَّ “دين الله وُجِد من أجل المحبة والاتحاد” وليس ليزرع في النفوس “العداوة والاختلاف.” وحَثّهم أيضاً على احترام أولي الأمر من الملوك والحكّام بقوله: “إِنَّ مظاهر الحكم ومطالع الأمر المزينين بطراز العدل والإنصاف يلزم على الكلّ إعانة مثل تلك النفوس”، وأخيراً ناشد الكل بأنْ يقوموا على “خدمة الأمم وإصلاح العالم.”(٧)

وأكَّد حضرة بهاء الله بأنَّ الخالق العظيم قد نهى “عن النزاع والجدال نهياً عظيماً في الكتاب،” وشدّد على أهمية الوئام والانسجام فيما يربط البشر من علاقات، ليناشد من جديد أتباعه المؤمنين قائلاً: “… لا تجعلوا أسباب النَّظْمِ سبب الاضطراب والارتباك، وعلّة الاتحاد لا تجعلوها علّة الاختلاف.”(٨)

مركز العهد والميثاق

ولتحقيق أَهداف عهده وميثاقه والأحكام التي نصّ عليها عيّن حضرة بهاء الله ابنه حضرة عبد البهاء لِيخلُفَه. فبيّن بصريح العبارة هذا التعيين في كتاب أحكامه وهو الكتاب الأقدس: “إِذا غيضَ بحر الوصال وقُضِي كتاب المبدءِ في المآل توجّهوا إلى من أراده الله الذي انشعب من هذا الأصل القديم.”(٩) وعاد فشرح حضرة بهاء الله هذه الآية في وصيته المعروفة بعنوان “كتاب عهدي” فكتب يقول: “كان المقصود من هذه الآية المباركة الغصن الأعظم [وهو اللقب الذي عرف به حضرة عبد البهاء].”(١٠)

خوَّلَ هذا التعيين الرسمي الصلاحيّة الكاملة لحضرة عبد البهاء ليصبح المبيِّنَ الأوحد لكلمات حضرة بهاء الله والمنفّذ الرسميّ لأهداف رسالته عن طريق تأسيس النظم البديع، أي نظام الإدارة البهائية. أضف إلى ذلك أنَّ حضرة عبد البهاء كان المثل الأعلى لمبادئ الحياة البهائية وفضائلها قولاً وعملاً. ونتيجة لاندماج هذه الوظائف والصلاحيات في شخصيّة واحدة تمّ إيجاد مركز روحيّ فريد من نوعه في التاريخ الدّيني للبشر، وأصبح حضرة عبد البهاء محور الميثاق شخصيةً لا مثيل لها في التاريخ.

أراد حضرة بهاء الله لحضرة عبد البهاء مكانةً تتسم بالفرادة والتمييز كما تدل عليه المقتطفات المختلفة التالية أَدناه. إذ يشير حضرة بهاء الله إلى حضرة عبد البهاء مثلاً في لوح عُرِفَ “بلوح الغصن” بهذه الكلمات: “قد انشعب من سِدْرَةِ المنتهى هذا الهيكل المقدس الأبهى،” ويضيف أيضاً، “فهنيئاً لمن استظلّ في ظلّه وكان من الراقدين. قل قد نبت غصن الأمر من هذا الأصل الذي استحكمه الله في أرض المشيئة وارتفع فرعه إلى مقام أحاط كلّ الوجود… قل يا قوم فاشكروا الله لظهوره وإنّه لهو الفضل الأعظم عليكم ونعمته الأتمّ لكم وبه يحيى كل عظم رميم، من توَجّه اليه فقد توجّه إلى الله ومن أعرض عنه فقد أعرض عن جمالي وكفر ببهائي وكان من المسرفين. إنَّه لوديعة الله بينكم وأمانته فيكم وظهوره عليكم وطلوعه بين عباده المقربين.”(١١)

إِنَّ الدقة والوضوح في ما كتبه حضرة بهاء الله بخصوص تعيين ابنه مركزاً للميثاق بالإضافة إلى شرحه المسهب المفصّل لمقام حضرة عبد البهاء، يرمي إلى منع أي خلاف بين المؤمنين حول مسألة من يخلف حضرة بهاء الله، ومن يقود جامعة المؤمنين ويرشدهم سواء السبيل بعد صعوده. ولعل ما أَتحفنا به المظهر الإلهي نفسه من الإرشادات والتعليمات تعكس في حد ذاتها جانباً فذّاً من الجوانب المتعددة للظهور البهائي.

أصبح حضرة عبد البهاء، بصفته من سيدير دفّة الدين البهائي بعد حضرة بهاء الله، مركزاً حيّاً للوحدة واجتماع الكلمة تنطلق منه الجامعة البهائية العالمية في مسارها نحو النموّ والتطور. وبصفته المبيّن المعصوم الذي عيّنه حضرة بهاء الله كان حضرة عبد البهاء الوسيط النزيه الطاهر القادر على تنفيذ الكلمة الإلهيّة بأساليب عمليّة لبعث حضارة إنسانيّة جديدة.(١٢) فكلّ واحدة من المؤسسات التي أبدعها حضرة بهاء الله في ميثاقه علّق عليها حضرة عبد البهاء بنفسه موضحاً ومفصّلاً أحياناً، بل ومؤسّساً، ومشكلاً لهيئاتها في أغلب الأحيان.

جسّد حضرة عبد البهاء في حياته على أكمل وجه وأتمّه المبادئ الأخلاقية التي سنّها حضرة بهاء الله. وتدين الجامعة البهائية، بما تمتاز به من تنوع وتعدد، لحضرة عبد البهاء ومحبته الشاملة التي أغدقها على الجميع دون أنْ يفرّق بين أحد من الناس، مرحّباً بالكل بغضّ النّظر عن خلفيّاتهم، أو اهتماماتهم، أو شخصياتهم. كما تدين له بالأسلوب الودّي الذي انتهجه في رعايته وحَدْبِهِ على كل من أقْبَلَ إليه وورد إلى ساحته. لقد خلع عليه حضرة بهاء الله الفضائل والكمالات لتظهر في شخصه وسلوكه حتى يتسنى للبشر التشبّه به واتخاذه على مدى الزمان مثلاً أعلى يُحتذى.(١٣) ولمجابهة قوى الشّر والدّمار التي تهدد المجتمع الإنسانيّ في كل مكان، كان من الضروري بعثُ قُطْبٍ تتلازم فيه روح المبادئ والمثل البهائية من جهة وأسلوب تنفيذ تلك الروح قولاً وعملاً من جهة أخرى. بحيث يصبح ذلك القطب الأسوة الحسنة في الروح والعمل، والمبادئ والسلوك، والمثل الأعلى والقدوة المُلهَمَة. ففي شخصية حضرة عبد البهاء نجد ذلك الانسجام الكامل بين الفكر والشعور والعمل والسيرة، والعلاقة التي تربط الإنسان بالإنسان. وقد جسّد حضرة عبد البهاء هذا الانسجام الكامل في كل الوظائف التي أَدّاها كمحورٍ لميثاق حضرة بهاء الله ومركزٍ لعهده.

وصف حفيد حضرة عبد البهاء الذي عُيّن وليّاً للأمر جدَّه العظيم بالكلمات التالية، وذلك بعد أنْ عدَّد الصفات والألقاب التي أسبغها حضرة بهاء الله على حضرة عبد البهاء: “إنَّ أعظم كل هذه الصفات والألقاب لقب “سرّ الله” الذي اختاره حضرة بهاء الله بنفسه كي يصف به حضرة عبد البهاء، ورغم أَنَّ هذا اللقب لا يبرر بأي حال من الأحوال أنْ يناط به مقام الرسول الإلهي، إلاّ أنَّه يشير إلى الكيفية التي اندمجت في شخصه تلك الصفات غير المتجانسة، البشريّة منها وتلك المتعلّقة بالفضائل والكمالات الإلهيّة، فانسجمت فيه متحدةً متآلفة كل التآلف.”(١٤)

النظام الإِداري البهائي

إنَّ فكرة وجود أُنموذَجٍ إلهي يضمن الاستمرارية في إدارة الدين البهائي ونموّه، أمْرٌ مهم بالنسبة لتحديد معنى العقيدة البهائية شأنه في ذلك شأن التعاليم الروحيّة والاجتماعية التي جاء بها حضرة بهاء الله. فالنظام الإِداري البهائي ليس إلاّ تعبيراً حيّاً لما أَبرمه حضرة بهاء الله ميثاقاً بينه وبين أحبّائه وأتباعه المؤمنين. واعتنى حضرة عبد البهاء عناية خاصة بإِيضاح معالم النظام الإِداري الذي ابتدعه حضرة بهاء الله، وحدّد في ألواح وصاياه الوظائف والمسؤوليات والسّلطات والصلاحيات المتعلّقة بالمؤسّستين اللتين سوف تخلُفانِهِ، لضمان استمرار وحدة الدين البهائي وصيانة تكافله، وهما ولاية الأمر وبيت العدل الأعظم.

عَيَّن حضرة عبد البهاء حفيده حضرة شوقي أفندي وليّاً للأمر البهائي من بعده متّبعاً الأسلوب نفسه الذي انتهجه حضرة بهاء الله في تعيينه هو مركزاً للعهد والميثاق. فأعلن حضرة عبد البهاء بصريح العبارة في ألواح وصاياه ما يلي: “يا أحباءَ عبد البهاء الأوفياء، يجب أنْ تحافظوا كل المحافظة على فرع الشجرتين المباركتين وثمرة السّدرتين الرّحمانيتين – شوقي أفندي – حتى لا يغبّر خاطره النوراني غبار الكدر والحزن ويزداد فرحه وسروره وروحانيته يوماً فيوماً، وحتى يصبح شجرة ذات ثمر، إذ أنه هو ولي أمر الدين البهائي بعد عبد البهاء وتجب على الأفنان والأيادي وأحباء الله إطاعته والتوجّه اليّه.”(١٥) وأُعطِيت لوليّ الأمر وظيفةُ المبيّن الرسميّ للآيات المباركة والألواح المقدّسة، كما كُلّف بمسؤولية توسيع نطاق الجامعة البهائية العالمية وانتشارها طبقا للخطوط التي رسمها حضرة بهاء الله وشرحها مفصّلاً حضرة عبد البهاء. وفي هذا الصدد علّق أحد الكتّاب قائلاً: “عندما قام حضرة عبد البهاء بتعيين وليّ أمرٍ للدين البهائي أوجد بذلك منصباً رئاسياً للتنفيذ كان من المقدور له أنْ يصبح مركزاً محاطاً بالقداسة الأكيدة وقادراً على القيام بالمهمة العظيمة، ألا وهي دفعُ الجامعة البهائية العالمية النطاق نحو تنمية إمكاناتها في سبيل خدمة الإنسانيّة، وهو ما تميّزت به تلك الجامعة دوماً…”(١٦)

وخَوَّلت ألواح وصايا حضرة عبد البهاء حفيده حضرة شوقي أفندي حقّ تعيين مؤسّسة مُسَاعِدَة لوليّ أمر الدين البهائي تضم أيادي أمر الله الذين كُلفّوا بالاهتمام اهتماماً خاصاً بقضايا تبليغ أمر الله وحمايته. وحول هذا الموضوع كتب حضرة عبد البهاء ما يلي: “مجمع الأيادي هذا هو تحت إدارة حضرة ولي أمر الدين البهائي الذي عليه أنْ يحضّ المؤمنين دائماً على السّعي والجدّ والجهد في نشر نفحات الله وهداية مَنْ على الأرض، لأَنَّ جميع العوالم تضيء بنور الهداية.”(١٧)

كان أحد الأهداف الرئيسة لحضرة شوقي أفندي هو نموّ الجامعة البهائية بصورة مطردة بحيث يمكنها تأسيس بيت العدل الأعظم وتوفير الدّعم المتواصل له. وكان حضرة بهاء الله قد نصّ على تأسيس هذا المجلس العالمي المنتخَب، وفيما بعد بيّن حضرة عبد البهاء في بنود ألواح وصاياه كيف أنَّ هذا المجلس متمّم لولاية الأمر من حيث الغاية والمطلب.

أشار حضرة عبد البهاء إلى السلطات والوظائف الخاصة بالمؤسستين اللتين سوف تخلفانه، وهي الوظائف المكمّلة لبعضها البعض. فذكر في وصيته مضيفاً قوله: “والفرع المقدس – أي حضرة ولي أمر الدين البهائي – وبيت العدل العمومي الذي يُؤسّس ويُشكَّل بانتخاب العموم، كلاهما تحت حفظ وصيانة الجمال الأبهى وحراسة العصمة الفائضة من حضرة الأعلى، روحي لهما الفداء، كل ما يقرّرانه من عند الله. من خالفه وخالفهم فقد خالف الله! ومن عصاهم فقد عصى الله! ومن عارضه فقد عارض الله! ومن نازعهم فقد نازع الله!”(١٨)

حافظت الجامعة البهائية على وحدتها خلال السّنوات السّت والثلاثين من عهد ولاية الأمر، وتمكنت من تحقيق النّمو السريع، وتم لها التوسع والانتشار عبر أقاليم شاسعة من العالم. فشُيِّدت الهيئات المحلية والمركزية والعالمية التي تُشكّل دعائم النظام الإِداري البهائي. وبالتدريج توافرت الشروط التي بموجبها أصبح في الإِمكان تشييد صرح بيت العدل الأعظم، وذلك بعد مرور خمس سنوات ونصف السنة على وفاة حضرة شوقي أفندي في عام ١٩٥٧.

حدّد حضرة عبد البهاء وظائف بيت العدل الأعظم في ألواح وصاياه، فنصّ على أنْ تؤسس بيوت عدل ثانوية (والتي يطلق عليها الان مؤقّتاً اسم المحافل الروحانية المركزية) في كلّ البلدان والأمصار، وأنْ يقوم أعضاء بيوت العدل الثانويّة هذه بانتخاب هيئة بيت العدل الأعظم. فتمّ انتخاب تلك الهيئة لأول مرة في عام ١٩٦٣ من قِبَل أعضاء ستة وخمسين محفلاً روحانياً مركزياً. ولم يكن هذا الحدث بداية مرحلة جديدة في نموّ النظام الإِداري وتطوّره فحسب، بل سجّل أيضاً، ولأول مرة في التاريخ، خَلقَ سلطة عالمية على هذا الغرار، وهي الهيئة التي تمّ انتخابها انتخاباً ديمقراطياً دون إجراء أيّة ترشحيات أو قيام أية حملات انتخابية للدعاية والاعلام، وهو النمط الذي تجري به الانتخابات البهائية كافة. ومنذ ذلك التاريخ ازداد عدد المحافل الروحانية المركزية إلى ثلاثة أضعاف ما كانت عليه عام ١٩٦٣.

أما بخصوص وظائف بيت العدل الأعظم فقد بيّن حضرة عبد البهاء ذلك على النحو التالي: “يجتمع هؤلاء الأعضاء في مكان ويتذاكرون في كل ما وقع فيه الاختلاف أو في المسائل المبهمة أو في المسائل غير المنصوصة، وكل ما يقررونه هو كالنّص، وحيث أن بيت العدل هو واضع قوانين المعاملات غير المنصوصة فهو أيضاً يستطيع نسخ تلك القوانين.”(١٩)

إِنَّ القرارات التي يتخذها بيت العدل الأعظم هي نتيجة المشورة المستفيضة حول كل المسائل المطروحة للبتّ فيها. والمشورة وسيلة استأثرت باهتمام حضرة بهاء الله بشكل خاص، فهي أساسية وضرورية بالنسبة لقيام النظام الإِداري. وهي أنجح الطرق لصيانة الوحدة والتعاضد في إدارة شؤون الجامعة البهائية في أنحاء العالم كافة.

بقي الميثاق دون أن يمسّه أَي تغيير في النظام الذي حدّده حضرة بهاء الله ووسّع مفاهيمه حضرة عبد البهاء. واستمر كالقناة التي تفيض منها أمواج الهداية الإلهيّة وتمنح المرونة المطلوبة في تسيير الشؤون الإنسانيّة، وبقي قناةً سليمةً دائمة الفيض خلال عهود متتالية. وهكذا كانت الحال في عهد حضرة عبد البهاء، ثم في عهد حضرة شوقي أفندي، ومن بعد ذلك في الأعوام التالية منذ انتخاب بيت العدل الأعظم الذي أسّسه حضرة بهاء الله وجعله مصدر السلطة العليا والهداية الدائمة، ووصفه حضرة عبد البهاء بأنَّه “مرجع كل الأمور.”(٢٠)

ومن الواضح الجليّ أَنَّ الميثاق كاملٌ في كل بنوده، ويرجع الفضل له في تأسيس النظم البديع. فالمؤسسات الإِدارية العالمية والمركزية والمحلية لهذا النظام بمثابة مراكز للوحدة والاتحاد يلتف حولها أفراد الجامعة البهائية. والتصريح التالي لحضرة شوقي أفندي يقدم لنا وصفاً للميزة الخاصة التي تتمتع بها هذه المؤسسات:

“عندما أنظر إلى المستقبل الآن، تملؤني الآمال في أنْ أرى [البهائيين] في كلّ زمان ومكان، ومن كلّ الاجناس والألوان شخصياتٍ وافكاراً، يلتفّون طوعاً بالسرور والحبور حول مراكز نشاطاتهم المحلية وخاصة المركزية منها. فيعملون على دعم مصالحها وخِدْمتها بتمام الاتحاد والرضا، وكامل التفاهم وخالص الحماس دون ان تَفتُر لهم عزيمة. إنَّ هذا وَحْده حقاً هو غاية الرجاء والسعادة في حياتي، فهو مصدر النّعم والبركات كلها التي سوف تفيض في المستقبل، بالإضافة إلى كونه الأساس العريض الذي يعتمد عليه في نهاية الأمر أمن الصرح الإلهي وسلامته.”(٢١)

إنَّ نقاط الالتقاء هذه التي يلتف حولها أعضاء الجامعة البهائية تتيح المجال لتفاعل مفيد، فيَقْوَى الإيمان وتثبت العزائم، وتنبعث من ذلك كلّه علاقات تشبه إلى حد بعيد ما يربط الدوائر ذات المركز المشترك، والتي تعتمد في كل توجهاتها على محور ميثاق حضرة بهاء الله الذي لا يمكن الاستغناء عنه.

وفي هذا الصدد صرّح حضرة شوقي أفندي في رسالة كتبت بالنيابة عنه بما يلي:

“أما بالنسبة لمعنى الميثاق في الدّين البهائي فإِنَّ وليّ أمر الدين البهائي يعتبر الميثاق نوعين، وكلاهما مذكورٌ بصريح العبارة في الآثار البهائية. الأول هو الميثاق الذي يُبرمه كل رسول إِلهي مع البشرية جمعاء، أو مع أتباعه بمعنى أدق، فهو عهد بينه وبينهم بأنْ يعترفوا بالمظهر الإلهي القادم من بعده ويتّبعوه. فالمظهر القادم إنما هو بمثابة عودةٍ لظهور حقيقته [ويصرح حضرة بهاء الله بهذا الصدد بأن رسولاً سيظهر من بعده بعد ألف سنة على الأقل من ظهوره]. أما النوع الثاني فهو الميثاق الذي أبرمه حضرة بهاء الله مع أتباعه وذلك بأن يتّبعوا من استخلفه من بعده أي المولى [حضرة عبد البهاء]. وما هذا الإجراء سوى تثبيت للحقيقة ودعمها من قبل تلك النفوس النيّرة التي تتبع ظهور كل رسول. وبالمثل فإِنَّ الميثاق الذي أبرمه المولى حضرة عبد البهاء مع البهائيين للاعتراف بالنظام الإِداري الذي اقامه خلفاً له، ينتمي هو أيضاً إلى النوع الثاني.”(٢٢)

اتسعت خلال القرن الماضي دائرة الوحدة والتآلف التي يحتضنها ميثاق حضرة بهاء الله اتساعاً مطّرداً. وقد تم ذلك والجامعة البهائية تزداد نمواً وانتشاراً في كل أنحاء العالم. أما الآن، وبعد مئة وخمسين عاماً من ظهور رسالة حضرة بهاء الله يستمر الملايين من أتباعه في مئات البلدان والمناطق بالتمسك بوحدتهم وتآزرهم وذلك بواسطة بنود ذلك الميثاق المتين الذي جاء به حضرة بهاء الله.

الميثاق المبرم بين حضرة بهاء الله والمؤمنين من أتباعه

يدلُ كلّ ميثاق ضمناً على اتفاق له قدسيته يبرم بين طرفين. وكما ذُكر آنفاً، أدّى حضرة بهاء الله مهمّته كطرف في هذا الاتفاق بأن جاء بالتعاليم التي من شأنها أَنْ تغيّر ظروف الحياة وتحوّلها باطناً وظاهراً، وعيّن المبيّن الجدير بالاعتماد والقبول ليحول بين المؤمنين من أتباعه وبين اللّبس في فهم مشيئة الله بالنسبة لهم، وإضافة إلى ذلك فقد جاء بالهداية ليرشدهم إلى كيفية بناء المؤسسات التي تهدف إلى تحقيق الوحدة والاتحاد، بحيث يصبح الميثاق مؤثّراً في حياتهم على كل مستويات العيش والوجود، سواء بالنسبة للنظام الاجتماعي او الحياة الخاصة بالأفراد.

أما بالنسبة لأَفراد المؤمنين – أي الطرف الآخر في هذا الاتفاق – فينبغي لهم أَنْ يأخذوا على عواتقهم مسؤولية إطاعة الأحكام والأوامر التي فرضها عليهم الله تعالى، بقصد المحافظة على كرامتهم وتأييداً لمساعيهم لكي يصبحوا على الصورة التي أرادها الله لهم من الشرف والعزة، وذلك عن طريق الدعاء والتأمل، وتلاوة الآثار المقدسة، والقيام بواجبات الصوم، والحياة حياةً عفيفة طاهرة، وأخيراً التحلي بالصدق والأمانة. إنَّ مسؤولية الأفراد في إطار هذا الميثاق هي أنْ يحب بعضهم البعض، وواجبهم هو في إطاعة المؤسسات التي أقامها حضرة بهاء الله وإيلائها المحبة والاحترام. فإِنْ لم يفعل المؤمنون ذلك فانهم يحرمون أنفسهم من النّعم والآلاء النابعة عن هذا الميثاق الذي أبرمه حضرة بهاء الله معهم: “أحببني لأحبّك، إِنْ لم تحبّني لن أحبَّك أبداً فاعرف يا عبد.”(٢٣)

القوة الشاملة للتغيير والتحوّل

يمرّ الدين البهائي في الوقت الحاضر بالمرحلة الأولى من ازدهار النفوذ الإلهي المتمثل في تلك السلطة التنفيذية التي غرسها حضرة بهاء الله لإدارة الشؤون الإنسانيّة. وذلك بتأسيسه للميثاق وتعيينه حضرة عبد البهاء مركزاً لذلك الميثاق. وما النفوذ الإلهي إلاّ تعبير عن محبة الله لخلقه، فهو قادر على فتح القلوب وتغيير النفوس، وعن طريقه أيضاً نكتشف قواعدَ للسلوك تقود المجتمع نحو التقدم والازدهار. فالسلطة النافذة المليئة بالمحبة والرأفة الكامنة في قلب الأمر الكريم هي التي تصوغ علاقات المؤمنين على مستوى الجامعة البهائية. وهي أيضاً توجههم نحو إِظهار محبةٍ ذاتِ طابع خاص وإلى المحافظة على الوحدة والتراحم في كل معاملات الواحد تجاه الآخر، وعلى مستوى المؤسسات زوّد الميثاق المؤمنين بالقنوات الإِدارية التي تفيض بالمحبة، كما أَنَّه قام بتحديد علاقاتهم بتلك المؤسسات. وهذه الطاقة على التبديل والتحويل التي يمتلكها الميثاق تعكس العدل والإنصاف. فالإنصاف بمعنى العدل مزيّة رئيسة يتحلّى بها نظام حضرة بهاء الله العالمي، وقد فضّلها على كل ما سواها من المزايا والفضائل إذ وصفها بقوله: “أحبُّ الأشياء عندي الإنصاف.”(٢٤)

في هذا الوقت الذي بدأت الإنسانيّة معه بالدخول إلى مرحلة النضج من عمرها، نجد سكان العالم وقد تيقّظوا للحقيقة التي توحّدهم وأدركوا أنَّ الأرض وطن واحد والبشر سكّانه. فالنفوذ الروحي الكامن في ميثاق حضرة بهاء الله زادٌ ضمن ذلك الإطار الكفيل بإزالة كل أنواع الفُرقة والاختلاف الديني والعرقي والطبقي. والميثاق نمطٌ جديدٌ من الأواصر التي تربط البشر بالخالق العظيم. لقد مَنّ الله علينا بهبة غالية، فخصّنا، ولأول مرة في تاريخ الجنس البشري، بإمكانيات روحانية جديدة نستطيع بها بناء المجتمع العالمي الموحّد.

 

المشكلة التي يعاني منها بعض  القائمين

بشرح ايات القران الكريم

 

“التجزئة الموضوعية”

في فهم القرآن الكريم وذلك بفهم  كل آية     من أيات  القرآن

بشكل مستقل عن باقى الايات الاخري

 

وكأن كل آية عامل مستقل وقائم بذاته، وقد ترتب على ذلك أمران

الامر الاول

الفهم الخاطئ   لبعض الآيات القرآنية،

فالقرآن “كائن حي” يرتبط بعضه مع بعض

ويتفاعل بعضه مع بعض،  ومن هنا لا يستطيع الفرد

أن يفهم القرآن بشكل سليم  إلا بعد أن يجمع بعضه  مع بعض،

ويلاحظ التفاعل والارتباط فيما  بين أجزائه المتفرقة،

 

ومن هنا جاء في الأحاديث: “إن القرآن يفسر بعضه بعضا وجاء

 

“يشهد بعضه ببعض، وينطق بعضه ببعض

الامر الثاني

الناتج من الفهم التجزئي للقران هو

الفهم الناقص للقاصد القرانيه

فالقرآن الكريم لم يجمع بشكل موضوعي،

أي لم يوضع كل موضوع

منه في فصل مستقل، بل ان الايات المتعلقه بموضوع واحد

تتقاسمها عشرات السور، ولذلك أصبح

ضروريا على كل من يريد أن يخرج

برؤيه قرانيه متكامله حول موضوع ما ان يمارس

 

“النظرة الشمولية” للآيات المرتبطة بذلك الموضوع

.أما “التجزئة الموضوعية” فهي لا تعطينا إلا رؤية ناقصة،

بالإضافة إلى أننا نخسر

بسبب ذلك الكثير

 

من المعطيات التي يمنحن ايا ها (الفهم الشمولي )

ويقوم الفهم الموضوعي للقران

علي الاساس التاليه

1 جمع الآيات القرآنية المرتبطة   بالموضوع المقصود

من مختلف سور القران

2- فرز الآيات وتصنيفها ووضع كل واحدة منها مع الآيات المماثلة لها.

 3. ترتيب هذه المجموعات   على حسب ما يقتضيه

“الإطلاق والتقييد” و”العموم والخصوص” و”التقدم والتأخر”

4- فهم القراءات الخاصه للايات  وما يترتب علي هذة القراءات

من اختلف للمعني

5   – فهم البعد التاريخي للايات  اي معرفه اسباب نزول الايات  لكي

تبين لنا الحكمة الباعثةعليه، وقد يكون لفظ  النص   عاماً إلا أن الدليل

يقوم على التخصيص، فنحتاج إلى معرفة سبب النزوللمعرفة

تخصيص العام. كما نحتاج إلى معرفة أسباب النزول

لإزالة بعض الإشكالات

التي تتعلق بفهم النص  و فهم  الحكمه الالهيه  من وراء  هذا

النص

6 . وأخيراً، استنباط الرؤية المتكاملة  والنهائيه من خلال ذلك

———–

من الايات التي تعرضت للفهم التجزئي

الايه 40 من سورة الاحزاب

-(مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن

رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ

وَخَاتَمَ النَّبِيِّين

وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً)

 

 

 

لقد تعامل الجميع مع هذة الايه علي انها قران قائم بذاته وليست

ايه من ايات القران البالغ عددها 6236 ايه

ومن  خلال الفهم التجزيئ للايه  بمعزل عن باقي ايات الكتاب

جاء تفسير هذة الايه بعيدا سبب النزول وبعيدا

علم القراءات وبعيدة كل البعد

 

عن المقاصد القرانيه  الالهيه

التي جاءت عبر ايات كثيرة في  ذات السياق ومن ثم

تم

استنباط رؤيه

لا تعبر عن فهم موضوعي  سليم وفقا لايات القران

فقد جاء تفسير المفسرون لهذة الايه بما يفيد

ختم النبوة والرساله  مما يعني

انقطاع الوحي الالهي   وتوقف الفيض الصمدني

 

لانتهاء النبوة  وختمها  بعد الرسول محمد (ص)

 

ولكن هل هذا الفهم يعبر عن فهم موضوعي

قائم علي ماجاء في القران  من ايات في ذات السياق ؟

للاجابه علي ذلك  لنستعرض معا

من خلال فهم موضوعي   لايات القران الكريم  التي تناولت

موضوع الوحي الالهي  وهل هناك

نهايه للكلمات الالهيه   وهل هناك ختم للرسالات السماويه؟

 

ومن خلال المقاصد   الكليه للقران الكريم

 

ومن خلال القراءات المختلفه   لهذة الايه ومن

خلال معرفه سبب نزول هذة الايه

ولنستعرض

 

هذة الايه كلمه كلمه

 

ونحاول  فهم معني هذة الكلمه من خلال ما سبق شرحه

من منهج في

فهم ايات القران

الايه 40 من سورة الاحزاب

(مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ

 

 

 

وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً)

لمعرفة من المخاطب في هذة الايه

وما  هي اسباب هذا النفي الوارد فيها؟

 

 

 

 

( مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ)

 

لابد من الرجوع   الي  الايات السابقه علي هذه

الايه  ونتتبع  الايات من بدايتها

لمعرفه  من المخاطب هنا   وما سبب

هذا النفي الوارد في هذة الايه

 

 

 

 

 

 

 

 

—–

جاء في الايه

في الايه37 و38 و39من سورة الاحزاب

 

السابقه علي هذة الايه

 

 

 

 

 

(وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِيۤ أَنعَمَ ٱللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ

زَوْجَكَ وَٱتَّقِ ٱللَّهَ

وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا ٱللَّهُ مُبْدِيهِ   وَتَخْشَى ٱلنَّاسَ وَٱللَّهُ أَحَقُّ

 

أَن تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَىٰ زَيْدٌ مِّنْهَا

 

 

 

 

 

وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لاَ يَكُونَ عَلَى ٱلْمُؤْمِنِينَ

 

حَرَجٌ فِيۤ أَزْوَاجِ أَدْعِيَآئِهِمْ إِذَا قَضَوْاْ مِنْهُنَّ

 

وَطَراً وَكَانَ أَمْرُ ٱللَّهِ مَفْعُولاً }

———————

 

 

لمعرفه عما تتحدث عنه هذة الايات لابد من الرجوع

الي  سبب

نزول هذة الايات الاربع 37 و38 و39 و

40 من سورة الاحزاب

من الذي انعم الله وانعم عليه  الرسول وقال له ا لرسول

امسك عليك زوج

اي   لا  تطلقيها

 

 

 

 

 

 

 

المصقود هنا زيد بن حارثه

 

 

 

 

 

 

 

من هو زيد بن حارثه؟

هو

زيد بن حارثة بن شراحيل بن كعب بن عبد العزى،

وكان طفلا حين سبي ووقع بيد حكيم بن حزام بن خويلد

حين اشتراه من سوق عكاظ مع الرقيق 

، فأهداه الى عمته خديجة

، فرآه الرسول -صلى الله عليه وسلم-

عندها فاستوهبه منها فوهبته له

، فأعتقه وتبناه،

وصار يعرف في مكة كلها (زيد بن محمد).

وذلك كله قبل الوحي.

 

 

قصه تبني

الرسول لزيد بن حارثه

 

منذ أن سلب زيدا – ووالده يبحث عنه، حتى التقى يوما نفر

من حي (حارثة) بزيد في مكة، فحملهم زيد سلامه وحنانه لأمه

 

و أبيه، وقال لقومه: (أخبروا أبي أني هنا مع أكرم والد

(يقصد الرسول)    )..

. فلم يكد يعلم والده بمكانه حتى أسرع اليه،

يبحث عن (الأمين محمد) ولما لقيه قال له:

(يا بن عبد المطلب، يا بن سيد قومه، أنتم أهل حرم، تفكون العاني،

 

وتطعمون الأسير، جئناك في ولدنا، فامنن علينا وأحسن في فدائه).

فأجابهم -صلى الله عليه وسلم-

 

: (ادعوا زيدا، وخيروه، فان اختاركم فهو لكم بغير فداء

 

، وان اختارني فوالله ما أنا بالذي أختار على من اختارني فداء).

 

أقبل زيد رضي الله عنه- وخيره الرسول

-صلى الله عليه وسلم-

، فقال زيد: (ما أنا بالذي أختار عليك أحدا، أنت الأب و العم)..

. ونديت عينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بدموع شاكرة وحانية،

ثم أمسك بيد زيد، وخرج به الى فناء الكعبة،

حيث قريش مجتمعة ونادى

: (اشهدوا أن زيدا ابني … يرثني وأرثه).

.. وكاد يطير قلب (حارثة) من الفرح، فابنه حرا،

ابنا للصادق الأمين، سليل بني هاشم

————

ارجو ملاحظه هذة الامر الهام المترتب علي هذا

التبني

(اشهدوا أن زيدا ابني يرثني وأرثه)

 

اي ان زيد سوف  يرث الرسول عند وفاته

 

———-

 

 

الطرف الثالث  في هذة الايات

زوجه زيد بن حارثه التي

طلب منه الرسول عد م طلاقها

 

هي

 

زينب بنت جحش بن رئاب الأسدية.

 

أبوها: جحش بن رياب بن يعمر بن صبرة بن مرة بن كبير

بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة بن مدركة

 

عامر بن إلياس بن مضر

بن نزار بن معد بن عدنان. كان جحش هذا حليفا

ً لسيد قريش عبد المطلب

بن هاشم.

أمها: أميمة بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف

بن قصي بن كلاب بن

مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر

بن كنانة بن خزيمة بن مدركة عامر بن إلياس بن مضر

بن نزار بن معد بن عدنان.

وأميمة هذه هي عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

اي هي بنت عمة الرسول

ماهي القصه التي يحكها القران في هذة الايات

وكان اطرافها الرسول وزيد بن حارثه

وزينب بنت جحش

والتي عاتب الله الرسول علي اخفاء ما في نفسه

وخشية الناس والله احق بهذة بذلك

 

 

نتتبع هذة القصه عبر امهات الكتب الاسلاميه المختلفه

من كتب الاحاديث والتفسير وكتب التاريخ

وسوف نكتفي بكتب واحد من كلا منهم

حتي لايتقوّل علينا احد باختلق الاحداث

 

قصة زواج الرسول من

زينب بنت جحش

التي كانت زوجة ابن الرسول  بالتبني زيد بن الحارثة

الكتب الاول

من كتب الاحاديث
المستدرك على الصحيحين

لمحمد بن عبد الله  الحاكم النيسابوري

، ج 4 كتاب معرفة الصحابة ، باب ذكر زينب بنت جحش

[ 6775 ] فحدثنا بشرح هذه القصص أبو عبد الله الأصبهاني,

الحسن بن الجهم   حدثنا

الحسين بن الفرج ثنا محمد بن عمر قال

وزينب بنت جحش بن رباب أخت عبد الرحمن بن جحش حدثني عمر

بن عثمان الجحشي عن أبيه قال قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة

 

وكانت امرأة جميلة فخطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم

 

على زيد بن حارثة فقالت لا أرضاه وكانت أيم قريش قال فإني قد

رضيته لك فتزوجها زيد الحديث قال بن عمر فحدثني

عبد الله بن عامر الأسلمي عن محمد بن يحيى بن حبان قال

جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بيت زيد بن حارثة

 

يطلبه وكان زيد إنما يقال له زيد بن محمد

فربما فقده رسول الله صلى الله عليه

 

 

وسلم الساعة فيقول أين زيد فجاء منزله يطلبه فلم يجده

فتقوم إليه زينب فتقول له هنا يا رسول الله فولى فيولي يهمهم بشيء

لا يكاد يفهم عنه إلا سبحان الله العظيم سبحان

 

الله مصرف القلوب فجاء زيد إلى منزله فأخبرته امرأته

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى منزله فقال زيد ألا قلت له

 

يدخل قالت قد عرضت ذلك عليه وأبى قال

فسمعته يقول شيئا قالت

 

سمعته حين ولى تكلم بكلام لا أفهمه

وسمعته يقول سبحان الله العظيم سبحان

 

 

الله مصرف القلوب قال فخرج زيد حتى أتى رسول الله صلى الله عليه

 

وسلم فقال يا رسول الله بلغني إنك جئت منزلي

فهلا دخلت بأبي أنت وأمي يا رسول الله

 

 

 

 

 

————

————

من كتب التفاسير

تفسير القرطبي الجامع لأحكام القرآن

 

 

 

ذهب قتادة وابن زيد   وجماعة من المفسرين، منهم الطبري وغيره

إلى أن النبيّ صلى الله عليه وسلم وقع منه استحسان لزينب

وهي في عصمة زيد

وكان حريصاً على أن يطلّقها زيد فيتزوّجها هو؛

ثم إن زيداً لما أخبره بأنه يريد فراقها، ويشكو منها غِلظةَ قولٍ وعصيان أمر

 

ٍ، وأذًى باللسان وتعظُّماً بالشرف، قال له:

 

«اتق الله ـ أي فيما تقول عنهاـ وأمسك عليك زوجك»

 

وهو يخفي الحرص على طلاق زيد إيّاها.

وهذا الذي كان يخفي في نفسه،

ولكنه لزم ما يجب من الأمر بالمعروف.

وقال مقاتل: زوّج النبيّ صلى الله عليه وسلم زينب بنت

 

جحش من زيد فمكثت عنده حيناً

، ثم إنه عليه السلام أتى زيداً يوماً يطلبه

 

، فأبصر زينب قائمة، كانت بيضاء جميلة جسيمة من أتمّ نساء قريش،

 

فهوِيَها

وقال: «سبحان الله مقلّبِ القلوب»

فسمعت زينب بالتسبيحة فذكرتها لزيد، ففطِن زيد فقال:

 

يا رسول الله، ائذن لي في طلاقها، فإن فيها كبراً، تعظُم عليّ

 

وتؤذيني بلسانها، فقال عليه السلام:

«أمسك عليك زوجك واتقِ الله»

 

 

 

 

. وقيل: إن الله بعث ريحاً فرفعت الستر

وزينب مُتَفَضِّلة في منزلها،

 

 

فرأى زينب فوقعت في نفسه،

 

ووقع في نفس زينب أنها وقعت في نفس النبي صلى الله عليه وسلم،

 

وذلك لما جاء يطلب زيداً، فجاء زيد فأخبرته بذلك،

فوقع في نفس زيد أن يطلقها

 

. وقال ابن عباس: {وَتُخْفِي فِي نِفْسِكَ} الحبَّ لها. {وَتَخْشَى النَّاسَ}

أي تستحييهم. وقيل: تخاف وتكره لائمة المسلمين لو قلتَ طلِّقها،

ويقولون أمر رجلاً بطلاق امرأته ثم نكحها حين طلقها

من كتب التاريخ

 

الطبقات الكبرى

لإبن سعد ،الجزء

الثامن باب ذكر أزواج رسول الله

، زينب بنت جحش ص 1418

ابن يعمر بن صبرة بن مرة بن كبير بن غنم بن دودان بن

أسد بن خزيمة

وأمها أميمة بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف

بن قصي أخبرنا محمد بن عمر حدثني عمر بن عثمان الجحشي

عن أبيه قال قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة

وكانت زينب بنت جحش ممن هاجر

مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة

 

 

وكانت امرأة جميلة فخطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم

على زيد بن حارثة

 

 

فقالت يا رسول الله لا أرضاه لنفسي وأنا أيم قريش قال فإني قد

رضيته لك فتزوجها

 

زيد بن حارثة أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني

عبد الله بن عامر الأسلمي

عن محمد بن يحيى بن حبان قال جاء

رسول الله صلى الله عليه وسلم بيت زيد بن حارثة

 

يطلبه وكان زيد إنما يقال له زيد بن محمد فربما فقده

رسول الله صلى الله عليه وسلم الساعة فيقول أين زيد فجاء منزله

يطلبه فلم يجده وتقوم إليه زينب بنت جحش زوجته

فضلا فأعرض رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها فقالت

ليس هو هاهنا يا رسول الله فادخل بأبي أنت وأمي فأبى رسول الله

أن يدخل وإنما عجلت زينب أن تلبس لما قيل لها رسول الله صلى

الله عليه وسلم على الباب فوثبت عجلى فأعجبت رسول الله فولى

وهو يهمهم بشيء لا يكاد يفهم منه

إلا ربما أعلن سبحان الله العظيم سبحان مصرف القلوب

فجاء زيد إلى منزله فأخبرته امرأته أن رسول الله أتى منزله

فقال زيد ألا قلت له أن يدخل قالت قد عرضت ذلك عليه فأبى

قال فسمعت شيئا قالت سمعته حين ولى تكلم بكلام

ولا أفهمه وسمعته يقول سبحان الله العظيم سبحان مصرف

القلوب فجاء زيد حتى أتى رسول الله فقال يا رسول الله

 

بلغني أنك جئت منزلي فهلا

دخلت بأبي أنت

وأمي يا رسول الله لعل زينب أعجبتك فأفارقها

————–
 ذكر أيضاً في المراجع التالية

تاريخ الاممم والماللك لطبري
السيرة الحلبية لبرهان الدين الحلبي ، باب ذكر مغازيه (ص)

، غزوة بحران

السيرة النبوية لإبن اسحق المجلد الأول صفحة 339

نساء النبي لعائشة عبد الرحمن الملقبة ببنت الشاطئ

، باب زينب بنت جحش

تفسير بحر العلوم للسمرقندي,تفسير النسفي

 

,تفسير أضواء البيان

 

تفسير النكت و العيون للماوردي

,تفسير تنوير المقباس لإبن عباس

تفسير إرشاد العقل السليم لأبي السعود

——

 

ونعود الي  سبب نزول هذة الايه

وومن  ثم

معرفه سبب هذا النفي الوارد في هذه الايه

بأن الرسول لم يكن ابا احد من رجال قريش

 

 

 

الحكمه من نزول هذة الايات قطع العلاقه بين

الرسول وبين زيد بن حارثه

الذى اصبح   يكني     بهذا

الاسم بدلا من زيد ابن محمد

ولم يعد يرث الرسول وهذا هو لب الموضوع

لان عندما تبنى  الرسول   زيد

 

 

قال

((اشهدوا أن زيدا ابني … يرثني وأرثه).

من المعروف ان     الابن كان   يرث

 

ابيه بعد وفاته وبذلك قطع الله    بانهاء هذا التبني

ان يخلف زيد بن حارثه  الرسول

 

 

في ولايه امر الامه الاسلاميه بعد وفاته

لان النبوة  كانت تورث

;كما جاء

 

الآية  16 من  سورة النمل

فيها

قوله تعالى :

{ وورث سليمان داود وقال يأيها الناس علمنا منطق الطير

وأوتينا من كل شيء إن هذا لهو الفضل المبين } .
 عن الرسول

 

. أنه قال : { إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما ، إنما ورثوا علما } . .

فإن قيل : فما معنى قوله : { وورث سليمان داود }

: أراد بالإرث هاهنا نزوله منزلته في النبوة والملك ،

————

 

والمراد   من النفي(  مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَآ أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ)

ان زيد    لم يعد ابن محمد اي  لن    يرث الرسول

 

فيما يخص شئون الدنيا

والمراد من قوله تعالي

 

(لكن رَّسُولَ ٱللَّه وخاتم النبيين)

ِ

تفيد ان زيد لن يرث    الرسول في   امور الدين

هذا هو  معني ولكن رسولا الله وخاتم النبيين

وترك الامر

يدار بشكل سياسى فيما  يتعلق بولايه امر المسلمين

من بعد الرسول

 

 

وهذا ماجاء في كتب التفاسير

 

جاء في تفسير الكاشف

 

 

(خاتم النبيين )

يعني أنه لو كان له ولد بالغ مبلغ الرجال لكان نبياً ولم يكن

 

هو خاتم الأنبياء

كما يروي‏:‏ أنه قال في إبراهيم حين

توفي‏:‏ لو عاش لكان نبياً

———

ونفس المعني

جاء في تفسير البغوي

 

قال ابن عباس

: يريد لو لم أختم به النبيين لجعلت له ابناً يكون بعده نبياً

. وروي عن عطاء عن ابن عباس:

أن الله تعالى لما حكم

أن لا نبي بعده لم يعطه ولداً ذكراً يصير رجلاً،

“وكان الله بكل شيء عليماً”.

 

 

 

 

 

 

——-

نستكمل الان شرح الايه

(  مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَآ أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ ولكن رَّسُولَ ٱللَّه
ِ وَخَاتَمَ ٱلنَّبِيِّينَ   وَكَانَ ٱللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً }

نشرع في شرح

 

(وَلَـٰكِن رَّسُولَ ٱللَّه

ِ وَخَاتَمَ ٱلنَّبِيِّينَ )

 

 

 

0——–

 

 

الواو

هنا  الواو     العاطفه   لاقترانها بلكن

————-

 

لكنْ تفيد الاستدارك

 وتكون ابتدائية لإفادة الاستدراك  إذا سبقت بالواو .

كما جاء فى  قوله تعالى

( ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله )

—————————

 

ماذا افادت   لكن هنا

 

 

تفيد الاستدراك في توضيح ماهيه  مقام   سيدنا  محمد

المقام الاول مقام الرساله والمقام الثاني مقام النبوة

ففي قوله(و

لـٰكِن رَّسُولَ ٱللَّه

ِ وَخَاتَمَ ٱلنَّبِيِّينَ )

توضيح الاختلاف بين مقام الرساله ومقام النبوة

 

 

 

ماذا تفيد الواو بين

(رَّسُولَ ٱللَّه

ِ وَخَاتَمَ ٱلنَّبِيِّينَ ) :

واو العطف : حرف يجمع المتعاطفين تحت حكم واحد ،

ويعطف اسماً على اسم او صفه علي صفه  ،

نحو : جاء الولد ووالده ، وحضر محمد وأحمد

واو العطف تستلزم الابدال والمغايرة  لانها عطفت صفه علي صفه اخر

تختلف عنها

تماما

 

فرسول الله صفه وخاتم النبيين صفه اخرى

 

لتوضيح ذلك

عندما نقول جاء ومحمد وعلي

لاشك ان  واو  العطف هنا تستلزم الابدال  والمغايرة

فليس محمد هو علي وليس علي هو محمد

وعلي ذلك

معني رسول الله  وخاتم النبيين

اختلاف مقام الرساله عن مقام النبوة

لتوضيح الفرق بينهما

لابد اولا معرفه شئ هام

ان سيدنا محمد

هو بشر يوحي اليه

( ‘قُلْ سُبحانَ ربِّي هَلْ كُنْتُ إلا بَشَراً رسُولاً؟’)

 

(قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد)
—–

الرسول هو بشر يوحي اليه فهو عند نزول الوحي

يكون في  مرتبه الرسول

وعند انقطاع الوحي يكون في مرتبه النبوة

 

وهنا نقطه  في غايه الدقه والاهميه

من غير المعقول عند

انقطاع الوحي يكون الرسول مثله مثل باقى المؤمنيين به

مثل زيد بن حارثه وخباب بن الارت

وسليمان الفارسي وغيرهم من الصحابه

 

 

———–

مقام الرساله

 

رسول الله

معصوماً في تلقي الرسالة وتبليغها حصراً، معصوما

ً في ذاته ونفسه

من كل مايعزي النفس الإنسانية لقوله تعالى

(سنقرئك فلا تنسى) الأعلى 6 .

 

ومعصوماً من كل تدخل الآخرين يداً ولساناً لقوله تعالى

(يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك .

 

. والله يعصمك من الناس ..) المائدة

67.
وهذا ينسجم تماماً مع المنطق السليم من جهة،

 

ومع مضمون الرسالة من جهة أخرى.

 

فالرسالة تشريعات وأحكام وشعائر، لاتحتمل الخطأ

 

والصواب، أو السهو والنسيان، أو التقديم والتأخير.

 

ولا مكان فيها للرأي والرأي الآخر

.

ومن هنا كان لابد من عصمة حامل هذه الرسالة،

 

ولابد من الأمر بإطاعة كل ما يأتي به.

 

وبالفعل نجد أن آيات وجوب الطاعة جاءت من مقام الرسالة

وليس من مقام النبوة :

مثل

(من يطع الرسول فقد أطاع الله) النساء 80.

– (وإن تطيعوه تهتدوا وما على الرسول إلا البلاغ المبين)

النور 54.
– (قل أطيعوا الله والرسول) آل عمران 32.

– (وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول واحذروا) المائدة

92.
فالرسالة في مجال التشريع تأمر وتنهى

 

وتحدد المحرمات وتضع الحدود. و

 

والرسالة في مجال الشعائر، من صلاة وصوم وحج

وزكاة، تشريعات .

ليس أمامنا ونحن نتبلغها إلا أن نقول

: سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير.

مقام النبوة

 

أم في مقام النبوة فالأمر مختلف تماماً، لأن النبوة علوم وتعليمات،

والنبي في مقام النبوة يخطىء ويصيب، ويستشير أصحابه،

 

ونحن نرى في التنزيل الحكيم أن الله تعالى

 

حين يصحح للرسول (ص)، فقد كان يصحح له من مقام النبوة

 

، كما في قوله :
– (يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك ..) التحريم 1.

– (ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض) الأنفال 67.

– (ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين) التوبة 113.

أو كان يعطيه تعليمات خاصة به كقوله تعالى :

– (يا أيها النبي إنا أحللنا لك أزواجك) الأحزاب 50

.
أو يعطيه تعليمات خاصة بأزواجه كما في قوله تعالى

:
– (يا نساء النبي لستن كأحد من النساء) الأحزاب 32

.
أو يعطيه تعليمات خاصة بالمؤمنين كما في قوله تعالى :

– (يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين) الأحزاب 59.

 

لكن هذه كلها تعليمات وليست تشريعات

.

ثمة إذن تعاليم رسولية وتعاليم  نبوية –

تعاليم  رسولية

ملزمة واجبة الاتباع بتشريعاتها، لم يأت بها الرسول من عنده بل

جاء بها من كتاب الله الموحى.

 

ومن هنا نفهم المقصد الذي ذهب إليه الرسول في قوله

 

– إن صح – مامعناه: إذا بلغكم عني قول،

فاعرضوه على كتاب الله، فإن

وافقه فخذوا به قلته أم لم أقله.

——————

 

تعاليم  نبوية

غير ملزمة ولا واجبة الاتباع لأنها

سنة ظرفية

اجتهادية لاتحمل

 

طابع التشريع الالهي

، والقياس عليها غير ضروري ، ومثال على ذلك

اجتهادات الرسول في

 

تطبيق آيات الأحكام من إرث ووصية

 

وعقوبات فهي تحمل الطابع الظرفي

، لا الطابع الأبدي لأنها من مقام النبوة.

 

الصحابة الكرام، الذين لازموا النبي

 

فترة كافية ليتشبعوا بمنهجه وينهلوا من نبعه، كانوا واعين

تماماً لهذا الفرق الجوهري.

وانظر معي كيف قبل الإمام علي كرم الله وجه بيعة الخلافة

على كتاب الله وسنة رسوله،

 

ورفض البيعة على كتاب الله وسنة رسوله وسيرة الشيخين

أبي بكر وعمر

. وانظر معي كيف أن عمر بن الخطاب

 

(رض) اجتهد لنفسه وبنفسه في الأحكام النبوية بعد أن فهم

أنها إبداع اجتهادي مرن يحقق التلاؤم مع المستجدات

 

الاجتماعية الزمانية والمكانية، وإبداع اجتهادي مطاوع

يضع نفسه في خدمة الإنسان،

 

وليس إطاراً جامداً قمعياً يضع الإنسان في خدمته

 

. ولذلك اجتهد في الإرث وفي الزكاة وفي توزيع الفيء ،

 

وعلي ذلك

ختم النبوة   هنا   ان الله لم يحدد

خليفه لهذة الامه يتولي امور  المسلمين

بعد وفاة الرسول

وترك الامر شوري بينهم

 

فدور الانبياء في حياة الامه انيط به الي علما ء هذة الامه

قال

عليه الصلاة والسلام : ” علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل “

فقد إصطفى الله جل و علا أشخاصاً ليكونوا أنبياء فقط

و لم يأمرهم بتليغ رسالة مهمته العمل والفتوى بشريعة رسول سابق ،

فالعلماء في   الاسلام  هم كانبياء بني إسرائل

من حيث وظيفتهم و ليس مرتبتهم

هم لا يستطيعون أن يأتو ا بجديد أبداً ودورهم توضيح كتاب الله

 

فقد ختم الله مقام النبوة  ولم يختم مقام الرساله

وذلك لعدة اسباب

 

مقام الرساله اعلي بكثير من مقام النبوة

 

مقام النبي هو الوزير للرسول

 

فهل من اجل الرتبه الادني تلغي الرتبه الاعلي؟

 

———

لتوضيح  الفرق بين مقام الرسول ومقام النبي

نقارن بين مقام   موسى و مقام   هارون

لان حديث الرسول  تناول  منزله  موسى وهارون

 

اولا

موسى طلب من الله يشد ازره بهارون  وجعله وزيرا  له

الايات من سورة طه

(وَاجْعَل لِّي وَزِيرًا مِّنْ أَهْلِي هَارُونَ أَخِي اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي
وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي )

الفرقان ايه 35

(وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى ٱلْكِتَابَ وَجَعَلْنَا مَعَهُ أَخَاهُ هَارُونَ وَزِيراً )

————
 الذى أوتي الكتاب موسى والذي كلمه الله موسى

الايه 144 الاعراف توضح الموقف اكثر

 

(قَالَ ياٰمُوسَىٰ إِنِّي ٱصْطَفَيْتُكَ عَلَى ٱلنَّاسِ بِرِسَالاَتِي

وَبِكَلاَمِي فَخُذْ مَآ آتَيْتُكَ وَكُنْ مِّنَ ٱلشَّاكِرِينَ )

(لاحظ ما أتيتك)

اين دور هارون هنا

الاصطفاء لموسى باالكلام  وبالرساله

(  وَكَلَّمَ ٱللَّهُ مُوسَىٰ تَكْلِيماً) النساء ايه164

 

ما هو دور الوزير هارون

لماذا لم يكلم الله  هارون مثل موسى.؟

لانه في مرتبه الوزير لموسى

ومنتهي دوره في مقام النبوة خلافه موسى في قومه عند غيابه

كما جاء في الايه 142 من سورة الاعراف

 

(وَوَاعَدْنَا مُوسَىٰ ثَلاَثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ

 

فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً

وَقَالَ مُوسَىٰ لأَخِيهِ هَارُونَ ٱخْلُفْنِي فِي قَوْمِي

وَأَصْلِحْ وَلاَ تَتَّبِعْ سَبِيلَ ٱلْمُفْسِدِينَ)

 

—–

فعندما قال الرسول للامام علي

( حدثنا ‏ ‏مسدد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏يحيى ‏ ‏عن ‏ ‏شعبة ‏ ‏عن ‏ ‏الحكم ‏

‏عن ‏ ‏مصعب بن سعد ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏
أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏خرج إلى ‏ ‏تبوك ‏ ‏واستخلف ‏

‏عليا ‏ ‏فقال أتخلفني في الصبيان والنساء ؟

قال ‏ ‏ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة ‏ ‏ هارون ‏ ‏ من ‏ ‏موسى ؟

‏ ‏إلا أنه ليس نبي بعدي ‏ ”
رواه البخارى

———

اي  يا  علي انت وزيري

اي لك     المكانه  والمنزله  وليس

لك اللقب

هذا ما ارده الله فى قوله تعالي

0(ولكن رسول الله وخاتم البيين)

 

 

—————–

 

الله تبارك وتعالي لو شاءت  ارادته   في

ختم الرسالات بالرسول محمد ما

كان في حاجة الي كل هذة القصه التي كان اطرافها الرسول

وزيد وزينب

لو شاء الله لجاء بالايات صريحه واضحة لئلأ يكون للناس حجة

من بعد ها

فمعني  قوله تعالي

 

(لـٰكِن رَّسُولَ ٱللَّه

ِ وَخَاتَمَ ٱلنَّبِيِّينَ )

لا يعني من قريب اوبعيد انتهاء ارسال الرسل

فهل  تنقطع رسالات  الله

واياته  عن البشر وذلك لان رتبه النبوة لم تعد موجودة

هل الرتبه الادني تحجب الرتبه الاعلي

 

فعندما يخص  الله امه ويجعل خلافه الامر بعد رسولها

شوري بينهم  لا يرسل الله رسلا مرة اخري

لقد استعاض الله بعلماء الامه الاسلاميه في القيام بدور الانبياء

 

قال رسول الله صلى الله عليه وآله:

(العلماء مصابيح الأرض، وخلفاء الأنبياء،

وورثتي، وورثة الأنبياء)

 

لاحظ هنا (ورثتي )

هنا بيت القصيد في الايه

 

كما سبق الشرح مع انتفاء بنوة الرسول

لزيد بن حارثه وقوله تعالي

(  و   ختم النبيين)

اصبح الامه الاسلاميه يسوسها العلماء

الذين هم ورثوا دور    الانبياء  في هذة الامه

 

 

قال النبي صلى الله عليه وآله:
(اللهم ارحم خلفائي)

 

 

 

 

فقيل له: يارسول الله ومن خلفاؤك؟ قال: (الذين يأتون

من بعدي ويروون عني أحاديثي وسنّتي، فيعلّمونها الناس من بعدي)

 

لاحظ هذا التطابق المهم

َوقَالَ مُوسَىٰ لأَخِيهِ هَارُونَ ٱخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلاَ تَتَّبِعْ سَبِيلَ ٱلْمُفْسِدِينَ)
حديث اخر

 

قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
(علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل)

 

لقد حصحص الحق الان من المراد الالهي في الايه

40 من سورة الاحزاب

(مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ
وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً)

بانه لن يكون هناك وزراء في هذة الامه يخلفون الرسول

في قيادة الامه

وهذا واضح في اختلاف ولايه الامر في الامه الاسلاميه

فلم تكون الطريقه التي تولي بها خلفاء الرسول واحدة

اختلفت من خليفه الي اخر

 

 

 

————-

 

السبب الثاني

في عدم امكانيه تأويل الايه بما يفيد انقطاع الوحي الالهي وعدم

وارسال الرسل لختم النبوة

هو

العهد والميثاق  بين  الله وبين ذريه أدم

———

العهد والميثاق فى معناه الديني هو إتّفاق ملزم بين الله والخلق

يطلب الله بمقتضاه من العباد سلوكا معيّنا وفى مقابله

يضمن لهم أفضالاً معيّنة

ويطلب من

أولئك الذين يقبلونها تعهدا للسلوك بطريقة معيّنة.

السياق القرانى
 شرح لنا هذه العلاقة

وأوضح هذه الرابطة وأكد

وجود العهد والميثاق بين الله سبحانه والإنسان

لقد أوحى لنا القرآن الكريم بمفهوم التكريم الالهي للإنسان

ورفع قيمته بعد جعله طرفا في العلاقة مع الله سبحانه ودخوله

بعهد وميثاق مع خالقه:

العهد الذي قطعته ذريه ادم علي نفسها

في ذرا البقاء (الاعراف/172)
{واذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على انفسهم

ألست بربكم قالوا بلى شهدنا

أن تقولوا يوم القيامة انا كنا عن هذا غافلين}.

هذة الايات

تتحدث عن العهد والميثاق والاشهاد واعتراف الإنسان

 

من بداية الخلق والتكوين تشرح لنا محتوى هذا العهد والميثاق والاشهاد،

 

وتكشف عن مضمونه وهو الاعتراف بالربوبية والاقرار بالعبودية لله

وحده والتحرر

 

 

من عبادة الشيطان التي هي الضلال والانحراف والجريمة والفساد.

فالإنسان خلق على هذه الأرض وولد بين أحضانها

 

وهو يحمل معه نص عهده وميثاقه،

وينطق بشهادته واقراره: (لا اله الا الله):

{واذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على

أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا}.

فبهذه الشهادة، وبهذا العهد والميثاق أقر الإنسان بكل كيانه

وتكوينه بلسان الفقر

 

والاتجاه الطبيعي للغني المطلق بالحاجة الكامنة في

أعماق هذا الإنسان

 

الى خالق أحد يهبه الايجاد واستمرار الوجود ويسد حاجته.

فصار

التوحيد ميثاق الفطرة

 

، لأن الإنسان بطبيعة تكوينه وحقيقة وجوده يتجه الى الوحدانية

 

ويدين لخالقه بالربوبية،

بما يحمل من نقص وفقر وحاجة، وقانون تكوين فكري وجسدي ونفسي

 

. فقانون العلية وقانون الإحساس بالقصور

 

والاتجاه الىالكامل هي أحاسيس فطرية تنطوي

عليها أعماقه وتحملها ذاته، وهذا هو عهده وميثاقه وبه شهد على

نفسه كما أشار القرآن الى ذلك.

فالإنسان هو حامل الأمانة الكبرى على هذه الأرض،

وهو صاحب العهد والميثاق

، وبذا استحق أن يكون خليفة في الأرض، ولولا عهده وميثاقه

ورضاه بحمل الأمانة

وحفظها لما استحق أن يكون خليفة في الأرض.

فليف الإنسان بعهده وميثاقه،

وليؤد أمانته، وليقم بدور الخلافة كما نص

عليها محتوى العهد

والميثاق.

فعندما يرتفع الإنسان الى هذا المستوى من السمو الروحي

والأخلاقي ويفي بعهده سيجد أبواب الخير

مقابل هذا العهد من ذريه ادم

 

هناك عهد من الله  عند هبوط ادم وحواء من الجنه

بارسا ل الرسل

البقرة 38

 

{ قُلْنَا ٱهْبِطُواْ مِنْهَا جَمِيعاً فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ

هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }

 

 

لاحظ كلمه

( يَأْتِيَنَّكُم)

في ايه اخري تشرح المقصود من معني الاتيان   هنا

والخطاب  الي ذريه ادم هو ارسال الرسل

 

الاعراف 35

 

(يَابَنِيۤ ءَادَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ

عَلَيْكُمْ آيَاتِي فَمَنِ ٱتَّقَىٰ وَأَصْلَحَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ } *
 

 

ارجوان   تلاحظ  ختام الايتان واحد

(فلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ)

 

 

والحكمه الالهيه البالغه في استخدام  الفعل يأتين في

.زمن المضارع

 

دليلا على المجئ في الحال وفي المستقبل

ولما كان الله يكلم الناس

علي لسان رسولا موجود بينهم فلا محاله  ان المراد منها

الرسل الآتين في المستقبل بعد الرسول محمد

الذي جاء هذا الوعد علي

لسانه

والفعل المضارع هنا (يأتين)

 

يدل علي  الدوام والاستمرار

بدلالة أتيان الفاعل بافظ الجمع

 

 

 

——–

ان تطابق

 

الكلمات في سورتان مختلفتان

ليس من قبيل المصادفه

 

 

 

لآن الله    قال عن القران

 

هود ايه  1

(الۤر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِير(ٍ

 

 

ولكن هذا التطابق لحكمه الهيه بالغه لان الله يتكلم عن عهده

تبارك وتعالي مع ذرية ادم  فلم يغير نصوص العهد عندما يتحدث

في كل مر ة

عن هذا العهد

الي هذة

هذة الدرجه الحرص الالهي علي الوفاء بالوعد

 

حتي عند الحديث عنه

( وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ ٱللَّهِ )

 

 

 

شرح الايه 35 من سورة الاعراف

 

ٰ

 

 

ۙ فَمَنِ ٱتَّقَىٰ وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ)

——

تفسيربن كثير

 

أنذر تعالى بني آدم أنه

سيبعث إليهم رسلا يقصون عليهم آياته وبشر وحذر

 

فقال “فمن اتقى وأصلح” أي ترك المحرمات وفعل الطاعات

 

“فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون”.

————
تفسير السعدي

أخرج اللّه بني آدم من الجنة،

ابتلاهم بإرسال الرسل وإنزال الكتب عليهم يقصون

 

عليهم آيات اللّه ويبينون لهم أحكامه، ثم ذكر فضل

 

من استجاب لهم، وخسار من لم يستجب لهم فقال:

 

{ فَمَنِ اتَّقَى } ما حرم اللّه، من الشرك والكبائر والصغائر،

 

{ وَأَصْلَحَ } أعماله الظاهرة والباطنة { فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ }

 

من الشر الذي قد يخافه غيرهم { وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ }

 

على ما مضى، وإذا انتفى الخوف والحزن حصل الأمن التام،

والسعادة، والفلاح الأبدي

.

 

هل من القران ما يؤيد ان هذا العهد هو ارسال

الرسل

حتي لايكون لدي اي شخص

حجه بعد  هذا  التبيان والبرهان

سورة ابراهيم ايه 47

 

0(فَلاَ تَحْسَبَنَّ ٱللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ

إِنَّ ٱللَّهَ عَزِيزٌ ذُو ٱنْتِقَامٍ )

 

ان هذا  العهد والميثاق

لم تتغير احواله فما  تزال ذريه ادم علي الارض ولم تعود الي

الجنه ومن ثم لا يزال العهد الالهي بارسال الرسل لهدايه ذريه ادم حتي

يكونوا

عبادا ربانيين قائم

لان عد م ارسال الرسل الي ذريه ادم لا يجعلها تحت طا ئله العذاب  الالهي

ولكي لا يكون للناس حجه علي الله من بعد الرسل

النساء 165

(رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى

ٱللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ ٱلرُّسُلِ وَكَانَ ٱللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً )

 

 

الاسراء ايه 15

 

(مَّنِ ٱهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا

وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ

وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّىٰ نَبْعَثَ رَسُولاً )

 

————————————————–

لاحظ صياغة الايه  في شكل مبني للمجهول )ٰ نَبْعَثَ رَسُولاً )

وهذا يعني استمرار ارسال الرسل بشكل متواتر

 

هل  كل هذة الايات للقراءة فقط دون تحقق هذة الوعودالالهيه

والعهود الالهيه

ماذا نصنع بكل هذة الايات هل انها نسخت بفعل البشر؟

هل منع

الله من ان   يرسل رسلا مرة اخري نزولا علي رغبه البشر؟!!!

وهل تاويل البشر للكلام الالهي اصبح   لواح

محفوظ عند الله علي الارادة الالهيه اتبعه بكل دقة؟!!!

 

هل

 

لم تعد الارض في حاجة الي هدايه السماء؟!!!

—————-

السبب الثالث

في عدم امكانيه تأويل الايه بما يفيد انقطاع الوحي

الالهي وارسال الرسل

0——-

الاقرار الالهي بعدما نفاد الكلمات الالهيه

وعدم نفاد هذة الكلمات يستلزم ارسال الرسل

بشكل متواتر

ولنستعرض هذة الايات معنا

 

الكهف 109

 

 

 

قُل لَّوْ كَانَ ٱلْبَحْرُ مِدَاداً لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ ٱلْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ

رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدا

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ً

 

تفسير اضواء البيان

 

 

 

قوله تعالى:

(قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَاداً لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ

رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَداً).

أمر جل وعلا نبيه صلى الله عليه وسلم في هذه الآية الكريمة

: أن يقول (لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَاداً لِكَلِمَاتِ رَبِّي)

أي لو كان ماء البحر مداداً للأقلام التي تكتب بها كلمات الله

«لنفد البحر» أي فرغ وانتهى قبل أن تنفد كلمات ربيَ

(وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَداً)،

أي: ببحر آخر مثله مدداً، أي زيادة عليه. وقوله:

«مددا» منصوب على التمييز

 

، ويصح إعرابه حالاً. وقد زاد هذا المعنى إيضاحاً في سورة «لقمان»

في قوله تعالى:

(وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ

مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُر

ٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ)

(31/27)

، وقد دلت هذه الآيات على أن كلماته تعالى لا نفاد لها سبحانه

وتعالى علواً كبيراً.

 

 

 

 

جاء في تفسير القرطبي

نفد الشيء إذا تم وفرغ ;

وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا

أي زيادة على البحر عددا أو وزنا .

وفي مصحف أبي ” مدادا ” وكذلك قرأها مجاهد وابن محيصن وحميد .

وانتصب ” مددا ” على التمييز أو الحال .

وقال ابن عباس : قالت اليهود لما قال

لهم النبي صلى الله عليه وسلم “

وما أوتيتم من العلم إلا قليلا ” [ الإسراء : 85 ]

قالوا : وكيف وقد أوتينا التوراة

, ومن أوتي التوراة فقد أوتي خيرا كثيرا ؟

فنزلت ” قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر ” الآية .

وقيل : قالت اليهود إنك أوتيت الحكمة , ومن أوتي الحكمة

فقد أوتي خيرا كثيرا , ثم زعمت أنك لا علم لك بالروح ؟

! فقال الله تعالى قل وإن أوتيت القرآن

وأوتيتم التوراة فهي بالنسبة إلى كلمات الله تعالى قليلة ,

قال ابن عباس : ” كلمات ربي ” أي مواعظ ربي

لقمان ايه 27.

{ وَلَوْ أَنَّمَا فِي ٱلأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلاَمٌ وَٱلْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن

بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ ٱللَّهِ إِنَّ ٱللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }

 

 

وذُكر أن هذه الآية نـزلت على رسول

الله صلى الله عليه وسلم في سبب مجادلة كانت من اليهود له.

* ذكر من قال ذلك:

حدثنا أبو كُرَيب، قال: ثنا يونس بن بكير، قال: ثنا ابن إسحاق،

قال: ثني رجل من أهل مكة، عن سعيد بن جُبَير، عن ابن عباس:

أن أحبار يهود قالوا

لرسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة: يا محمد، أرأيت قوله

: وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلا قَلِيلا إيانا تريد أم قومك؟

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” كُلا “،

فقالوا: ألست تتلو فيما جاءك: أنا قد أوتينا التوراة فيها تبيان كلّ شيء؟

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم

: ” إنَّها في عِلْمِ اللهِ قَلِيلٌ وَعِنْدَكُمْ مِنْ ذلكَ ما يكْفِيكُمْ”،

فأنـزل الله عليه فيما سألوه عنه من ذلك

(وَلَوْ أنَّما في الأرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أقْلامٌ وَالبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ

سَبْعَةُ أبْحُرٍ ما نَفِدَتْ كَلِماتُ اللهِ)

أي أن التوراة في هذا من علم الله قليل.

حدثنا ابن المثنى، قال: ثني ابن عبد الأعلى، قال: ثنا داود، عن عكرمة،

قال: سأل أهل الكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الروح

، فأنـزل الله وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي

وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلا قَلِيلا فقالوا: تزعم أنا لم نؤت من العلم إلا قليلا

وقد أوتينا التوراة، وهي الحكمة وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ

فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا قال: فنـزلت

(وَلَوْ أنَّما في الأرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أقْلامٌ والبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ

سَبْعَةُ أبْحُرٍ ما نَفِدَتْ كَلِماتُ اللهِ)

قال: ما أوتيتم من علم فنجاكم الله به من النار،

وأدخلكم الجنة، فهو كثير طيب، وهو في علم الله قليل.

مما سبق يتضح

ان سبب نزول هذة الايات بعدم نفاد الكلمات الالهيه

هو القول  الالهي

وما أوتيتم من العلم إلا قليلا ” [ الإسراء : 85

وما عندما سأل اليهود الرسول

إيانا تريد أم قومك؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

 

 

” كُلا

اي يقصد

امه موسى وامته قد أوتيت

من العلم الالهي القليل

 

فجاء الرد الالهي  ان  علم الله الذي  في جاء

القران وفي التوراة علما قليلا بالنسبه الي العلم الالهي

لان العلم الالهي لا نفاد له

هل هناك اوضح من هذا القول الالهي؟

 

 

الذي يأتي  ببنيان من يقول  ان العلم  الالهي قد نفد

ولم    يعد  لدي الله جديد يقوله علي لسان رسلا اخري

ويؤكد ويدعم هذا القول الالهي المؤمنون ايه

43

 

 

{ مَا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ }

 

44

 

(ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَا كُلَّ مَا جَآءَ أُمَّةً رَّسُولُهَا كَذَّبُوهُ

فَأَتْبَعْنَا بَعْضَهُمْ بَعْضاً وَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ فَبُعْداً لِّقَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ }

—-

 

ارجو من الجميع ملاحظه  الترتيب الالهي المحكم للايات

اي عند انتهاء اجل امه  يرسل الله رسله  مرة اخري

 

 

 

جاء في تفسير الطبري

 

حدثنـي علـيّ، قال: ثنا أبو صالـح، قال: ثنا معاوية،

عن علـيّ، عن ابن عبـاس، قوله: { ثُمَّ أرْسَلْنا رُسُلَنا تَتْرَى }

يقول: يَتْبع بعضها بعضاً.

جاء في تفسير البيضاوي

ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَا }

متواترين واحداً بعد واحد من الوتر وهو الفرد،

والياء بدل من الواو كتولج وتيقور والألف للتأنيث لأن الرسل جماعة،

وقرأ أبو عمرو وابن كثير بالتنوين على أنه مصدر بمعنى

المواترة وقع حالاً، وأماله حمزة وابن عامر والكسائي.

{ كُلَّ مَا جَاءَ أُمَّةً رَّسُولُهَا كَذَّبُوهُ } إضافة الرسول مع الإِرسال

إلى المرسل ومع المجيء إلى المرسل إليهم لأن الإِرسال

الذي هو مبدأ الأمر منه والمجيء الذي هو منتهاه إليهم.

{ فَأَتْبَعْنَا بَعْضَهُمْ بَعْضاً }   لانتهاء اجل كلا منهم

. { وَجَعَلْنَـٰهُمْ أَحَادِيثَ } لم نبق منهم إلا حكايات يسمر بها

، وهو اسم جمع للحديث أو جمع أحدوثة وهي ما يتحدث به تلهياً.

{ فَبُعْداً لّقَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ }

.
من الملاحظ ان هذا   بعد القول الالهي

–(مَا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ }–

 

ا—–

اي عندما ياتي اجل الامه

يرسل الله  رسولا جديدا  لان الله يرسل  الرسل

تترا

ارجو من الجميع قراءة اخر هذة الايه

التي   لها  معني كثيرةو يفهم منها الكثير

 

انظروا الي هذا القول الالهي البديع

 

(فَبُعْداً لِّقَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ }

 

 

يا الهي ما اجمل هذا التعبيرالالهي

الذي عبر عن الغضب الالهي والرفض  لكل من

 

لا يؤمن بتواتر الرسل و لا يؤمن بان الكلام الالهي لا نفاد له

 

يا الهي ووسعت كل شئ رحمة وعلما

 

——–

——–

السبب الرابع

 

في عدم امكانيه تأويل الايه بما يفيد انقطاع الوحي الالهي

وارسال الرسل لختم النبوة

 

الوعود   بان الله ياتي للقاء     مع الناس

وعود اخر بان تاتي ايات الله

وهنا

 

يجب ان نفرق بين نوعان من اللقاء مع الله

اللقاء الاول

 

يذهب فيه الانسان الي  الله

وهو عند   صعوده الي الرفيق الاعلي

وهذاا لقاء يكون فيه الانسان منفردا لا صاحبه ولا ولد

 

 

 

سورة  الانعام

(ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة)

اي يكون الانسان عاريا الا من رداء التقوي

فلا ينفع مالا ولا بنون الامن جاء في هذاالقاء بقلب

سليم

———

القاء الثاني

مع الله

يأتي فيه الله الي البشرجمعيا

فيقول تبارك وتعالي

الانعام 158

هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن تَأْتِيهُمُ ٱلْمَلاۤئِكَةُ

أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ

 

أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ ءَايَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ ءَايَاتِ

رَبِّكَ

لاَ يَنفَعُ نَفْساً إِيمَٰنُهَا لَمْ تَكُنْ ءَامَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ

 

فِيۤ إِيمَٰنِهَا خَيْراً قُلِ ٱنتَظِرُوۤاْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ }

 

 

الله لا ياتي بذاته لانه تبارك وتعالي مقدس

لا تدركه الابصارلذلك يرسل الله رسلا مبشرين ومنذرين

وهم الذين يقومون بحمل الايات الالهيه الي الناس

 

وقال تعالى:

{يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْأِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ

رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي}الأنعام:130.

اذن الايات الالهيه تاتي عن طريق ارسل الرسل

 

فهل توقف الله عن ارسال اياته

عن طريق الرسل ومن ثم هذا اليوم الذي تاتي فيه

بعض ايات ربنا قد ولي من غير رجعه

لاحظ الحكمه الالهيه فقوله تعالي

(يَوْمَ يَأْتِى بَعْضُ ءَايَـٰتِ رَبِّكَ)

اي  ان الايات لا  تاتي مرة واحدة  مع رسولا واحد

فموسى أتي تسع ايات فقط       من الايات الايه

(وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَىٰ تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ فَسْئَلْ

بَنِي إِسْرَائِيلَ إِذْ جَآءَهُمْ فَقَالَ لَهُ فِرْعَونُ

إِنِّي لأَظُنُّكَ يٰمُوسَىٰ مَسْحُوراً )

 

 

كلها لان الكلمات الالهيه لا نفاد لها

حسب الوعد الالهي

 

 

 

هل لاحظ  احد ان النفس الانسانيه

سوف تؤمن  ايمان جديد اي برسول جديد

تأمل معي هذة الايات  لتعرف بان الله

يرسل وعوده  تارة تلميحا  و اخري تصريحا

انظر  الي هذة التلميح الذي هو افصح واوضح من التصريح

 

(يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ ءَايَاتِ ربك

لاَ يَنفَعُ نَفْساً إِيمَٰنُهَا لَمْ تَكُنْ ءَامَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ

 

فِيۤ إِيمَٰنِهَا خَيْراً قُلِ ٱنتَظِرُوۤاْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ }

 

 

 

اي

ان النفس الانسانيه لن ينفعها   ايمانها  بالرسول الجديد

ما لا تكون امنت من قبل بالرسول السابق

وكسبت فى هذا الايمان خير

 

هل هناك دليلا  اوضح من ذلك   ان الايات الالهيه

تأتى الي  النفس الانسانيه متتابعه

وعلي  هذة النفس ان تكسب في ايمانها السابق

خيرا حتي ينفعها  ايمانها

بلايات الجديدة مع رسول جديد

يا الهي

احمدك بما كشفت عني غطائي  فبصري اليوم حديد

 

 

 

———————

 

السبب الخامس

في عدم امكانيه تأويل الايه بما يفيد انقطاع الوحي الالهي

وارسال الرسل

0——-

ان  الله يرسل الرسل الي الانبياء

وهذا امر ما فطن اليه الكثيرين

هذا ما جاء في الايه 81 من سورة ال عمران

 

(وَإِذْ أَخَذَ ٱللَّهُ مِيثَاقَ ٱلنَّبِيِّيْنَ لَمَآ آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ

ثُمَّ جَآءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ

قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذٰلِكُمْ إِصْرِي

قَالُوۤاْ أَقْرَرْنَا قَالَ فَٱشْهَدُواْ وَأَنَاْ مَعَكُمْ مِّنَ ٱلشَّاهِدِينَ }

——–

ارجو من الجميع ان يلاحظ كلمه(  آتَيْتُكُم )

من الواضح ان الانبياء

كانوا في نطاق الوعد الالهي المشار اليه سابقا

ولذلك ذكرهم الله بهذا العهد

َ

(قَالُوۤاْ أَقْرَرْنَا قَالَ فَٱشْهَدُواْ وَأَنَاْ مَعَكُمْ مِّنَ ٱلشَّاهِدِينَ }

 

ومن ثما ارسل الله اليهم اي الانبياء الرسل ليؤمنوا بالله

 

وهذا دليلا واضح علي  انفصال مقام الرساله عن مقام النبوه

و علي ذلك

ختم النبوة لا يمكن ان تعني ختم الرسالات السماويه

ونفاد الكلمات الربانيه

المربي للعالم الانساني

————–

 

 

 

السبب السادس

 

في عدم امكانيه تأويل الايه بما يفيد انقطاع الوحي الالهي وارسال الرسل

0——-

ماجاء في الايه7 8وَ من سورة البقرة

 

وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَىٰ ٱلْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِن بَعْدِهِ بِٱلرُّسُلِ

وَآتَيْنَا عِيسَى

ٱبْنَ مَرْيَمَ ٱلْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ

 

بِرُوحِ ٱلْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَآءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَىٰ أَنْفُسُكُمْ

ٱسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ

 

جاء في تفسير

البغوي

 

قوله تعالى : ” ولقد آتينا ” أعطينا ” موسى الكتاب “

التوراة ، جملة واحده ” وقفينا ” وأتبعنا “

من بعده بالرسل ” رسولا بعد رسول ،

جاء في تفسير الماوردي

 

 

قوله تعالى : { وَلَقَدْ ءَاتَيْنَا مُوسَى الكِتَابَ }

يعني التوراة .
{ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ } والتَّقْفِيَةُ : الإتْباع

، ومعناه : وأَتْبَعْنَا

، يقال اسْتَقْفَيْتُهُ إِذَا جئت من خلفه ،

وسميت قافية الشعر قافية لأنها خلفه .

مفاتيح الغيب

 

َ  المسألة الأولى: قفينا، أتبعنا مأخوذ من الشيء يأتي في قفاه الشي

ء، أي بعد نحو ذنبه من الذنب،

ونظيره قوله: {ثم أرسلنا رسلنا تترى} (المؤمنون: 44).

 

لاحظ لقد جاء  صيغه الجمع فى قوله تعالي-

وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَىٰ ٱلْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِن بَعْدِهِ بِٱلرُّسُلِ

 

 

هل هناك اوضح من ذلك

علي تتابع الرسل من بعد موسى.؟

 

وهل الاتيان بصياغه الجمع من الله في كلمه الرسل

من غير حكمه ولا معني ولا محل لها من الواقع؟

هل الله يقول للعباده كلام ثم لا يحققه

لا والف لا

تعالي الله عن ذلك علوا كبيرا

 

صدق الله العظيم  في القول واخطاء المفسرون

في الفهم

الذين يقولون  ان الله توقف عن ارسال الرسل

تفكروا في قول الله

 

 

 

 

بالله عليكم

ماذا يفهم من قول الله الحكيم( أَفَكُلَّمَا جَآءَكُمْ رَسُولٌ)

بالله هل هناك

معني

غير تكرار ارسل ارسال

وصياغة

الجمله في   صورة  المبني للمجهول ماذا افادت؟

أليس

 

تعدد واختلاف  هولاء الرسل فى الزمان والمكان

الذين ياتون فيه

 

القرآن الكريم ، والسنة النبوية الصحيحة

من أهم مصادر التاريخ التي يجزم بها المسلمون

 

 

، ويمكننا الوقوف في شأن عدد الرسل والأنبياء

 

هناك ايات

 

واضحة في القرآن الكريم تذكر أسماء الرسل والأنبياء الذين

 

بعثهم الله إلى الناس في زمانهم .

هل هناك عدد للرسل والانبياء

 

وفي رواية عن أبي أمامة في مشكاة المصابيح عن أبي ذر

قال: “قلت: يا رسول الله، كم وفاء عدة الأنبياء؟

قال: مائة ألف وأربعة وعشرون ألفا

ً، الرسل من ذلك ثلاثمائة وخمسة عشر جماً غفيراً”.

عدد الأنبياء والرسل المذكورين في القرآن خمسة

 

وعشرون نبياً ورسولاً، منهم ثمانية

 

عشر نبياً ورسولا ذكرت أسماؤهم في موضع واحد

من القرآن

 

في سورة الأنعام، في قوله

 

تعالى: وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آَتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ

 

 

نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ *

 

وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا

 

مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ

 

وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ *

 

وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ

 

 

مِنَ الصَّالِحِينَ * وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا

 

وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ

 

 

{الأنعام: 82-86}.

ويبقى بعدهم سبعة وهم: إدريس وهود وشعيب وصالح

 

 

وذو الكفل وآدم ونبينا محمد صلى الله عليهم وسلم أجمعين.

 

كما جاء في الحديث

 

ً الرسل من ذلك ثلاثمائة وخمسة عشر جماً غفيراً”

 

 

 

ذكر منهم في القران 18 اين ذهب

 

باقي هولاء الرسل

 

المذكورين في الحديث

 

من يقول

ان

الرسالات السماويه قد ختمت وان الله لن يرسل رسلا

 

مرة اخري ياتي لنا باسماء

 

312 رسول

 

اخرهم محمد(ص)

 

—————-

.

السبب السابع

 

في عدم امكانيه تأويل الايه بما يفيد انقطاع الوحي الالهي

وارسال الرسل

———

وبفحص هذه الايه

 

من منظور علم القراءات  نجد اشياء في منتهي الاهميه نشرع اولا

 

في شرح علم القراءات حتي  نتعرف اهميه هذا العلم

 

 

روى البخاري ومسلم عن عمر رضي الله عنه أنه قال:

 

( سمعت هشام بن حكيم يقرأ سورة “الفرقان”

في حياة رسول

 

 

الله صلى الله عليه وسلم فاستمعت لقراءته، فإذا هو يقرأ على حروف كثيرة

 

لم يُقرئنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فكدت أُساوره – أي أثب عليه

 

– في الصلاة، فصبرت حتى سلم، فَلَبَّبْتُه بردائه –

 

أي أمسك بردائه من موضع عنقه – فقلت: من أقرأك هذه السورة ؟

 

قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: كذبت، فانطلقتُ به أقوده إلى رسول الله

 

صلى الله عليه وسلم فقلت: إني سمعت هذا يقرأ سورة الفرقان على حروف لم تقرأ فيها،

 

فقال: أرسله – أي اتركه – اقرأ يا هشام ، فقرأ عليه القراءة التي سمعته يقرأ،

 

فقال: كذلك أنزلت، ثم قال: اقرأ يا عمر ،

 

فقرأت القراءة التي أقرأني، فقال:

كذلك أنزلت إن القرآن أنزل على سبعة أحرف، فاقرؤوا ما تيسر منه) .

 

 

وقد أجمع أهل العلم على أن القرآن الكريم نُقل إلينا عن النبي صلى الله عليه وسلم

بروايات متعددة متواترة

، ووضع العلماء لذلك علماً أسموه علم “القراءات القرآنية” بينوا فيه المقصود من هذا العلم،

وأقسام تلك القراءات وأنواعها، وأهم القراء الذين رووا تلك القراءات،

إضافة لأهم المؤلفات التي دوَّنت في هذا المجال.

وقد اتفقت كلمة أهل العلم على أن ما وراء القراءات العشر التي جمعها القراء،

شاذ غير متواتر، لا يجوز اعتقاد قرآنيته، ولا تصح الصلاة به، والتعبد بتلاوته،

إلا أنهم قالوا: يجوز تعلُّمها وتعليمها وتدونيها، وبيان وجهها من جهة اللغة والإعراب.

 

والقراءات التي وصلت إلينا بطريق متواتر عشر قراءات،

نقلها إلينا مجموعة من القراء امتازوا بدقة الرواية وسلامة الضبط، \

وجودة الإتقان، وهم:

.                        قراءة نافع المدني، وأشهر من روى عنه قالون و ورش .

.

قراءة ابن كثير المكي، وأشهر من روى عنه البَزي و قُنْبل .

.                        قراءة أبي عمرو البصري، وأشهر من روى عنه الدوري و السوسي .

.                        قراءة ابن عامر الشامي، وأشهر من روى عنه هشام و ابن ذكوان .

قراءة عاصم الكوفي، وأشهر من روى عنه شعبة و حفص .

.                        قراءة حمزة الكوفي، وأشهر من روى عنه خَلَف و خلاّد .

.                        قراءة الكِسائي الكوفي، وأشهر من روى عنه أبو الحارث ، و حفص الدوري .

.                        قراءة أبي جعفر المدني، وأشهر من روى عنه ابن وردان و ابن جُمَّاز .

.                        قراءة يعقوب البصري، وأشهر من روى عنه رُوَيس و رَوح .

0.               قراءة خَلَف، وأشهر من روى عنه إسحاق و إدريس .

وكل ما نُسب لإمام من هؤلاء الأئمة العشرة، يسمى (قراءة)

وكل ما نُسب للراوي عن الإمام يسمى (رواية)

فتقول مثلاً: قراءة عاصم براوية حفص ، وقراءة نافع برواية ورش ، وهكذا.

 

وقد ألَّف العلماء في علم القراءات تآليف عدة، وكان أبو عبيد – القاسم بن سلاَّم –

من أوائل من قام بالتأليف في هذا العلم، حيث ألَّف كتاب “القراءات”

جمع فيه خمسة وعشرين قارئاً. واقتصر ابن مجاهد على جمع القرَّاء السبع فقط.

وكتب مكي بن أبي طالب كتاب “التذكرة”.

ومن الكتب المهمة في هذا العلم كتاب “حرز الأماني ووجه التهاني” لـ القاسم بن فيرة ،

إن نسبة القراءات السبعة إلى القراء السبعة إنما هي نسبة اختيار وشهرة، لا رأي وشهوة

، بل اتباع للنقل والأثر، وإن القراءات مبنية على التلقي والرواية، لا على الرأي والاجتهاد،

وإن جميع القراءات التي وصلت إلينا بطريق صحيح، متواتر أو مشهور، منزلة من عند الله تعالى

، وموحى بها إلى النبي صلى الله عليه وسلم، لذلك وجدنا أهل العلم يحذرون من تلقي القرآن

من غير طريق التلقي والسماع والمشافهة.

من الايات التي  اختلف  هناك اختلاف في قراءاتها

وفي تدوينها

ايه 0

 

(مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَآ أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَـٰكِن رَّسُولَ ٱللَّه

ِ وَخَاتَمَ ٱلنَّبِيِّينَ وَكَانَ ٱللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً }

 

هناك اختلاف في القراءة ادي هذا الاختلاف الي تغير جذري في فهم معني الايه

من اشهر القراءات التي يقرأ بها القران في اغلب البلدان الاسلاميه

هي روايه حفص عن عاصم

 

 

 

واغلب المصحف تطبع الان بروايه حفص عن عاصم

 

ماذا قرأ عاصم ايه (ما كان محمد)

 

جاء في كل كتاب التفسير

 

ما يلي

 

 

 

جاء في تفسير فتح القدير

 

وقرأ الجمهور “خاتم” بكسر التاء.

 

: أنه ختمهم: أي جاء آخرهم.

وقرأ عاصم بفتحها.

 

: أنه صار كالخاتم لهم الذي يتختمون به ويتزينون بكونه منهم.

 

 

0—-

اختلاف قراءة حرف التاء في كلمة (خاتم)
جاء فى تفسير القرطبي

(وَلَكِنْ رَسُول اللَّه ” قَالَ الْأَخْفَش وَالْفَرَّاء : أَيْ وَلَكِنْ كَانَ رَسُول اللَّه

 

 

. وَأَجَازَا ” وَلَكِنْ رَسُولُ اللَّهِ وَخَاتَمُ “

 

بِالرَّفْعِ . وَكَذَلِكَ قَرَأَ اِبْن أَبِي عَبْلَة وَبَعْض النَّاس ” وَلَكِنْ رَسُولُ اللَّهِ “

 

 

 

بِالرَّفْعِ , عَلَى مَعْنَى هُوَ رَسُولُ اللَّهِ

وَخَاتَمُ النَّبِيِّينَ

 

. وَقَرَأَتْ فِرْقَةٌ ” وَلَكِنَّ ” بِتَشْدِيدِ النُّون ,

وَنَصْب ” رَسُول اللَّه ” عَلَى أَنَّهُ

 

 

 

 

اِسْم ” لَكِنَّ ” وَالْخَبَر مَحْذُوف ” وَخَاتَم “

قَرَأَ عَاصِم وَحْده بِفَتْحِ التَّاء , بِمَعْنَى أَنَّهُمْ بِهِ خُتِمُوا ,

فَهُوَ كَالْخَاتَمِ وَالطَّابَع لَهُمْ

وَقَرَأَ الْجُمْهُور بِكَسْرِ التَّاء بِمَعْنَى أَنَّهُ خَتَمَهُمْ , أَيْ جَاءَ آخِرهمْ .

 

 

وَقِيلَ : الْخَاتَم وَالْخَاتِم لُغَتَانِ , مِثْل طَابَع وَطَابِع

 

, وَدَانَق وَدَانِق , وَطَابَق مِنْ اللَّحْم) وجاء ايضا في بن كثير

 

 

(قُلْت : وَقَدْ رُوِيَ عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ

 

 

: ( لَا نُبُوَّة بَعْدِي إِلَّا مَا شَاءَ اللَّه)

——————————————-
تفسيرالطبري

(وقرأ عَاصِم بفتح التَّاء مِنْ خَاتِم النَّبِيِّينَ , بِمَعْنَى أَنَّهُ خَتَمَ النَّبِيِّينَ

 

 

: أنه صار كالخاتم لهم الذي يتختمون به ويتزينون بكونه منهم

 

, ذُكِرَ أَنَّ ذَلِكَ فِي قِرَاءَة عَبْد اللَّه : { وَلَكِنْ نَبِيًّا خَتَمَ النَّبِيِّينَ }

 

 

فَذَلِكَ دَلِيل

 

 

 

عَلَى صِحَّة قِرَاءَة مَنْ قَرَأَهُ بِكَسْرِ التَّاء

 

 

, بِمَعْنَى أَنَّهُ الَّذِي خَتَمَ الْأَنْبِيَاءَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَيْهِمْ ; وَقَرَأَ ذَلِكَ

 

 

فِيمَا يُذْكَر الْحَسَن وَعَاصِم :

 

{ خَاتَم النَّبِيِّينَ } بِفَتْحِ التَّاء , بِمَعْنَى أَنَّهُ آخِر النَّبِيِّينَ ,

كَمَا قَرَأَ : ” مَخْتُوم

 

 

 

خَاتَمه مِسْك ”
بِمَعْنَى : آخِره مِسْك
——————

 

كَذَلِكَ جاء في كتاب الدكتور شوقي ضيف (السبعة في القراءات)

طبع دار المعارف المصريه

رقم الايداع 4015/1990

(اختلفوا في فتح التاء وكسرها في قوله(وخاتم النبيين)

 

فقرأ عاصم وحده (خاتم)بفتح التاء وقرأالباقون
(وخاتم )بكسر التاء) انتهى

 

 

 

——————-

 

 

من الملاحظ ان اهم قارئ للقران وهو عاصم قد قرأ خاتم

 

بفتح التاء بما يعني ان

: أنه صار كالخاتم لهم الذي يتختمون به ويتزينون بكونه منهم

 

وهذ ا بعيد تماما عن كونه اخر الانبياء

 

 

ومن العجيب والمدهش  ان القران الان يطبع  ويقرأ بقراءة عاصم

 

الا عند قراءة حرف التاء من كلمه  خاتم

 

فيقرأ بقراءة تختلف عن قراءته!!!!!!!!!!!!!!!!!

 

 

وهناك تدوين اخر  لهذة الايه

 

وهي قراءة عبدالله بن مسعود

وهي({ وَلَكِنْ نَبِيًّا خَتَمَ النَّبِيِّينَ })

 

هذا قراءة تختلف

 

(وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ)

 

 

فهناك اختلاف

 

ايضا في

 

 

وان هذا الاختلاف بين ({ وَلَكِنْ نَبِيًّا خَتَمَ النَّبِيِّينَ }) وبين

 

وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ)

 

وبين

(خَتَمَ وَخَاتَمَ)

 

في التدوين

يلقي بظلال كثيرة ويحتاج الى اعادة النظر فى امور كثيرة

فلا يمكن لاحد ان يزعم بان تفسيره هو الاقرب الى مراد الله وان اي

 

افتراض يقوم علي

هذا التفسير من قبيل لابد ان يكون الرسول نبيا ومن ثم لارسول ياتى

 

لختم النبوة فهو

وهم وافتراض مبنى علي افتراض

———————————-
من اهم الاشياء في هذة الايه ختمها الذى دائما    لايكمل احد عند قراءتها

 

الي  نهايتها

وغالبا  يقف الجميع عند

 

((مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ

وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ )

 

ولكن تكملة الايه(وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً)

 

 

يا الهي ماأروع هذة النهايه لهذة الايه  هل بعد قول الله تبارك

 

وتعالي انه بكل شئ عليما  ياتي متحذلق متفلسف

 

ويقول هذا هو المراد الالهي من هذة الايه

 

وشرح المفسرون قوله تعالي

 

( وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً))

 

 

جاء في تفسير السعدي

 

 

وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ْ}

 

أي: قد أحاط علمه بجميع الأشياء، ويعلم

 

 

 

حيث يجعل رسالاته، ومن يصلح لفضله، ومن لا يصلح

—————-

 

 

العجائب والمعجزات

ومدى حجيتها في اثبات الرساله الالهيه
————————-

عندما يسمع اي شخص بان الله قد أرسل رساله الهيه جديدة فانه يبادر بالسؤال وما هي المعجزة

التي جاء بها الرسول الجديد

ويبادر بانه يريد معجزة ماديه مملوسه لاثبات صدق الرسول الجديد

ولكن هل هذا الطلب ينم عن فهم دقيق لطبيعة الرساله الالهيه وهل هذا الطلب يتسق

مع الهدف من ارسال الرسل؟

 

 

من المعلوم أن الدليل والبرهان لآبد أن يكون مرتبطا مع المدلول و الامر المبرهن عليه    والأ

لا يعد برهانا ودليلامهما كان مدهش وعجيب

مثلا اذا أدعي أحد أنه طبيب عالم في علاج الامراض وأستدلال علي صحة دعواه بأنه يطير

الي السماء وطار فعلا في السماء فان ذلك لا يعد دليلا علي كونه طبيبا

فالطيران الي السماء مهم كان مدهشا وعجيبا لا رابطه بينه وبين علوم الطب

فعدما ارتباط الدليل بالمدلول لا يعد دليلا

لاجل ذلك قال الامام الغزالي

(لو قائل قال  ان اربعه اكثر من عشرة وانا أبرهن علي

ذلك باحاله هذة العصا حية وثم فعل وتحولت العصا حيه لكنت اندهش من حليه العامل ولكني

كنت أبقي علي يقيني بأن اربعه أقل من عشرة لانه لا تعلق بين البرهان والامر المبرهن عنه

لذلك لا يعد برهانا انتهي*)

وعلي ذلك لا ارتباط بين أدعاء الرساله والقدرة علي الامور المستحيله

 

اذ نفس ادعاء الرساله لا تقتضي القدرة

علي الاشياءالمستحيله

 

وهذا سر قوله تعالي

 

الرعد ايه 28

(وما كان لرسول أن يأتي بآية إلا بإذن الله)

مما قررناه يظهر

جليا في قوله  الله تعالي في سورة الانعام

(قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول لكم إني ملكٌ أن اتبع إلاما يوحى الي )

———————-
تعريف المعجزات
اولا

تعريف المعجزة لغة ؟

المعجزة في اللغة مشتقة من عجز أي ضعف وعجز عجزًا من باب تعب , وأعجزه الشيء فاته وأعجزت زيدًا وجدته عاجزًا وعجزته تعجيزًا جعلته عاجزًا وعاجز الرجل إذا هرب فلم يقدر عليه، ومعنى الإعجاز: الفوت والسبق, يقال عجز عن الأمر إذا قصر عنه يقول تعالى حكاية عن ابن آدم: ﴿ أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوءَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ الْنَّادِمِينَ ﴾)

. ويقول أيضًا ﴿ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِى اللهِ

﴿ وَمَا أَنْتُم بِمُعْجِزِينَ ﴾

.  والمعجزة بفتح الجيم وكسرها: مفعلة من العجز: عدم القدرة.

ففي اللغة عندنا فعلان ثلاثي عجز, يعجز, فهو عاجز ورباعي اعجز, يعجز, فهو معجز ومصدر الفعل هو الاعجاز فالمعجزة إذاً: هو اسم الفاعل المؤنث من فعل ذلك الفعل وكلها مأخوذة من العجز الذي هو نقيض القدرة

 

ثانيا

المعجزة  اصلاحا

فقد عرف الامام فخر الدين الرازي المعجزة

: هي أمر خارق للعادة مقرون بالتحدي سالم عن المعارضة. يظهر على يد مدعي النبوة موافقاً لدعواه

-شروط المعجزة.

 

1-

أن تكون المعجزة خارقة للعادة غير ما اعتاد عليه الناس من سنن الكون والظواهر الطبيعية.

 

2-

أن تكون المعجزة مقرونة بالتحدي للمكذبين أو الشاكين.

 

3-

أن تكون المعجزة سالمة عن المعارضة، فمتى أمكن أن يعارض هذا الأمر ويأتي بمثله، بطل أن تكون معجزة.

تعريف المعجزة

وهي امور غير ممكنه علي نوع البشر تصدر من الرسل اما بطلب الناس اقتراحا اومن قبلهم نتجيه تجلي الذات الاليهه فيهم

وقد جاء في القران الكريم انواع المعجزات

جاء الايه 50 من سورة الانعام

{ قُل لاَّ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ ٱللَّهِ

وَلاۤ أَعْلَمُ ٱلْغَيْبَ وَلاۤ أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَىٰ

إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي ٱلأَعْمَىٰ وَٱلْبَصِيرُ أَفَلاَ تَتَفَكَّرُونَ

تفسير مفاتيح الغيب ، التفسير الكبير/ الرازي

[أن القوم كانوا يقترحون منه إظهار المعجزات القاهرة القوية، كقولهم
{ وَقَالُواْ لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّىٰ تَفْجُرَ لَنَا مِنَ ٱلأرْضِ يَنْبُوعًا }
[الإسراء: 90] إلى آخر الآية فقال تعالى في آخر الآية
{ قُلْ سُبْحَـٰنَ رَبّى هَلْ كُنتُ إَلاَّ بَشَرًا رَّسُولاً }
[الإسراء: 93] يعني لا أدعي إلا الرسالة والنبوّة، وأما هذه الأمور التي طلبتموها

، فلا يكن تحصيلها إلا بقدرة الله

، فكان المقصود من هذا الكلام إظهار العجز والضعف وأنه لا يستقل بتحصيل هذه المعجزات التي طلبوها منه.

أن المراد من قوله { لاَّ أَقُولُ لَكُمْ عِندِى خَزَائِنُ ٱللَّهِ }

معناه إني لا أدعي كوني موصوفاً بالقدرة اللائقة بالإله تعالى.

وقوله { وَلا أَعْلَمُ ٱلْغَيْبَ }

أي ولا أدعي كوني موصوفاً بعلم الله تعالى.

ثم قال: { وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنّى مَلَكٌ }

وذلك لأنه ليس بعد الإلهية درجة أعلى حالاً من الملائكة، فصار حاصل الكلام كأنه يقول لا أدعي الإلهية ولا أدعي الملكية ولكني أدعي الرسالة، وهذا منصب لا يمتنع حصوله للبشر، فكيف أطبقتم على استنكار قولي ودفع دعواي؟

ومن هذة الايه الكريمه يكون انواع المعجزات  ثلاث

انواع

 

المعجزات

 

 

القسم الأول المعجزات الحسية:

مثل قلب العصا حيه واحياء الموتي

وانشقاق البحر

القسم الثاني: المعجزات العقلية:

مثل الإخبار عن المغيَّبات   .,و الوحي الالهي الذي

يأتي به الرسول مثل

التوارة والانجيل والقران وكتب والواح حضرة بهاء الله

النوع الثالث

أن يدعي الرسول انه ملاك اي انه من جنس يفوق

النوع الانساني

من المعروف ان كلمه معجزة لم يكن لها ذكر عند الاولين ولعلها مأخوذة مصطلحات ديانه الصابئه وقد بدل علماء اهل الانجيل لفظ الايات في الكتاب المقدس بالعجائب

وسميت في اليهوديه بالمعجزات

… و صنع موسى المعجزات على عيون الشعب فأمن الشعب” ( الخروج 4 : 18 – 31

وقد جاء طلب المعجزات من الرسل في الكتب المقدسه الالهيه بطلب الايات

جاء في الانجيل

ايه 38 من انجيل متي

 (((حينئذ اجاب قوم من الكتبة والفريسيين قائلين يا معلم نريد

) ان نرى منك اية.
فقد طلب علماء اليهود من السيد المسيح (يا معلم)
ان يظهر لهم معجزة(نريد ان نرى منك اية)

وقد طلب كفار مكه من الرسول ان ياتيهم بايه

” فليأتنا بآية كما أرسل الأولون “

( الانبياء 5 )

 

 

 

و أقسموا بالله جهد ايمانهم : لئن جاءتهم آية ليؤمن بها ” ( الانعام 109

ولذلك

يجب علينا ان نفرق بين نوعين من الايات جاء ذكرهما في الكتب السماويه
اولا
الايات الكتابيه

 

ثانيا
الايات

الاقتراحيه
——-
الايات الكتابيه

وهي الوحي السماوي والحقائق

والمعاني التي نزلت بواسطه الروح القدس تحتوي علي العقيده والشريعه ونبا

السابقون ونبأ اللا حقون وحكم ما بين المؤمنون

الايات

الاقتراحيه

 

(المعجزات)
وهي عبارة عن أمور غير ممكنه عادة تقترحها الامه او بعض منها علي مدّعي الرساله ويعلقون

 

تصديقهم له علي اظهارها

 

ومن خصائص الايات الاقترا حيه كما يستفاد من

الكتب السماويه جميعا انها جالبه للهلاك وموجبه

للدمار و لا تفيد اليقين والهدايه

 

لاولوا الالباب فلايطلبها الا الفسقة والاشرار
لان خاصية طلب المعجزات واقتراح

 

الايات ضد خاصيه ارسال الرسل وبعث الانبياء
لان العله من ارسال الرسل وتشريع

الشرائع انما هي
ابتلاء العباد وتمحيص الافئده ليتميز الخبيث من الطيب

والفاجر من البار والكفر من المؤمن فلا يعقل ان يحول الانسان الرساله الجديدة من

امتحان له الى وسيله يمتحن  بها الرسل

فهذا قلب للامور

 

 

فاقتراح الايات(طلب المعجزات)

 

 

علي الرسل

عباره عن امتحا ن للرسل وعين التكبر علي الله والمكاشفه

لارا دته والمضاده لمشئته
هذا هوالمقصود في التوراة

(لا تجرب الرب

الهك)

 

—-
و اقتراح هذه الايات علي الرسل ينذر بالهلاك والدمار والي هذا

تشير الايه الكريمه
ايه 59 الاسراء

وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ

بِالْآيَاتِ إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ

 

وَآتَيْنَا

 

ثَمُودَ

النَّاقَةَ مُبْصِرَةًفَظَلَمُوا بِهَاوَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا

تَخْوِيفًا

—-
ومن يتأمل هذه الايه
يري ان فيها تصريحا غير قابل

للتأويل ان الله تعالي ابي وأمنتع ان يظهر المعجزات بسبب ان الاولين كذبوا بها

وانكر وها فاهلكهم الله تعالي بتكذيبهم وابادهم بانكارهم
كما حدث مع قوم ثمود

عندما عقروا الناقه
كما تشير الايه 27 القمر

إ(ِنَّا مُرْسِلُو

النَّاقَةِفِتْنَةً لَهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ)

وايم الله ان في قول

الله تبارك وتعالي
(فِتْنَةً لَهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِر)

بحور من العلم الالهي

لمن القي السمع وهو شهيد
من الواضح في هذه الايه
انه عندما يستحيب الله الي طلب

 

الايات التي يقترحهاالمعاندون للرسل فانها فتنه لهم اي امتحان و بلاء لمن

طلبها
وليست دليلا علي صدق دعوه الرسل

موقف الرسول محمد من طلب

المعجزات
الاسراء ايه 90
 (وَقَالُواْ لَن
نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُر

لَنَا مِنَ الأَرْضِ يَنبُوعًا

أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ

 

وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الأَنْهَارَ خِلالَهَا تَفْجِيرًاأَوْ تُسْقِطَ السَّمَاء

كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا أَوْ تَأْتِيَ بِاللّهِ وَالْمَلآئِكَةِ قَبِيلاً
أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِّن زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاء

وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَّقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إَلاَّ بَشَرًا رَّسُولا)

لقد اجاب الرسول صناديد

قريش
(قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إَلاَّ بَشَرًا رَّسُولاً)
جاء في

تفسير
مفاتيح الغيب
تقرير هذا الجواب أن يقال

: إما أن يكون مرادكم من

هذا

الاقتراح أنكم طلبتم الإتيان من عند نفسي بهذه الأشياء أو طلبتم مني أن أطلب من

الله تعالى إظهارها على يدي لتدل على كوني رسولا حقا من عند الله

 

.

والأول

باطل لأني بشر والبشر لا قدرة له على هذه الأشياء

والثاني أيضا باطل لأني قد أتيتكم

 

بمعجزة واحدة وهي القرآن والدلالة على كونها معجزة فطلب هذه المعجزات طلب لما لا

حاجة إليه ولا ضرورة فكأن طلبها يجري مجرى التعنت والتحكم وأنا عبد مأمور ليس لي أن

أتحكم على الله فسقط هذا السؤال

فثبت أن قوله: {قل سبحان ربى هل كنت إلا بشرا

 

رسولا} جواب كاف في هذا الباب، وحاصل الكلام أنه سبحانه بين بقوله: {سبحان ربى هل

كنت إلا بشرا رسولا} كونهم على الضلال في الإلهيات، وفي النبوات

أما في

الإلهيات فيدل على ضلالهم قوله سبحان ربي أي سبحانه عن أن يكون له إتيان ومجيء

 

وذهاب وأما في النبوات فيدل على ضلالهم قوله: {هل كنت إلا بشرا رسولا} وتقريره ما

ذكرناه.

انتهى

اسباب امتنع الذات الالهيه عن ارسال الايات الاقتراحيه

(طلب المعجزات من الرسل)
السبب الاول

ان الحجه الاساسيه لاثبات صدق

الرسل هي الوحي الالهي
والكتاب السماوي
والي ذلك تشير الايه51 من سوره العنكبوت

 

(أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى

عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ)

من هذه الايه

يتضح ان الله تبارك وتعالي قد قرر
ان الكتاب السماوي هو الحجه الوحيد الكافيه

 

الشافيه الوافيه لصدق الرسل وهذا هوالحق وما بعد الحق الا الضلال المبين

لانه كما جاء في الانجيل المقدس

 

(في البدء كان الكلمة والكلمة كان

 

عند الله وكان الكلمة الله).

للاسباب الاتيه
السبب  الاول
الكتاب له دلاله

اوليه علي صدق الدعوي لما اودع فيه من الهدايه التي بسببها ارسل

الرسل وشرعت الشرائع

الايات تحمل ذكر الله التي بها يطمئن قلب المؤمنون وتقّر بها أعين الموقنون

والكتاب هو حبل الله  المتين

بين السموات والارض  

السؤال كيف نفرق بين الكلام الالهي والكلام البشري

اي نفرق بين الرسول الحق والمدعي الكاذب

 

الوحي الالهي
هي المعاني التي تنزل علي قلب الرسل بواسطه

 

الروح القدس المتجليه فيهم علي هيئه كلمات من لسانهم وهو اول

فيض الهي يظهر من

المبعوث الالهى
في شكل ايات كتابيه الهيه
للامه الجديدة
تتحوي علي حكم ذات

بينهم ونبا من قبلهم وخبر
ما بعدهم
حيث ان العلم هو اعظم واشرف صفه في عالم

الوجود يتصف به الانسان لذا
جعل الله من العلم اول حجه للرسل الالهيه فالكتاب

 

الالهى مستودع العلم و بهذا العلم تتحقق فوائد التربيه والتعليم وبالايات الالهيه

تتبدل احوال الاقوام و اخلاق الامم فيتحول الشقي الي سعيد والضال الي مهتد والكافر

الي مؤمن والكاذب الي صادق والحريص علي الحياه يطلب الموت في سبيل الله وهو في غايه السرور
ويتمنى ان تكون له الف روح ليفدى بها محبوب قلبه
====
فكيف

نميزالكلام الالهي الحق من كلام البشرى؟
الذى يدعي قاله انه وحيا

الهيا

يتميز الكلام الالهي عن كلام البشر بخاصيتان

الخاصيه الاولي
ان الكلام الالهي ذات قوه خلآقه

الخاصيه الثانيه
ان الكلام

الالهي ذات قوه قاهرة
====
الكلام الالهي ذات قوه خلآقه
يتميز الكلام

 

الالهي عن كلام البشر بتأثيره التام في هدايه النفوس وتنويرالقلوب واحياء الامم

وتهذيب اخلاق الشعوب وايجاد امة جديده مستقله ناميه يتبدل شركهم بالتوحيد وكفرهم

بالايمان وجهلهم بالعلم والحكمه
ومتي يؤسس هذا الكلام امه مستقله حيه باقيه

وشريعه هاديه لم يبق شك حيئنذ انه كتاب الله وان القائم به قائم بأمر الله
وشريعته هي شريعه الله والمنزل عليه هو قائم بامر الله ومؤيد بروح

الله اذ

ان الهدايه صفه مرتبطه بالفعل مثبته للموصوف

فلا يعقل ان تاتي الهدايه من ضال ولا ياتي

العلم
والحكمة
من جاهل
لان فاقد الشئ لا يعطيه

فكما قال السيد المسيح

(من  الثمر يعرف الشجر)

هذا يتضح من الايه 63 من

سورة الانفال

(وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا

 

مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ

 

وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)

=====

الخاصيه الثانيه
الكلام الالهي ذات قوه  قاهرة

 

اي

للكلام الالهي نفوذ وغلبه فالكلام الالهي يقهر ما

عداه من كلام ويبقي والي

هذا تشير الايه
21 المجادله

(كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي)

 

والايه
17 من سوره الرعد

 

(فَأَمَّا الزَّبَدُ

 

فيَذْهَبُ

فجُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ

فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ

 

يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ)

فالمكوث في الارض تقريرا الهيا بصدق الدعوه

وصدق الداعي
فنفوذ الكلمه الالهيه وغلبتها دليلا علي صدق الرسول تـأمل حال اليهود قبل الايمان بدعوة موسي وانقلاب الحال بهم من عبيد للفرعون الي امةعزيره

وشعب الله المختار

وحال العرب في الجاهليه ثم حالهم بعد الايمان بالاسلام فكيف تبدل جهلهم و كفرهم وشقاوتهم الي خير امه اخرجت للناس
لذا يعد الكتاب الالهي و
الوحي السماوي هو الدليل الاساسي لصدق دعوة الرسل والمعجزة الالهيه التي تفوق احياء الموتي وانشقاق القمر وقلب العصا حيه

 

السبب الثاني

ان الكتاب من الاثار الباقيه الخالده بخلاف سائر المعجزات

فهي وقتيه تنتهي بانتهائها وغالبا ما تكون ذات مدة زمنيه قصيرة وتكون حجة على من

رأى
لهذا يجب على الرسول ان يجوب البلا د طولا وعرضا عارضا مهارته فى
في

العجائب والمعجزات ويتحول دين الله الي ملعبة

 

صبيانيه ويتحول الرسول الي حاوي يجوب

الموالد والاسواق عارضا مهارته في الالعاب السحريه

وما ذنب الذين لم يعاصروا

الرسول ولم يروا معجزاته وهل اذا لم يؤمنوا يكونوا عليهم وذر

3
سهوله نقل الكتاب السماوي من مكان الي اخر بالتالي فهو حجه علي الناس في كل مكان حتى بعد انتقال الرسول الي الرفيق الاعلي بعكس ا لمعجزات  الماديه التي هي حجه علي من رائها فقط كما

اخر انها لا تنقل من مكان الي اخر

السبب الثاني من
اسباب امتنع الذات الالهيه عن ارسال الايات الاقتراحيه

(المعجزات)

تكذيب الناس للايات الاقتراحيه

المرسله
الايه 14 و15 الحجرات

(وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا

مِنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ)

سوره الانعام ايه 109

(واقسموا بالله جهدايمانهم لئن جائتهم ايه ليؤمنن بها

انما الايات عند الله وما يشعركم انها اذا جاءت لا يؤمنون ونقلب افئدتهم

 

وابصارهم كما لم يؤمنوابه اول مره ونذرهم في طغيانهم يعمهون ولو اننا انزلنا اليهم

الملائكه وكلهم الموتي وحشرنا عليهم كل شئ قبلا ماكانوا ليؤمنوا الا ان يشاء الله

ولكن اكثرهم يجهلون)
—–
مما سبق يتضح ان الله يخبرنا ان الناس لن يؤمنواحتي لو انزل الله اليهم الملائكه وكلهم الموتي وحشر عليهم كل شئ
لذا امتنع

الله عن ارسل الايات الاقتراحيه(المعجزات)

   لان الناس لن يومنوا بالرساله اذا جائتهم هذه

المعجزات الا باراده الله ومن ثما فان شرح القلب للايمان من لدى الله  افيد للعباد

 

السبب الثالث

عدم وجود علاقه بين ادعاء النبوة والرساله

والقيام بالعجائب والمعجزات
ليس هناك علاقه ولارابطه بين القدرة علي اظهار المعجزات والعجائب وبين ادعاء الرساله
لان الرساله ليست الابعث انسان من قبل الله لهدايه البشر فما هو ارتباط هذا المعني بالمقدره علي اظهار العجائب والمعجزات اذ انها لا تلائم وتناسب معني الرساله التي هي عباره عن الوساطه بين الحق والخلق لابلغ احكامه ورسالاته وتعليم شرائعه
فاذا لم يرتبط الدليل بالمدلول لا يعد دليل

والي ذلك يشير الامام ابي حامد الغزالي
(لوقال قائل ان اربعه اكثر من عشره وانا ابرهن علي باحاله العصا حيه)
وفعل ذلك فعلا لاندهشت من حيله العامل ولكني كنت ابقي علي يقني بان اربعه اقل من عشره

معناه ان لا تعلق بين البرهان والامر المبرهن عليه واذذاك فلا يعد برهانا ) انتهي
====
السبب الرابع
ان الله يريد الاقناع وليس الاخضاع
ويتضح هذا في الايه26 من سوره

الشعراء
*

 

 (ا نْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً

فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ)

لانه خضوع القلوب اهم عند الله من

خضوع الاعناق لان الايمان عندما يوقر في القلب ويصدقه العمل يجعل الانسان يثبت عند

 

اللقاء ويصمد عند البلاء لان الامتحان الالهى للبشر من اجل تمحيص القلوب دائم

ومستمر
فعند الامتحان الالهى يظهر من كان يعبد الله علي

حرف

————-

وليس امتناع الرسل واباءهم عن اظهار المعجزات لانها مستحيله عليهم ولكنها ممكنه بالنسبه لهم بسبب كليه روح القدس المتجليه فيهم واحاطه القوة القدسيه النازله عليهم

يبقي السؤال
لماذا بعض الرسل

قامواببعض المعجزات
لا سيما المسيح عيسي بن مريم من قبيل احياء الموتي وشفاء المرضي
هل فعلها حتي يبثت صدق دعوته؟

جاء في انجيل لوقا الاصحاح18

35 ولما اقترب من اريحا كان اعمى جالسا على الطريق يستعطي. 36 فلما

سمع الجمع مجتازا سأل ما عسى ان يكون هذا. 37 فاخبروه ان يسوع الناصري مجتاز.
38 فصرخ قائلا يا يسوع ابن داود ارحمني
. 39 فانتهره المتقدمون ليسكت.اما هو فصرخ اكثر كثيرا يا ابن داود ارحمني.
40 فوقف يسوع وامر ان يقدم اليه

.ولما اقترب سأله 41
قائلا ماذا تريد ان افعل بك.فقال يا سيد ان ابصر. فقال له يسوع ابصر.ايمانك قد شفاك
. 43 وفي الحال ابصر وتبعه وهو يمجد الله.وجميع الشعب

اذ رأوا سبحوا الله
ومما سبق يتضح ان الاعمي طلب الرحمه من السيد

 

المسيح

(يا ابن داود ارحمني)
ولم يطلب معجزة للايمان

 ولم يقرن الطلب بتحدى السيد

المسيح
وان المسيح فعل ذلك لان ايمان الرجل بمقدرةالمسيح علي شفائه هي سبب حدوث

المعجزة
(اذهب ايمانك قد شفاك)

متى الاصحاح 9

 

(وفيما هو

يكلمهم بهذا اذا رئيس قد جاء فسجد له قائلا

 ان ابنتي

 

الآن ماتت.لكن تعال
وضع يدك

عليها فتحيا
. 19 فقام يسوع وتبعه هو وتلاميذه.

20 واذا امرأة نازفة دم منذ

اثنتي عشرة سنة قد جاءت من ورائه ومسّت هدب ثوبه.

 

21

لانها قالت في نفسها ان مسست ثوبه فقط

شفيت.

22
فالتفت يسوع وابصرها فقال

ثقي يا ابنة.ايمانك قد شفاك فشفيت المرأة من تلك الساعة

. 23 ولما جاء يسوع الى بيت الرئيس ونظر المزمرين والجمع

يضجون
24 قال لهم تنحوا.فان الصبية لم تمت لكنها نائمة.فضحكوا عليه.

25 فلما اخرج الجمع دخل وامسك بيدها

.فقامت الصبية. 26

فخرج ذلك الخبر الى تلك الارض

كلها
متى الاصحاح 8
ولما دخل يسوع كفرناحوم جاء اليه قائد مئة يطلب اليه
6 ويقول يا سيد غلامي مطروح في البيت مفلوجا متعذبا جدا.
7 فقال له يسوع انا آتي واشفيه.
8

فاجاب قائد المئة وقال يا سيد لست مستحقا ان تدخل تحت سقفي.لكن قل

كلمة فقط فيبرأ غلامي
.

9

لاني انا ايضا انسان تحت سلطان

.لي جند تحت يدي.اقول

لهذا اذهب فيذهب ولآخر ائت فياتي ولعبدي افعل هذا فيفعل
. 10
فلما

سمع يسوع تعجب وقال للذين يتبعون.الحق اقول لكم لم اجد ولا

في اسرائيل ايمانا بمقدار ايمان هذا الرجل .

11—–
مما سبق يتضح ان

طالب المعجزة طالبها رحمه من السيد المسيح وهو على ايمان كامل بقدرة السيد المسيح

على الاتيان بكل ما طلب

(قال يا سيد لست مستحقا ان تدخل تحت سقفي.لكن قل

كلمة فقط فيبرأ غلامي)

ولم يعلق ايمانه على تحقق ما طلبة ولم يكن طلبه مقرون

بالتحدى

وهذا يختلف عن الايه 90 من سورة الاسراء
التى علق صناديد قريش ايمانهم علي تحقيق مطالبهم وهذة هي الايات الاقتراحيه المقارنه بالتحدى للرسل

) وَقَالُواْ لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الأَرْضِ يَنبُوعًا

أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ

 

الأَنْهَارَ خِلالَهَا تَفْجِيرًاأَوْ تُسْقِطَ السَّمَاء كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا

كِسَفًا أَوْ تَأْتِيَ بِاللّهِ وَالْمَلآئِكَةِ قَبِيلاً
أَوْ يَكُونَ لَكَ

بَيْتٌ مِّن زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاء وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَّقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إَلاَّ بَشَرًا رَّسُولاً)

لان الله يعرف ان اقتراح الايات علي الرسول تخرج

عن

نطاق دوره كرسول ولا علاقه لما اقترحوه بصدق دعوة الرسول اخبرهم الله علي لسانه

الكريم
(قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إَلاَّ بَشَرًا رَّسُولاً)
وايم

الله ان فهذا الرد الالهي علي لسان الرسول الكريم
دليل علي عدم وجود علاقه بين

ادعاء الرساله وبين طلب المعجزات من الرسل لان الرسل بشر لاقبل لهم فيما يخرج عن

نطاق البشر
—–

موقف السيد المسيح من طلب معجزة لاثبات

رسالته

وهذا يتضح في الايه38 من الاصحاح 9 من انجيل

متى
38

 

حينئذ اجاب

قوم من الكتبة والفريسيين قائلين يا معلّم نريد ان نرى منك آية

.39
فاجاب وقال

لهم جيل شرير وفاسق يطلب آية ولا تعطى له آية الا آية يونان النبي

عندما طلب منه الكتبه والفريسسين ايه(معجزة)
رفض لأنه الطلب كان
علي قبيل التجربه والامتحان وليس طلب رحمه كما سبق
ومن هنا رفض ان

يعطي ايه وصف من طلبها بالجيل الفاسق الشرير
مما سبق يتضح ان المعجزات تعد دليلا

ثانويا
علي صدق الدعوة وليست دليلا اساسيا

Posted by: alnbealyken | 09/04/2010

الدين الحق وخصائصه

 

 

 

الدين الحق وخصائصه
 

الدين البهائي وأركان الدين

 

إن كل منصف باحث عن الحقيقة سيجد في الآثار الكتابية البهائية جميع هذه الأركان والعبادات    واضحة جليّة داعية البشرية إلى إكمال مسيرة تطورها الروحاني الذي لا يقف عند حدّ، ذلك لأن الحقيقة الإلهية  المنزلة على البشر إنما هي نسبية ويأتي بها الرسول طبقاً لاستعداد البشر وقابلياتهم   . فالرسول الإلهي هو المعلم للبشرية يعطيها ما يتفق ومراحل نضجها ضمن منهاج إلهي ينزل بالتدريج.
لقد تكلم حضرة بهاءالله – صاحب الظهور الإلهي ومؤسس
الدين البهائي   – عن دور الرسل والأنبياء، وأكد على الحقيقة الإلهية للدين الإسلامي والمسيحي واليهودي  وما نزّل على سيدنا موسى وعيسى ومحمد عليهم السلام وما لا قاه كل منهم من إعراض  واعتراض ومقاومة عنيفة. وفي إحداها كتب عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بقوله:
ومن جملة ذلك السلطنة التي ظهرت عن شمس الأحدية محمد عليه الصلاة والسلام.  أما سمعت كيف أنه بآية واحدة قد فصل بين النور والظلمة، والسعيد والشقيّ،  والمؤمن والكافر، وظهرت جميع الإشارات والدّلالات الخاصة بالقيامة التي سمعت عنها   ، من حشر ونشر وحساب وكتاب وغيره. كل ذلك قد ظهر  وتحقق في عالم الشهود بتنزيل تلك الآية الواحدة . وهكذا كانت تلك الآية المنزلة رحمة للأبرار ، أي للنفوس الذين قالوا حين الاستماع: ربنا سمعنا وأطعنا،  ونقمة للفجار أي للذين قالوا بعد الاستماع سمعنا وعصينا. .. كما تلاحظ أيضاً أنه من جهة أخرى قد وصل وألّف بينهم ، إذ قد شوهد أن جمعاً من الناس كان شيطان النفس والهوى قد بذر فيما بينهم في سنين عديدة  بذور العداوة والبغضاء، وبسبب الإيمان بهذا الأمر البديع المنيع صاروا متحدين متفقين  بدرجة كأنهم أتوا من صلب واحد. كذلك يؤلف الله بين قلوب الذين هم انقطعوا إليه … وعلاوة على ذلك كم من أناس مختلفين في العقائد ومتباينين في المذاهب ومتفاوتين في المزاج،  قد لبسوا قميص التوحيد الجديد من هذا النسيم – نسيم الرضوان الإلهي وربيع القدس  المعنوي وشربوا من كأس التفريد. – كتاب الإيقان صفحة ٩٢ ، ٩٣
وأشار إلى كل رسول بقوله:
لذا فكل ما يقوله كان لوجه الله لعل الناس يتطهرون عن حجبات النفس والهوى ويفوزون بعرفان
الحق الذي هو أعلى مقام العرفان. –    معرب عن الفارسية – منتخبات أز آثار حضرة بهاءالله – رقم ٨٤ ص
وعن كتب الله من قبل كتب قوله:
طوبى لمن تفكر فيما نزل في كتب الله المهيمن القيوم. يا أحباء الله تفكروا  واسمعوا بالأذن الواعية كلمة الله حتى تنالوا منه تعالى الفضل والرحمة  وتشربوا زلال الاستقامة وتكونون على  أمر الله ثابتين راسخين كالجبل. –  معرب عن الفارسية – منتخبات أز آثار حضرة بهاءالله – رقم ١٠ ص ١٦-١٧
وعن الهدف من إرسال الرسل:  
لقد أتى الأنبياء والمرسلون لمحض هداية الخلق إلى الصراط المستقيم  وكان مقصدهم تربية العباد إلى حين صعودهم إلى الرفيق الأعلى بكمال التقديس والتنزيه والإنقطاع . لعمر الله إن إشراقات تلك الأرواح هي سبب ترقي العالم وأممه. –  معرب عن الفارسية –  منتخبات أز آثار حضرة بهاءالله رقم ٨١ ص ١٠٦
وعن وحدة الرسل كتب قوله :
وإنك أنت لو تكون من أهل هذه المدينة في هذه اللجة الأحدية لترى كل النبيين  والمرسلين كهيكل واحد ونفس واحدة ونور واحد وروح واحدة، بحيث يكون أولهم آخرهم وآخرهم أولهم ، وكلهم قاموا على أمر الله وشرعوا شرائع حكمة الله وكانوا مظاهر نفس الله ومعادن قدرة  الله ومخازن وحي الله ومشارق شمس الله ومطالع نور الله …  كما أنهم في حقائقهم كانوا أنواراً واحدة وأسراراً واحدة، وكذلك فاشهد في ظواهرهم لتعرف كلهم على هيكل واحد، بل تجدهم على لفظ واحد وكلام واحد وبيان واحد. –  جواهر الأسرار ص ٢٨ – ٢٩
وشهد حضرة بهاءالله لنفسه بقوله:  
وما أنا إلا عبد آمنت بالله وآياته ورسله وملائكته ويشهد حينئذٍ لساني وقلبي وظاهري  وباطني بأنه هو الله لا إله إلا هو وما سواه مخلوق بأمره ومنجعل بإرادته لا إله إلا هو الخالق  الباعث المحيي المميت ولكن إني حدّثت نعمة التي أنعمني الله بجوده وإن كان هذا جرمي فأنا أول المجرمين. – منتخبات أز آثار حضرة بهاءالله رقم ١١٣ ص ١٤٧ – ١٤٨
وعن الملائكة قوله:
ستمضي أيامكم وكل ما أنتم تشتغلون به وبه تفتخرون على الناس ويحضركم ملائكة الأمر على مقر الذي ترجف فيه أركان الخلائق وتقشعر فيه جلود الظالمين.  تسئلون عما اكتسبتم في الحياة الباطلة وتجزون بما فعلتم وهذا من يوم الذي يأتيكم والساعة التي لا مردّ لها وشهد بذلك لسان صدق عليم… – منتخبات أز آثار حضرة بهاءالله رقم ٦٥ ص ٨٧
وعن اليوم الآخر قوله:
قام القيامة ونفخ في الصور وحشر كل من في السموات والأرض، والميزان  نصبت والصراط وضعت والآيات نزلت والشمس أشرقت والنجوم طمست والنفوس  بعثت والروح نفخت والملائكة صفّت والجنة أزلفت والنار سعّرت.. . – جواهر الأسرار ص ١٧
فأركان
الدين إذن ثابتة في كل رسالة سماوية وكذلك العبادات أما شعائرها فقد اختلفت وأحكامها تباينت حتى  أن بعضها قد أحل ماحُرّم بدليل:
وما كان لرسول أن يأتي بآية إلا بإذن الله لكل أجل كتاب. يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب . – سورة الرعد آية ٣٨ – ٣٩

 

أركان العبادة الأساسية في الدين البهائي

 

الصلاة والصوم:
قد فرض عليكم الصلاة والصوم من أول البلوغ أمراً من لدى الله ربكم ورب آبائكم الأولين.  – الكتاب الأقدس فقرة ١٠
الوضوء قبل الصلاة:
كذلك توضّأوا للصلاة أمراً من الله الواحد المختار. –  الكتاب الأقدس فقرة ١٨
القبلة في الصلاة:
إذا أردتم الصلاة ولّوا وجوهكم شطري الأقدس المقام المقدس الذي جعله الله مطاف الملأ الأعلى ومقبل أهل مدائن البقاء… وبعد غروب شمس الحقيقة والتبيان  المقر الذي قدّرناه لكم إنه لهو العزيز العلام. – الكتاب الأقدس فقرة ٦
الزكاة:
قد كتب عليكم تزكية الأقوات وما دونها بالزكوة هذا ما حكم به منزل الآيات في هذا الرق المنيع. – الكتاب الأقدس فقرة ١٤٦
حقوق الله:
والذي تملّك مائة مثقال من الذهب فتسعة عشر مثقالاً لله فاطر الأرض والسماء  .. . قل بذلك أراد تطهير أموالكم وتقرّبكم إلى مقامات لا يدركها إلا من شاء الله إنه لهو الفضال العزيز الكريم.  – الكتاب الأقدس فقرة ٩٧
الحج:
قد حكم الله لمن استطاع منكم حج البيت دون النساء عفا الله عنهن رحمة من عنده إنه لهو المعطي الوهاب. –    الكتاب الأقدس فقرة ٣٢
الدين
الحق يؤلّف بين القلوب:
عاشروا يا قوم مع الأديان كلها بالرَّوْح والريحان . –  بهاءالله – لوح البشارات – البشارة الثانية
يا أبناء الإنسان إن دين الله ومذهبه لأجل حفظ العالم واتحاده واتفاقه ومحبته وألْفته لا تجعلوه سبباً للنفاق والاختلاف وعلة للضغينة والبغضاء. هذا هو الصراط المستقيم  والأسّ المحكم المتين. –  بهاءالله – لوح مقصود
لا إكراه في الدين:
إنما ننصحكم لوجه الله إن أقبلت لنفسك وإن أعرضت إن ربك غني عنك وعن الذين اتبعوك بوهم مبين. – الكتاب الأقدس فقرة ١٨٤
من سُنّة الخلق إعراضهم عن
الدين الجديد في بداية ظهوره:
لا يخفى على أحد مدى مقاومة رجال
الدين وأرباب السلطة في كل دور للنداء الإلهي الذي ارتفع من سيدنا موسى وعيسى ومحمد عليهم أطيب الصلاة والسلام في بداية الدعوة ، ومقدار ما تحمله أتباعهم من تهديد واضطهاد وإيذاء وقتل وتنكيل بقصد ثني الناس  عن الإصغاء لنداء الحق وإطفاء نور الله:
يا حسرة على العباد ما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزئون . – سورة يس آية ٣٠
… أفكلما جاءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم ففريقاً كذّبتم وفريقاً تقتلون.  – سورة البقرة أية ٨٧
والسبب في ذلك اعتقاد أهل كل كتاب بأن الله لن يبعث من بعد رسولهم رسول حسب مفهومهم لبعض ما جاء في كتابهم، ومع ذلك فقد توالت رسل الله:
ثم أرسلنا رسلنا تترا كل ما جاء أمة رسولها كذبوه فأتبعنا بعضهم بعضا ً وجعلناهم أحاديث فبُعداً لقوم لا يؤمنون. – سورة المؤمنون آية ٤٤
وعاتب الله اليهود على قولهم هذا بقوله:
وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولُعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء. –  سورة المائدة آية ٦٤
فلو تحرى اليهود حقيقة رسالة سيدنا المسيح عليه السلام لاختلفت الأمور بالكلية:
يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين. –  سورة الحجرات آية ٦
هذه دعوة
الحق لمؤمنيه أمام فاسق يحمل نبأً وإلزام لهم بتحري حقيقة ما يقول فكيف بمن يدعو إلى التقوى والصلاح وعبادة الحق؟ والله يحذرنا من الوقوع في أخطاء الأقوام السابقة بقوله:
بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون. وكذلك ما أرسلنا من قبلك في  قرية من نذير إلا قال مترفوها إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون. قل أوَلو  جئتكم بأهدى مما وجدتم عليه آباءكم قالوا إنا بما أرسلتم به كافرون. فانتقمنا منهم  فانظر كيف كان عاقبة المكذّبين.  – سورة الزخرف آية ٢٢-٢٥
وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول قالوا حسبنا ما وجدنا عليه آباءنا. – سورة المائدة آية ١٠٤
بل واتبعوا ما أمرهم به أحبارهم:
اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله والمسيح ابن مريم .. . – سورة التوبة آية ٣١
ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا. ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعناً كبيراً. – سورة الأحزاب آية ٦٧ – ٦٨
وجاء في صحيح مسلم وصحيح البخاري المجلد الرابع تحت رقم ٦٦٢ ص ٢٠٦ ما يلي:
عن أبي سعيد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم  قال: لتتبعن سنن من قبلكم شبراً بشب ر وذراعاً بذراع حتى لو سلكوا جحر ضبٍّ لسلكتموه. قلنا يا رسول الله : اليهود والنصارى؟ قال: فمن؟
وأخيراً قوله تعالى في القرآن الكريم:
وهمّت كل أمة برسولهم ليأخذوه وجادلوا بالباطل ليدحضوا به الحق. – سورة غافر آية ٥
فلو تفكرنا قليلاً وتساءلنا: لمن كل هذه التحذيرات وأخبار الأمم السابقة الذين صدوا عن سبيل الله بحجج وبراهين ابتدعوها، ولماذا وردت في القرآن الكريم بهذا الوضوح و   هو آخر الكتب المنزلة حسب الإعتقاد؟ إنها دعوة
الحق لكل فرد في كل زمان ومكان  إلى تحري الحقيقة حتى لا يتحمل وزر أخطاء الآخرين يوم يقوم الحساب:
وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونُخرِج له يوم القيامة كتاباً يلقاه منشوراً. –  سورة الإسراء آية ١٣
وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون . – سورة الأنعام آية ١١٦
فقدان جوهر الدين:
أليست الفرقة والتشيّع دليل على فقدان جوهر الدين، وبالتالي فقدان النور الذي به نرى؟  ثم ماذا بعد ذلك؟
كل مملكة منقسمة على ذاتها تخرب، وكل مدينة أو بيت منقسم على ذاته لا يثبت . – انجيل متى الإحاح ١٢ آية ٢٥
وفي القرآن الكريم نقرأ:
منيبين إليه واتقوا الله وأقيموا الصلاة ولا تكونوا من المشركين. من الذين فرّقوا دينهم  وكانوا شيعاً كل حزب بما لديهم فرحون. – سورة الروم آية ٣١ – ٣٢
إن الذين فرّقوا دينهم وكانوا شيعاً لست منهم في شيء . – سورة الأنعام آية ١٥٩
الدين
الحق هو النور الإلهي:
على المرء أن يكون عاشقاً للنور الإلهي من أي مصدر أضاء ، وكلمات
الحق يجب الإذعان إليها من أي لسان جرت، والحقيقة الإلهية يجب الإقرار بها في  أي هيكل تجلت وفي أي كتاب نزلت، ولن يعمي الأبصار إلا التعصب والجهل اللذين يقودان إلى الضياع والحرمان والخسران العظيم. فلو تحرينا الأديان بكل تجرد لاكتشاف المباديء والأهداف  التي تقوم عليها لوجدناها متحدة متفقة في فضائلها لأن حقيقتها واحدة وإن تعددت أسماؤها ، وكلها يهدف إلى بعث الفضائل المكنونة في حقيقة الإنسان ليبدأ رحلة تقربه إلى الله بالعبادات والمعاملات التي تختلف كما قلنا لاختلاف استعداد البشر ومشاكلهم من عصر لآخر.  فلا حدود لكلمات الله ولا انقطاع لها بوجود الإنسان على وجه البسيطة  وهو المحتاج إلى الهدى ودين الحق دوماً.    
قل لو كان البحر مداداً لكلمات ربي لنفِدَ البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مدداً. – سورة الكهف آية ١٠٩
لإن في الكلمة الإلهية حياة بعد طول موات روحاني ونور بعد طول ظلمة الفرقة والتشيع وهدى بعد طول ضياع. فهي باب الرحمة الذي لن يغلقة الله سبحانه  وتعالى أمام خلقه الذين يحبهم ويحبونه وهو أرحم الراحمين.
مسألة ختم النبوة:
لا خلاف في مسألة ختم النبوة بسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، إنما الخلاف  فيما تعنيه حقيقةً حتى لا تتعارض – لا سمح الله – مع الآية السابقة. ولنتمعن في الحديث النبوي الشريف قوله صلى الله عليه وسلم  
كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء كلما هلك نبي خلفه نبي وإنه لا نبي بعدي  وسيكون خلفاء فيكثرون، قالوا: فما تأمرنا قال: فوا ببيعة الأول فالأول، اعطوهم حقهم، فإن الله سائلهم  عما استرعاهم. – البخاري شرح القسطلاني بالجزء الثاني ص ١٥٨ في باب ما ذُكر عن بني أسرائيل
من ثمارهم تعرفونهم:
إن دعوة
الحق هي التي تعلو وتنفذ مهما قاومتها قوى الأرض ، ودعوة الباطل تزهق وتنعدم مهما دعمتها قوى الأرض:
يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون. – سورة التوبة ٣٢
له دعوة
الحق والذين يدعون من دونه لا يستجيبون لهم بشيء إلا كباسط  كفّيه إلى الماء ليبلغ فاه وما هو ببالغه وما دعاء الكافرين إلا في ضلال. – سورة الرعد آية ١٤
ولو تقوّل علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين فما منكم من أحد عنه حاحزين. – سورة الحاقة آية ٤٦
وبالرغم مما لاقاه حضرة بهاءالله من حبس ونفي واضطهاد ومحن وبلايا خلال فترة حياته منذ تبلّغه الرسالة الإلهية التي امتدت نحواً من أربعين سنة من التنزيل  المستمر لكلمات الله، وما عاناه أتباعه المؤمنون طيلة ما ينوف عن القرن ونصف  من اضطهاد وتعذيب وقتل وتنكيل خاصة في بداية الدعوة بأبشع الصور وأقساها-    يشهد بذلك المؤرخون- فقد انتشر أمر الله في جميع بقاع العالم. ويعدّ
الدين البهائي ثاني الأديان العالمية انتشاراً بعد المسيحية، واستحكمت تعاليمه وأحكامه ومبادئه في قلوب الملايين  من مختلف الأديان والأجناس والألوان والخلفيات، وأخذ المجتمع الإنساني ينتفع من ثماره.      فالهدف الأعلى لرسالة حضرة بهاءالله تحقيق  “وحدة العالم الإنساني” في ظل سلام عالمي حتى يكتمل عقد وحدانية الله ووحدة رسله  بوحدة شعبه وخلقه ويتأسس ملكوت الله على الأرض .
قل قد جاء الغلام ليحيي العالم ويتحد من على الأرض    كلها. سوف يغلب ما أراد الله وترى الأرض جنة الأبهى.  – بهاءالله – لوح الرئيس
إن ربكم الرحمن يحب أن يرى من في الأكوان كنفس واحدة وهيكل واحد أن اغتنموا فضل الله ورحمته في تلك الأيام التي ما رأت عين الإبداع شبهها طوبى لمن نبذ ما  عنده ابتغاء لما عند الله نشهد أنه من الفائزين. – منتخبات أز آثار حضرة بهاءالله رقم ١٠٧ ص ١٣٩
إن دين الله ومذهبه قد نزل من سماء مشيئة مالك القدم لمحض اتحاد أهل العالم واتفاقهم فلا تجعلوه سبب الاختلاف والنفاق.  – بهاءالله – الإشراق التاسع
إنه يدعوكم بما ينفعكم ويأمركم بما يقرّبكم إلى الله مالك الأديان. – بهاءالله – صفحة النور – ص ٧
طوبى لبصير ما منعه الهوى عن مولى الورى ولسميع توجه وسمع نداء الله الملك العزيز الودود. – بهاءالله – لوح عندليب
وجاء في القرآن الكريم:
ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أُكلها في كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون.  ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار . يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء.  – سورة إبراهيم آية ٢٤ – ٢٧  
وأخيرا فلنتفكرعميقاً في الآيتين الكريمتين التاليتين:
ويوم نبعث في كل أمة شهيداً عليهم من أنفسهم وجئنا بك شهيداً على هؤلاء ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين. – سورة النحل آية ٨٩
فلا تحسبنّ الله مخلف وعده رسلَه إن الله عزيز ذو انتقام. – سورة إبراهيم آية ٤٧
لا حاجة لوصف أحوال العالم اليوم، فالكل مطلع وعارف، ذلك لأن المحن والآلام التي نراها تعصف بمقدرات الإنسانية خلقياً واجتماعياً وروحياً تصيب الأفراد والمجتمعات  والدول وتطحن العالم باسره بأنيابها، وهي الدليل الواضح لكل إنسان عاقل مدرك على مدى  حاجته الملحة إلى فهم حقيقي وعميق لمعاني الآيات الواردة في كتابه المقدس،  بل وإلى يقظة روحية ليدرك بأن الإيمان بالدين الجديد هو الإيمان بتحقق الوعود الإلهية الواردة  في جميع الكتب السماوية السابقة وهو ظهور مظهر إلهي عظيم في “منتهى الأيام”  حتى يتوّج جهود الرسل من قبل ويوصلها ألى غايتها في نقل الإنسانية إلى مرحلة نضجها،  ويكشف عن الأسرار والرموز والمعاني المودعة في الكلمات الإلهية في الديانات السابقة،  ويهب الإنسانية طريقاً إلهياً لحل مشاكلها الآنية العالمية، ويضع أساساً راسخاً لبناء حضارة جديدة تلبي حاجة الإنسان الروحية والمادية  في عصر جديد من السلام والازدهار تحت ظل “وحدة العالم الإنساني

 

 

مسألة التعامل مع النص القرآني، واكتشاف ما يختزن ويشع به من معنى ومراد،
تفسيراً أو تأويلاً أو إظهاراً،
هي من أهم مسؤوليات الجهد العلمي الذي دعا إليه القرآن تحت عنوان التفكر والتدبر
، وفهم معنى القرآن، أو فقهه أو تأويله، أو استنباط محتواه.
من أخطر ما يهدد التعامل مع القرآن
وفهم معناه، هو الذاتية، والمسلمات القبلية
التي يحملها المفسر والباحث في القرآن،
وبالتالي يعمل هؤلاء المتعاملون مع القرآن
على فرض آرائهم ومعتقداتهم وتحميلها
على القرآن الكريم، بل ترى المفسر
وصاحب الرأي الكلامي أو الفلسفي
 
أو غيرهما، يعرض رأيه ونظريته في بعض
الأحيان ثم يأتي بالآية ليسند بها ما يعتقده، أو يفكر به
 
، أو ما يريد إثباته، وليس هذا تفسيراً،
ولا رجوعاً للقرآن، ذلك لأن التفسير هو اكتشاف
ما في آي القرآن؛
لذا جرّت هذه الاتجاهات إلى العبث بالمعنى القرآني
والتحريف لمحتواه. ذلك لأنه إخضاع المحتوى القرآني للاتجاهات الذاتية.
و
 
تواجه البحث في
 
القرآن والمتدبر لآياته والمتصدي لتفسيرها نقطة هامة ينبغي ملاحظتها ابتداءً،
وهي أن القرآن وحدة متماسكة لا تفهم أجزاؤه إلا من خلال الفهم العام لكلياته.
ومن هنا جاءت ضرورة التوجه نحو التفسير الموضوعي للقرآن،
إضافة للتفسير التجزيئي له.
إن ظاهرة التماسك والترابط الموضوعي في القرآن تلفتنا
إلى وحدة الأهداف في الآيات،
كما تلفتنا ظاهرة الترابط العضوي في جسم الإنسان إلى وحدة الوظائف
في الأعضاء؛ فكما لا يؤدي أي عضو وظيفته كاملة بمعزل عن بقية أعضاء الجسم
، لا تؤدي الآية الواحدة كامل معناها بمعزل عن بقية الآيات؛
فآيات القرآن يكمل بعضها بعضاً ويفسر بعضها بعضاً،
وتؤدي معاً المعنى السليم المقصود منها.
إن المعرفة التجزيئية القائمة على فهم آيات القرآن بمعزل عن الآيات الأخرى
ذات الموضوع الواحد، تبقى معرفة ناقصة المدلول،
هشة المباني، مبهمة المعاني، وإن الشخصية التي تبنى على
هذه المعرفة جديرة أن تكون شخصية ضعيفة مهزوزة قلقة متناقضة
0—–
 
من الايات التي تعرضت للفهم الخاطئ
ايه 19 من سورة ال عمران
إِنَّ الدِّينَ عِندَ ٱللَّهِ ٱلإِسْلاَمُ وَمَا ٱخْتَلَفَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ
الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَآءَهُمُ ٱلْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ
وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ ٱللَّهِ فَإِنَّ ٱللَّهَ سَرِيعُ ٱلْحِسَابِ }
 
 
  فلم تعامل علي
 
انها ايه في كتاب يحتوي علي 6236 أيه 
 
ولكن تم التعامل معها علي انها قران قائم بذاته
 
 وبعيدا عن السياق العام
 
للقرأن وبعيد عن المقاصد القرانيه التي تعني ان القران يفسر بعضه بعض
 
ويشهد بعضه علي بعض
 
 
   
لذلك خروج علينا ادعياء العلم الحصري
عن الله والذين يبعون حق ظهورهم
الحصري علي القنوات القضائيه   
 
بفهم لا يعبر عن المراد الالهي النازل من سماء الوحي
في القران الكريم
================================================== ===================
جاء في تفسير الطبري في شرح الايه
يه 19 من سورة ال عمران
إِنَّ الدِّينَ عِندَ ٱللَّهِ ٱلإِسْلاَمُ وَمَا ٱخْتَلَفَ ٱلَّذِينَ
أُوتُواْ
649;لْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَآءَهُمُ ٱلْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ
وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ ٱللَّهِ فَإِنَّ ٱللَّهَ سَرِيعُ ٱلْحِسَابِ }
—————
(ومعنى الدين فـي هذا الـموضع: الطاعة والذلة)،
من قول الشاعر:
ويوْمُ الـحَزْنِ إذْ حَشَدَتْ مَعَدٌّ وكانَ النَّاسُ
إلاَّ نَـحنُ دِينَا
يعنـي بذلك: مطيعين علـى وجه الذل؛
ومنه قول القطامي:
كانَتْ نَـوَارُ تَدِينُكَ الأدْيانَا
يعنـي تذلّك.
وقول الأعشى ميـمون بن قـيس:
هُوَ دَان الرِّبـابِ إذْ كَرِهُوا الدِّ يـنَ دِرَاكا بغَزْوَةٍ وَصيالِ
يعنـي بقوله «دان»: ذلل،
وبقوله «كرهوا الدين»: الطاعة.
وكذلك الإسلام، وهو الانقـياد
بـالتذلل والـخشوع والفعل منه أسلـم،
بـمعنى: دخـل فـي السلـم، كما يقال أقحط القوم:
إذا دخـلوا فـي القحط،
وأربعوا: إذا دخـلوا فـي الربـيع،
فكذلك أسلـموا: إذا دخـلوا فـي السلـم،
أسلـموا تعني
هو الانقـياد بـالـخضوع وترك الـمـمانعة.\ فإذا كان ذلك كذلك فتأويـل قوله
: { إِنَّ الدّينَ عِندَ اللَّهِ الإسلامُ }
إن الطاعة التـي هي الطاعة عنده الطاعة له،وإقرار الألسن والقلوب له بـالعبودية
والذلة، وانقـيادها له بـالطاعة فـيـما أمر ونهى
، وتذللها له بذلك من غير استكبـار علـيه
ولا انـحراف عنه دون إشراك غيره من خـلقه معه فـي العبودية والألوهية. } قال: حدثنـي يونس، قال: أخبرنا ابن وهب،قال:
قال ابن زيد فـي قوله: { أَسْلَمْنَا } قال: دخـلنا فـي السلـم وتركنا الـحرب) انتهي
——-
وهذا يعنى ان . الاسلام دين الاولين
والاخرين وهو دين عام في كل زمان مكان
فنوح وابراهيم ويعقوب والاسباط وموسى
وعيسى ومحمد والحواريون كلهم دينهم
الاسلام الذى هو عبادة الله والاستسلام له و الاخلاص اليه وان تنوعت شرائعهم يونس
71 و72 نوح مسلم
(وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِن
كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُم مَّقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآيَاتِ اللّهِ
فَعَلَى اللّهِ تَ وَكَّلْتُ فَأَجْمِعُواْ أَمْرَكُمْ
وَشُرَكَاءكُمْ ثُمَّ لاَ يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ
اقْضُواْ إِلَيَّ وَلاَ تنظرون
فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى اللّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ)
وابراهيم مسلم الايه 130 و131من سورة البقرة
(وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَ
نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ
لَمِنَ الصَّالِحِينَ إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ)
وموسى واتباعه مسلمين ايه 84 يونس (وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ)
وسحرة فرعون الايه126 الاعراف
(وَمَا تَنقِمُ مِنَّا إِلاَّ أَنْ آمَنَّا بِآيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءتْنَا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ)
بلقيس ملكه سبأ النمل 44 مسلمه
(قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ
لُجَّةً وَكَشَفَتْعَن سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُّمَرَّدٌ مِّن
قَوَارِيرَ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)
واتباع السيد المسيح مسلمين المائدة 111
(وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قَالُوا آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ)
وفرعون كان من المسلمين يونس 90
(وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ
فِرْعَوْنُ
وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًاحَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ
الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ
أَنَّهُ لا إِلِهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ
وَأَنَاْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ)
فكل هولاء كانوا مسلمين
قبل بعثة الرسول محمد وقبل ان
تشرع شريعته ودققوا النظر في الايه و52 و53 من سورة القصص
(الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ
يُؤْمِنُونَ وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُواآمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ
مِنْ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ)
هذا معني الدين عند الله الاسلام
وهو الاسلام دين عام
جاءت به كل الرسل والقائم
علي التوحيد والطاعة لله وهذا الدين
الذي جاءت به الرسل المختلفه
يحتوي على شرائع مختلفه فقد جعل الله
لكلا منهم شرعة ومنهجا فلا يستعلي اتباع رساله
الرسول محمد علي غيرهم
بانهم فقط المسلمون لأجل ذلك نجد
القرآن
لا يستعمل لفظة الدين بصيغة الجمع مطلق
فلا يقول : ” الأديان ”و إنما يذكره بصيغة المفرد ، كما يقول :
﴿ إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَإِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهِ سَرِيعُ الْحِسَابِ ﴾
،﴿ وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ
وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾
في حين أن ” الشريعة
” تعني مجموعة التعاليم الأخلاقية
و الاجتماعية التي يمكن أن ينالها التغيير
مع مرور الزمن و تطوّر المجتمعات
و تكامل الأمم ،و لذلك لا يضير استعمال
هذه اللفظة في صورة الجمع ، فيقال ”
شرائع
” و قد صرّح القرآن بتعدد الشريعة
. فهو رغم تصريحه بوحدة الدين ـ كما مرّ في الآية السابقة ـ
يُخبر عن وجود شريعة لكل أمة ،و يكشف بذلك عن تعدد الشريعة إذ يقول
 
… (لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا … ﴾

 

 

و على هذا فان البشرية دُعيت في الحقيقة
إلى دين واحدو هو الإسلام الذي كان متحد الأصول في كل الأدوار و الأزمنة ،
و كانت الشرائع في كل زمن
وظرف طريقاً للوصول إلى الدين الواحد
، و لم تكن الشرائع
إلا طرقاً للأمم و الأقوام تقدّم القول أنّ تعدّد
رسل الله واختلاف الأحكام التي جاءوابها
لا ينافي وحدة الدين بمعنى الرابطة الوثيقة
بين
الخالق والمخلوق. وكل كلمة من الله هي
نور بدون اعتبار لزمانها ومكانها أو
الأفق الذي أشرقتمنه
: فالزبور والتوراة والإنجيل والقرآن والواح وكتب حضرة بهاء الله كلها كلماته
ونوره ورباطه الوثيق وعهده المصون،
كما قال تعالى:
“مِنْ أَهْلِ الكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ
يِتْلُونَ آيَاتِ اللهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ”١
،فلا شك أن
الآيات التي يتلوها أهل الكتاب هي آيات

 

 

 

الإنجيل والتوراة، وليست آيات القرآن الكريم.
 
وفي قوله تعالى: “مَا نَنْسَخْ مِنْ ءَايَةٍ أَوْ نَنْسِهَا نَأْتِ بِخَيرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا”

 

بيان واضح يؤكد الوحدة التي تربط جميع آياته – بدون تخصيص أو تحديد
– والعروة الوثيقة التي توحد الرسالات الإلهية المتعاقبة.
والمستفاد من لفظ “نَنْسَخْ” أن بين آيات الله وحدة لا تنفصم بطول الزمن بين رسالة وأخرى،
فالآية اللاحقة إن تعارض حكمها أو مفهومها مع آيات سابقة حلّت محلّها واعتبرت تعديلاً لها، لأنه
لا يتصور وجود تناقض في كلام الله وتفاوت في الأحكام التي يطلب من عباده اتباعها في زمن معين.
والآية المذكورة تجزم بأن الآية الناسخة إمّا تماثل المنسوخة أو هي خير منها.
ولا يفهم من لفظ “خير منها” في هذا الموضع معنى المفاضلة بين الآيات سواء
من حيث صوابها أو دقة إحكامها، فذلك مناف للكمال الإلهي ودوامه على حال
واحد لا أحسن فيها ولا أسوأ.
فليست المفاضلة هي المراد من قوله: “بِخَيرٍ مِنْهَا” وإنّما المقصود أن الله يبدّل آياته
وأحكامه بما يناسب مدارك الإنسان المتنامية، وظروف نشأته المتغيّرة.
وواقع الحال أنه ليس تغييراً وتبديلاً لتصحيح أو تحسين الكلام، ولكنه استبدال اقتضاه التدرج في تربية
الإنسان وتهذيب
فكره وتنظيم حياته، فآيات الله نظم مكنون في كتاب محفوظ يكشف عنه
رسله تعالى بقدر طاقة أهل الإمكان ووفقاً لمدى تقدمهم وقابلياتهم.
وليس من شأن العبد أن يقارن أو يفاضل بين أجزاء هذا النظم، وإنّما
واجبه التسليم والإيمان بما فيه
“كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا”٢.
من هنا نرى أنّ الإسلام والمسيحية واليهودية والبهائيه
كلّها من حيث أصولها وغاياتها فيض إلهي واحد، وهي تختلف بطبيعة
الحال من حيث زمانها وأسلوبها وتعاليمها ولكنها
متحدة في سعيها لعلاج ما اختل من شؤون المجتمع البشري بما يتفق
مع درجة بلوغه ورشده، وإعداده لمتابعة السير في مراحل التطوّر الروحاني غير المتناهية.
وفي هذا السياق العام يمكن فهم قوله تعالى
: “اليومُ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيْتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً”٣،
فهذا الخطاب الرحماني موجّه بنوع الخصوص إلى أمّة سيدنا محمد ويحتمل أن تكون الإشارة فيه إلى رسالته.
ولكن كلمة “الإسلام” في قوله تعالى “وَرَضِيْتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيْناً” تفيد أكثر من معنى.
فلكلمة الإسلام لُغَةً معانٍ عدة. ومن معانيها الخضوع والانقياد لكل ما يأتي من عند الله
، وإسلام الوجه إلى الله،
وتفويض الأمر إليه. كما أن من معانيها أيضاً اتّباع شريعة محمد رسول الله.
وهذا المعنى الأخير الخاص للفظة “الإسلام” هو الذي اعتبره أكثر المفسّرين
،
ويعود ابن كثير فيقول في الصفحة نفسها تفسيراً لهذه الآية:
“لما نزلت “اليَومُ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِيْنَكُمْ”
وذلك يوم الحج الأكبر بكى عمر، فقال له النبي: ما يبكيك؟ فقال أبكاني أنّا كنّا في زيادة من ديننا
، فأمّا إذا كمل فإنه لم يكمل شيء إلاّ نقص، فقال: “صدقت”،
ويشهد لهذا المعنى الحديث الثابت: “إن الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً فطوبى للغرباء”
ولا تـثريب على عامة المفسّرين إذا عظّموا دينهم ورفعوا قدره ومدحوه مع ملاحظة
عدم الإسراف في ذلك، وإلاّ وقعوا في الخطأ الذي
وقعت فيه الأمم السابقة فضيّقوا المعاني المبسوطة،
وخصّصوا فيها بدون دليل، وأوجدوا التعصب الأعمى وأضلّوا الكثير من الناس.
وقد رأينا – فيما سبق
– أن اليهود اعتبروا كتابهم كاملاً حاوياً كل شيء، وما زالوا يردّدون أن
شريعته شريعة أبدية لا تتغيّر وليسوا في حاجة إلى غيرها.
وقد كان هذا الفهم صحيحاً في زمان شريعة سيدنا موسى
كما صدّق بذلك القرآن الكريم في قوله تعالى: “ثُمَّ آتَيْنَا مُوْسَى الكِتَابَ تَمَاماً
عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ وَتَفْصِيلاً لِكُلِّ شَيءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَعَلَّهُم بِلِقَاءِ رَبِّهِم يُؤْمِنُونَ”
فكتاب سيدنا موسى عليه السلام كتاب تام، وفيه تفصيل كل شيء
، ولكن إطلاق هذا الوصف على
نحو يسد باب الهدى من بعده، وينهي رسالات الله،
ويزعم أن “يَدْ اللهِ مَغْلُولَةًٌ”
٧ تضييق للمعنى وخطأ أدّى بهم إلى تكذيب رسل الله الذين بعثهم الله بالحق
من بعد سيدنا موسى.
فتخصيص معنى “الإِسْلاَمَ” على وجه الإطلاق لا يتفق وسياق الكلام، وينحرف عن المراد.
وحصر معنى “الإِسْلاَمَ” في
قوله: “وَرَضِيْتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً” في الإشارة إلى شريعة سيدنا محمد
لا مبرر له ولا دليل عليه،
فالآية تحتمل أيضاً المعنى العام للفظة “الإِسْلاَمَ”
أي تسليم الوجه إلى الله والإذعان لأوامره تعالى
وهذا هو جوهر الدين وحقيقته. وبهذا المعنى وصف الله الأمم السابقة بالإسلا
م كما قال في معرض الحديث عن سيدنا إبراهيم:
“إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ العَالَمِيينَ
“٨، أو دعاء سيدنا إبراهيم وإسماعيل “رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمِينَ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً
مُسْلِمَةً لَكَ
“٩، وكذلك وصيّـته لبنيه: “يَا بَنِيَّ إِنَّ اللهَ اصْطَفَى لَكُم الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُم مُسْلِمُونَ”
، كما كان حواريوا سيدنا عيسى أيضاً مسلمين:
“فَلَمَّا أَحَسَّ عِيْسَى مِنْهُم الكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللهِ قَالَ الحَوَارِيُّونَ
نَحْنُ أَنْصَارُ اللهِ آمَنَّا بِاللهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ
فواضح من الآيات السابقة أن الإسلام بمعناه العام هو طاعة الله وإسلام الوجه إليه تعالى
وهو أساس العبودية للّه ولا يتصوّر إيمان المرء بدين سماوي
إلاّ إذا كان مقروناً بتسليمه لأمر الله ظاهراً وباطناً.
وبهذا المعنى جاءت الآية المباركة: “إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللهِ الإِسْلاَمُ”١٢.
ومن الواضح أن صرف دلالة كلمة الإسلام – معرفة بالألف واللام
– في هذه الآية إلى رسالة سيدنا محمد وحدها
ينفي وصف الدين عن رسالة كل من سيدنا موسى وسيدنا عيسى،
وهو ما يناقض آيات القرآن الصريحة بأن ما جاء به
سيدنا موسى وسيدنا عيسى كان حقاً من عند الله. والمعلوم لغة أن كلمة “الدِّينَ”
– معرفة بالألف واللاّم
– وبدون تخصيص تعني أولاً: الرابطة بين العباد وخالقهم ولا تقتصر
على رسالة معيّنة بل تشملها جميعاً
.
كما تعني ثانياً:
أن هذه الرابطة واحدة على ممرّ الزمن، وأن تتابع الشرائع المعدّلة لأحكام
هذا الدين الواحد هي سرّ دوام حيوية هذه الرابطة وصلاحها مع تغيّرِ الظروف والأحوال.
والآية الواردة بعد “إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللهِ الإِسْلاَمُ” تبيّن بوضوح المعنى المراد
إذ جاء القول فيها موجها إلى سيدنا محمد:
“فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِي للهِ”.
وبهذا أوضح الله تعالى أهمية إسلام العباد لتعاليمه وأحكامه
بحيث صار الإسلام وصفاً شاملاً وشرطاً لكل الرسالات الإلهية
، فسيدنا نوح جاء بدين وصفه الله تعالى بأنّه الإسلام: “وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ المُسْلِمِينَ

35;، وسيدنا يعقوب عليه السلام جاء أيضاً بالإسلام
: “أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ المَوتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيْهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا
نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ ءَابَآئِكَ إِبْرَاهِيْمَ وَإِسْمَاعِيْلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهاً وَاحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ”١٤
، وكذلك سيدنا موسى عليه السلام: “وَمَا تَنقِمُ مِنَّا إِلاَّ أَنْ آمَنَّا بِآيَاتِ رَبِّنَا لَـَّما
جَاءَتْنَا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ”١٥،
وسيدنا عيسى عليه السلام جاء بالإسلام: “وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الحَوَارِيـِّينَ
أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قَالُوا آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسلِمُونَ”١٦.
وخلاصة ما تقدّم أنّ “للإسلام” أكثر من معنى فهو في موضع يعني
استجابة العباد إلى أوامر الله وانقيادهم لمشيئته، وفي موضع آخر اسم رسالة
من الرسالات السماوية.
أمّا قوله تعالى: “وَمَنْ يَبْتَغِ غَيرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنهُ”
; فيمكن حمل كلمة “الإسلام” في هذه الآية على معناها العام بناء على سياق الحديث
في الآية السابقة
“قُولُوا ءَامَنَّا بِاللهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيْمَ وَإِسْمَاعِيْلَ
وإسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوْسَى وَعِيْسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِم
لاَ نُفَرِّقُ بِيْنَ أَحَدٍ مِنْهُم وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ”
. فالإسلام بمعناه العام
– كما رأينا – شرط لازم ومشترك لكل الشرائع،
ويعني رفض الله أدنى تحفّظ أو تردّد من عباده إزاء قبول شرائعه
وأوامره قبولاً غير مجزأ وغير مشروط، ولا يقبل منهم إلاّ تسليمهم التام لكل ما جاء فيها.
وبعبارة أخرى، إن الرسالات الإلهية المتتابعة لا تبغى اقتسام العباد، ولا تريد التفرقة،
ولا تمس بوحدة الدين، وإنما هي – كبنيان مرصوص –
تكمّل كل منها الرسالة السابقة عليها، فتبدّل بعضاً من أحكام الشريعة السابقة
بأحكام تحقق الغايات نفسها، كما بدّلت شريعة سيدنا موسى شرع سيدنا إبراهيم،
وكما نسخت شريعة السيد المسيح شرع سيدنا موسى
، وكما نسخت شريعة سيدنا محمد شرع سيدنا المسيح وهلمّ جرّا،
وهكذا تتصل كل رسالة بالأخرى وتكوّن حبلاً واحداً أمر الله الناس
أن يعتصموا به، وذلك هو عهد الله مع عباده.
والمتدبّر في كتاب الله يتبين أن لله مع البشر عهدين:
عهد عام مع الناس جميعاً أن يؤمنوا برسالاته ويتّبعوا أوامره
ويسلّموا له بحكم الفطرة التي فطر الناس عليه
ا “أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لاَ تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُم عَدُوٌّ مُبِينٌ
وَأَنْ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ”١٨،
وعهد خاص
يوثّـقه الله مع المؤمنين في كل رسالة من رسالاته وهذا مفهوم
من لومه تعالى لبني إسرائيل لحنثهم
بعهده الذي أوثـقه سيدنا موسى:
“يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِي الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيكُم وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوْفِ بِعَهْدِكُم وَإِيَّايَ فَارْهَبُونَ
وجاء في تفسير الشيخ محمد عبده:
“عهد الله تعالى إليهم يُعرف من الكتاب الذي نزّله إليهم،
فقد عهد إليهم أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً، وأن يؤمنوا برسله
متى قامت الأدلة على صدقهم، وأن يخضعوا لأحكامه وشرائعه”٢٠
. ولا يجوز القول: بأن الخطاب موجّه إلى بني إسرائيل ولا يصدق على غيرهم،
لأن العدل الإلهي لا يخصّ قوماً بما يأباه على غيرهم فرحمته
تعّم العالمين ونوره يهدي كل البشر
، ولومه بني إسرائيل يصدق أيضاً على كل أمّة تعرض عن
رسالاته وتتخذ منها موقفاً مماثلاً لموقف بني إسرائيل.
ومضمون العهد الإلهي المشار إليه في الآية المذكورة
صريح في قوله تعالى موجّهاً إلى بني الإنسان عامّة:
“يَا بَنِي آدَمَ إمَّا يَأْتِيَنَّكُم رُسُلٌ مِنْكُم يَقُصُّونَ عَلَيْكُم ءَايَاتِي
فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلاَ خَوفٌ عَلَيْهِم وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ”٢١.
وحقيقة أخرى تؤكدها هذه الآية المباركة ألا وهي وحدة دين
الله التي لا تتعدّد بكثرة رسله وتعدّد شرائعهم
على مدى الزمن، ومن ثم من يؤمن برسالة ولا يؤمن بأخرى، كأنه حنث بعهد الله،
لأنّه قد احتجب بالتعدّد عن وحدانيته تعالى.
وتبعاً لذلك مَن يـؤمن برسول دون رسول يكون قد غفل عن حقيقة التوحيد.
وهذا قوله تعالى
: “إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيْدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللهِ وَرُسُلِهِ
وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيْدُونَ أَنْ
يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاُ أُولَئِكَ هُمُ الكَافِرُونَ حَقّاً وَاعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُهِيناً وَالَّذِينَ
ءَامَنُوا بِاللهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُم أُولَئِكَ سَوْفَ
يُؤْتِيْهِم أُجُورَهُم وَكَانَ اللهُ غَفُوراً رَحِيماً)
هذا هو الكفر بأدق معانيه، ويختلف عما تظنّه العامّة
الذين يعتبرون الكفر عدم الاعتراف بوجود الباري جلّ وعلا.
وهذا تصوّر غير صحيح، فما من إنسان إلاّ ويعترف بوجود إلَه واحد
مدبّر لشؤون الكون، حتى الطبيعيّين – على الرغم من عدم استعمالهم لفظ الجلالة
– يعتقدون بوجود قوّة خفيّة مسيّرة للكون وإن كانوا لا يدركون كنهها
ولا يعرفونها بغير هذا التعريف. فالكفرالحقيقي – كما صرحت الآية المباركة –
هو التفريق بين رسل الله، والتفريق بينهم وبين الله عزّ وجلّ، وقبول واحد
ورفض الآخر، فالذي يعترض على أيّ رسول إلهي في أيّ زمن من
الأزمان يكون في الحقيقة قد قطع ما أمر الله به أن يوصل.
وقد ذكّر حضرة بهاءالله هذه الحقيقة في تأكيد قاطع بقوله المنيع:
“وإنّك أنت أيقن في ذاتك بأنّ الذي أعرض عن هذا الجمال فقد أعرض
عن الرّسل من قبل ثم استكبر على الله في أزل الآزال إلى أبد الآبدين” ٢٣
والسلام علي من اتبع الحق بالحق وكان في امر الله لمن الراسخين
وسلاما علي المرسلين
والحمد لله رب العالمين
Posted by: alnbealyken | 25/08/2009

نداء الله ونداء الشّيطان

 

 

 نداء الله ونداء الشيطان

 

 

 من خطب

حضرة عبد البهاء

 

 

 

 

منذ بداية العالم وحتّى الي  اليوم وكلما ارتفع النداء

 

 

 

الإلهيّ ارتفع معه النّداء الشّيطاني. ذلك لأنّ ال

 

 

ظّلمة تريد دائمًا أن تقاوم النّور، والظّلم يريد أن يقاوم العدل.

  والجهل يريد أن يقاوم العلم. وتلك هي عادة أهل العالم الدّائمة

 نتم تعرفون أنّ فرعون كان يقاوم في أيّام موسى كي يمنع نورانيّته من الانتشار وفي زمان السّيّد المسيح كان قيافا وحنّا رئيسين لمذهب اليهود.

 . وقد قاوما السّيّد المسيح بمنتهى القوّة، وكتبا كثيرًا من المفتريات ونشراها حتّى حكم مجمع

 الفرّيسيّين بقتل المسيح بدعوى أنّه هو المسيخ، وأنّه أستغفر الله!- ضال، وأنّه –أستغفر الله

 بلا أب شرعيّ وغير ذلك ممّا لا أودّ أن أنطق به. كانوا ينشرون هذه المفتريات بين يهود الشّرق يريدون بها أن يمنعوا انتشار نورانيّة المسيح

 

  وكذلك الحال في زمان محمّد فقد أراد علماء قريش أن يمنعوا نورانيّة محمّد من

 لانتشار

 وأفتى الجميع بقتله وآذوه أذىً بالغًا وأرادوا أن يهدموا بحدّ السّيف ذلك البنيان العظيم. فهل صمد جميع هؤلاء؟

 لقد غلبوا على أمرهم آخر الأمر وأحاطت نورانيّة الأمر الإلهيّ  بالآفاق. وانسحبوا جميعًا من الميدان كالجنديّ المهزوم.

 

 ونفذت كلمة الله وانتشرت شريعة الله وأحاطت التّعاليم الإلهيّة بالآفاق.

 مّا الأشخاص الّذين استظلّوا بظلّ الحقّ فقد أشرقوا كالنّجوم من أفق السّعادة الكبرى.

 

 واليوم يتكرّر الشّيء نفسه، فجمع الجهّال الّذين ينسبون أنفسهم إلى الدّين يريدون أن يمنعوا نورانيّة بهاء الله من الانتشار

 وهم يقاومون أمر الله كي يحرموا الآفاق من هذا الإشراق. ولمّا لم يكن لديهم أيّ برهان فقد شرعوا في الافتراء، 

 لأنّ عادة الجهّال هي أنّهم عندما يعدمون البرهان يلجأون إلى  

 سلاح الافتراء. ولو كان لديهم برهان لهاجموا به ولتكلّموا ولما

 

 بّوا ولما جرى الكلام السّخيف على أقلامهم وعلى ألسنتهم، ولَبيّنوا برهانهم كما يفعل العلماء.

 

         وليس بيننا وبين هؤلاء نزاع ولا جدال. وإنّما نحن نقدّم البراهين ونقول لهم إذا كان لديكم برهان في مقابل برهاننا فأبرزوه.

 

 ولكنّهم لا يقتربون منا أبدًا، بل يتفوّهون بالمفتريات، ويكتبون في الجرائد أنّ هؤلاء البهائيّين كذا وكذا ويقولون بحقّنا ما قاله الفرّيسيّون في حقّ الحواريّين

 

 وهم يكتبون كلّ ما يعنّ لهم فإذا رأيتم مثل هذه الأوراق تتوزّع فلا تتكدّروا قط.

 

 بل عليكم أن تعملوا بموجب تعاليم بهاء الله بكلّ قوّة ولا تلقوا بالاً لذلك

 

  إنّ أمثال هؤلاء النّفوس هم السّبب في انتشار كلمة الله بين الخلق

 

 فما من شكّ في أنّ المنصفين سيفحصون ويحقّقون ويدقّقون في ما يقولون، ويكون هؤلاء سبب هدايتهم. مثلهم مثل شخصٍ قال إنّ في هذه الغرفة شمعة غير مضيئة.

 

 فتفحّص السّامع في الأمر فرأى أنّها مضيئة. أو كمثل رجل قال إنّ في البستان الفلاني أشجارًا ذات أوراق مصفرّة وأغصان مكسورة وثمر مرّ وأزهار كريهة فإيّاكم أن تقتربوا منها.

 إلاّ أنّ النّفوس المنصفة لا تقنع بذلك دون شكّ. بل تقول: فلنذهب لنرى ونتحرّى الحقيقة. فإذا فحصوا وتحقّقوا

 

 رأوا أنّ أشجار البستان في نهاية الاعتدال، وسيقانها في غاية الاستقامة وأوراقها في نهاية الاخضرار وبراعمها ذات عطر، وأثمارها ذات حلاوة، وأزهارها ذات طراوة قالوا الحمد لله لقد كان هذا القادح سببًا في أن نهتدي إلى هذا البستان،

 

 وإنّه كان علّة هدايتنا. والواقع أنّ القادحين الهجائين هم السّبب الّذي يدفع النّاس إلى البحث. ففي زمان المسيح ألّف القادحون الكتب في مذمّة المسيح، ورموه بالمفتريات وقالوا في الحورايّين ما قالوا من الأكاذيب فهل كان لشيء من هذا أثر؟ وهل كان للكتب الّتي كتبها فلاسفة ذلك الزمان عن المسيح أيّ ضرر؟ بالعكس، كانت هذه الكتب سببًا للتّرويج لأن النّاس الّذين سمعوا ذكر المسيح أقبلوا يبحثون ويفحصون ففازوا في الهداية.

 

 

 ونحن لا نريد أن نقول شيئًا عن هؤلاء النّاس ولن نبسط لساننا فيهم. ولكنّنا نكتفي بالقول إنّ هذه المفتريات ليس لها أيّ وزن قط. إنّ هذه المفتريات بمنزلة السّحاب الّذي يحجب الشّمس. فمهما كان السّحاب كثيفًا فإنّ أشعّة الشّمس تمحوه آخر الأمر

 

   وما من سحاب يمكنه أن يحجب شمس الحقيقة، وما من سدّ يمكنه أن يمنع سريان نسيم البستان الإلهيّ،

 وما من حائل يمكنه أن يحجز أمطار السّماء. ومرادي من هذا الكلام هو ألاّ تحزنوا كلّما انتشرت كتب الافتراء أو نشرت في الجرائد المفتريات،

 

 وأن تعلموا أنّ هذا هو سبب قوّة أمر الله. ذلك لأنّ الإنسان لا يصوّب الحجر إلى شجرة بلا ثمر، ولا يتعرّض لمصباح مطفئ

  وما يحدث شيء إلاّ ويكون سببًا لقوّة أمر الله مصداقًا لما حدث من قبل. فإذا تأمّلتم في زمان موسى وجدتم أنّ غرور فرعون كان مددًا وعونًا لبني إسرائيل

 

 وبالرّغم من أن ذلك الظّالم أعلن أنّ موسى قاتل، وأنّه لا بدّ من إنزال القصاص به إلاّ أنّ هذا الإعلان لم يكن له أيّ تأثير.

 

 وقد صاح فرعون وقال إنّ موسى وهارون كليهما مفسدان يريدان أن يفسدا دينكم المبين ويلقيا المملكة

 

 بين براثن الاختلاف والفساد ولذلك يجب اهلاكهما وإعدامهما “إنّ هذين لساحران يريدان أن يخرجاكم من أرضكم بسحرهما ويذهبا

 

 بطريقتكم المثلى” إلاّ أنّ ذلك لم يكن له أيّ تأثير قط بل لقد أضاء

 نور موسى وانتشرت شريعته وأحاطت النّورانيّة الّتي تجلّت في

 سيناء.

 وكذلك صاح الفرّيسيّون أنّ المسيح هو المسيخ –أستغفر الله من ذلك-

 لأنّه كسر السّبت ونسخ شريعة الله وحرّم الطّلاق ومنع تعدّد الزّوجات، وأنّ مقصده هدم قدس الأقداس واقتلاع بيت الله فواويلاه! واديناه! وامذهباه! وصاحوا اصلبوه، اصلبوه!

  ولكنّ هذه الاعتراضات لم يكن لها أيّ أثر. إذ طلع صبح المسيح، وسرت نفثات الرّوح القدس في العالم أجمع، ووحّدت بين الأقوام المختلفة.

 

 

 ومقصدي هو أنّ أمر الله لا يلحقه أيّ فتور من مفتريات القوم وأكاذيبهم ومجادلاتهم. بل إنّ ذلك سبب علو أمر الله. ولو كان هذا الأمر أمرًا عاديًّا لما تعرّض لمثل هذه الاعتراضات الّتي تدلّ على أن هذا الأمر أمر خارق للعادة. وكلّما عظم قدر الأمر كثر أعداؤه. ولذلك يجب علينا أن نعمل بموجب تعاليم حضرة بهاء الله بنهاية الثّبات والرّسوخ.

 

 

لقد   تحقق  وعد حضرة عبد البهاء من ارتفع النداء الشيطاني

 ضد امر حضرة بهاء الله ولكن تمسك البهائيين بتعاليم حضرة بهاء الله هو سر قوتهم وعلة حفظهم

 

Posted by: alnbealyken | 24/07/2009

من خطب حضرة عبد البهاء

هو الله
يا أهل العالم،
إذا سرتم في الأرض ومشيتم في مناكبها وجدتم أنّ كلّ ما هو معمور سببه الألفة والمحبّة، وأنّ كلّ ما هو مطمور ناتج عن العداوة والبغضاء. ومع ذلك لم ينتبه الجنس البشريّ إلى ذلك ولم يفق من سبات الغفلة، وما زال البشر يفكّرون في الخلاف والنّزاع والجدال وحشد الجيوش لتصول وتجول في ميادين النّزال والقتال.
وإذا نظرتم إلى الكون والفساد والوجود والعدم وجدتم أنّ كلّ كائن مركّب من أجزاء متنوّعة متعدّدة، وأنّ وجود الشّيء ناتج عن التّركيب بمعنى أنّ الإيجاد الإلهيّ إذا أحدث تركيبًا معيّنًا بين العناصر البسيطة تشكّل من هذا التّركيب كائن معيّن. وجميع الموجودات على هذا المنوال. فإذا حدث في هذا التّركيب خلاف أو تحلّلت أجزاؤه وتفرّقت انعدم هذا الكائن. ومعنى ذلك أنّ انعدام الشّيء ناتج عن تحليل عناصره وتفرّقها. وعلى هذا فكلّ تركيب وتآلف يتمّ بين العناصر

هو سبب الحياة، وكلّ اختلاف وتحلّل وتفرّق يدبّ بينها هو علّة الممات. وبالاختصار إنّ تجاذب الأشياء وتوافقها سبب لحصول النّتائج المفيدة والثّمار الطّيّبة، وإنّ تنافر الأشياء واختلافها سبب للاضمحلال والاضطراب.
فمن التّآلف والتّجاذب تتحقّق جميع الكائنات ذات الحياة مثل النّبات والحيوان والإنسان، ومن التّنافر والخلاف يحصل الانحلال ويدبّ الاضمحلال. ولهذا فإنّ كلّ ما ينتج عنه الائتلاف والتّجاذب والاتّحاد بين عامّة البشر هو علّة حياة العالم الإنسانيّ، وكلّ ما ينتج عنه التّنافر والاختلاف والتّباعد هو علّة ممات النّوع البشريّ.
وكلّما مررتم بإحدى المزارع ولاحظتم الزّرع والنّبات والورد والرّيحان ينمو منسجمًا متآلفًا كان ذلك دليلاً على أنّ هذه الحديقة نمت على يد بستانيّ كامل تعهّدها بالتّهذيب والإنبات، أمّا إذا شاهدتم الحديقة مشعّثة مضطربة بلا ترتيب ولا نظام استنتجتم أنّها حرمت من عناية البستانيّ الماهر فنمت فيها الأعشاب الضّارّة فأتلفتها.
من ذلك يتّضح أنّ الألفة والالتئام دليل على تربية المربّي الحقيقيّ، وأنّ الفرقة والتّشتت برهان على الحرمان من التّربية الإلهيّة والبعد عنها.
ولعلّ معترضًا يقول: إنّ لأمم العالم وشعوبه وملله آدابًا ورسومًا مختلفة، وأذواقًا متباينة، وطبائع وأخلاقًا متعدّدة، وإنّ العقول والأفكار والآراء متفاوتة فكيف تتجلّى الوحدة الحقيقيّة ويتمّ الاتّحاد التّام بين البشر؟ فنقول: إنّ الاختلاف نوعان: أحدهما: الاختلاف المسبّب للانعدام والهلاك، كالاختلاف بين الشّعوب المتنازعة والملل المتقاتلة تمحو إحداها الأخرى وتخرّب وطنها وتسلبها الأمن والرّاحة وتعمل فيها القتل وسفك الدّماء. فهذا النّوع من الاختلاف مذموم. أمّا النّوع

الآخر من الاختلاف فهو التّنوّع. وهذا هو عين الكمال وموهبة ذي الجلال.
لاحظوا أزهار الحدائق: فمهما اختلف نوعها وتفاوتت ألوانها وتباينت صورها وتعدّدت أشكالها إنّها لمّا كانت تُسقى من ماء واحد، وتنمو من هواء واحد، وتترعرع من حرارة وضياء شمس واحدة فإنّ تنوّعها واختلافها يكون سببًا في ازدياد رونقها وجمالها. وكذلك الحال إذا برز إلى حيّز الوجود أمر جامع – وهو نفوذ كلمة الله – أصبح اختلاف البشر في الآداب والرّسوم والعادات والأفكار والآراء والطّبائع سببًا لزينة العالم الإنسانيّ.
أضف إلى هذا أنّ هذا التّنوّع والاختلاف سبب لظهور الجمال والكمال، مثله في ذلك مثل التّفاوت الفطريّ والتّنوّع الخلقيّ بين أعضاء الإنسان الواقعة تحت نفوذ الرّوح وسلطانها. فإذا كانت الرّوح مسيطرة على جميع الأعضاء والأجزاء، وكان حكمها نافذًا في العروق والشّرايين كان اختلاف الأعضاء وتنوّع الأجزاء مؤيّدا للائتلاف والمحبّة وكانت هذه الكثرة أعظم قوى للوحدة.
ولو كانت أزهار الحديقة ورياحينها وبراعمها وأثمارها وأوراقها وأغصانها وأشجارها من نوع واحد ولون واحد وتركيب واحد وترتيب واحد لما توفر لمثل تلك الحديقة أيّ رونق ولا جمال بأيّ وجه من الوجوه. أمّا إذا تعدّدت ألوانها واختلفت أوراقها وتباينت أزهارها وتنوّعت أثمارها تسبّب كلّ لون في زينة سائر الألوان وإبراز جمالها وبرزت الحديقة في غاية الأناقة والرّونق والحلاوة والجمال. كذلك الحال في تفاوت الأفكار، وتنوّع الآراء والطّبائع والأخلاق في عالم الإنسان. فإنّها إذا استظلّت بظلّ قوّة واحدة، ونفذت فيها كلمة الوحدانيّة تجلّت وهي في نهاية العظمة والجمال والعلويّة والكمال.

ولا شيء اليوم يستطيع أن يجمع عقول بني الإنسان وأفكارهم وقلوبهم وأرواحهم تحت ظلّ شجرة واحدة غير قوّة كلمة الله المحيطة بحقائق الأشياء. فكلمة الله هي النّافذّة في كلّ الأشياء. وكلمة الله هي المحرّكة للنّفوس. وكلمة الله هي الضّابطة لروابط عالم الإنسان.
والحمد لله أن قد أشرقت اليوم نورانيّة كلمة الله على جميع الآفاق، وأن استظلّ بظلّ كلمة الوحدانيّة قبيل من كلّ الفرق والطّوائف والملل والشّعوب والقبائل والأديان، وهم مجتمعون ومتّحدون ومتّفقون وفي غاية الائتلاف.
يا أهل العالم،
إنّ طلوع شمس الحقيقة نورانيّة خالصة للعالم، وظهور للرّحمانيّة في مجمع بني آدم. ولهذه الشّمس نتيجة طيّبة وثمرة مشكورة. وبها تتوفّر السّنوحات لكلّ فيض. وهذه الشّمس رحمة خالصة وموهبة بحتة. ونورانيّة العالم وأهله هي الائتلاف والوئام والمحبّة والارتباط والتّراحم والاتّحاد وإزالة التّباعد وتحقيق الوحدة بين جميع من على الأرض بنهاية الحرّيّة وغاية الشّهامة. وقد تفضّل الجمال المبارك فقال: “كلّكم أثمار شجرة واحدة وأوراق غضن واحد”. فشبّهَ عالم الوجود بشجرة واحدة، وجميع النّاس بالأوراق والأزهار والأثمار. ولهذا وجب أن يكون الجميع – من الغصن إلى الورق إلى البراعم إلى الثّمر- في غاية الطّراوة واللّطف. وحصول هذه الطّراوة وهذا اللّطف منوط بالألفة والارتباط. لهذا يجب أن يحافظ بعضكم على بعض بغاية القوّة، ويدعو بعضكم لبعض بالحياة الأبديّة.
ومن ثَمَّ وجب على أحبّاء الله أن يكونوا في عالم الوجود مثالاً لرحمة الرّبّ الودود، وموهبة مليك الغيب والشّهود، وينبغي لهم أن لا يلتفتوا إلى العصيان ولا الطّغيان، ولا ينظروا إلى الظّلم ولا العدوان،

وأن ينزّهوا أبصارهم ليروا الجنس البشريّ أوراقًا وبراعم وثمارًا لشجر الوجود، وأن يحصروا فكرهم دائمًا في تقديم الخير وإبداء المحبّة والرّعاية والمودّة والعون لغيرهم. لا يرون في أحد عدوًّا، ولا يفترضون في أحد سوءًا بل يعتقدون أنّ جميع من على الأرض أصدقاء، ويعتبرون الغرباء أحبّاء، ويعدّون المجهولين معروفين. ويجب عليهم ألاّ يقيّدهم قيد، بل عليهم أن يتخلّصوا من كلّ رباط.
إنّ المقرّب اليوم لدى باب الله ذي الكبرياء لهو الشّخص الّذي يقدّم للأعداء كأس الوفاء، ويبذل لهم العطاء، ويعين العاجز المظلوم، ويحوّل الخصم اللّدود إلى وليّ ودود.
تلك هي وصايا جمال المبارك، تلك هي نصائح الاسم الأعظم!
أيّها الأحبّاء الأعزّاء!
إنّ العالم في حرب وجدال. والنّوع الإنسانيّ في غاية الخصومة والوبال. أحاطت ظلمة الجفاء، واستترت نورانيّة الوفاء. إذ أنشبت جميع ملل العالم مخالبها الحادّة في رقاب بعضها البعض، وما زالت تتنازع وتتقاتل، بحيث تزعزع بنيان البشريّة وتزلزل. فكم من نفوس باتت شريدة بلا مأوى ولا وطن. وآلاف مؤلّفة من الرّجال يسقطون- كلّ عام- على الغبراء صرعى في ميادين الحرب والقتال مضرّجين بدمائهم، حتّى لقد طويت خيمة السّعادة والحياة وما زال القادة يتزعّمون ويقودون ويفتخرون بسفك الدّماء ويتباهون بإثارة الفتن. يقول قائل منهم: لقد حكّمت السّيف في رقاب هذه الأمة. ويقول ثانٍ: لقد سوّيت بالتّراب هذه المملكة. ويقول ثالث: لقد اقتطعت تلك الدّولة من أساسها. ذلك مدار فخرهم ومباهاتهم بين الجنس البشريّ. لقد أصبح الصّدق والصّداقة –في جميع الجهات- مذمومين، وأصبح الأمن وعبادة الحقّ مقدوحين. وإنّ منادي الصّلح والصّلاح والمحبّة والسّلام

لهو دين الجمال المبارك الّذي ضرب في قطب الوجود خيمته، ويدعو إلى نفسه الأقوام.
فيا أحبّاء الله! اعرفوا قدر هذا الدّين المتين، واعملوا في الحياة بموجبه، وأظهروه للخلائق أجمعين. وأنشدوا بألحان الملكوت، وانشروا تعاليم الرّب الودود ووصاياه، حتّى تصبح الدّنيا غير الدّنيا، ويستنير العالم الظّلماني، وتسري في جسد الخلق الميت روح حياة جديدة وتلتمس كلّ نفس لأختها الحياة الأبديّة وتتحوّل إلى نفس رحمانيّة.
إنّ الحياة في هذا العالم الفاني تنتهي في مدّة قصيرة، وتفنى العزّة والثّروة، وتزول الرّاحة والسّرور التّرابيّان. فنادوا الخلق إلى الخالق، وادعوا النّاس إلى سلوك الملأ الأعلى. كونوا للأيتام أبًا عطوفًا، وللمساكين ملجأً وملاذًا، وللفقراء كنز الغنى وللمرضى الدّواء والشّفاء. كونوا معين كلّ مظلوم، ومجير كلّ محروم. واحصروا فكركم في تقديم الخدمة لكلّ إنسان. ولا تلقوا بالاً إلى الإعراض ولا الإنكار ولا الاستكبار؛ ولا تأبهوا للظّلم ولا العدوان. بل على النّقيض! عاملوا النّاس وكونوا عطوفين عطفًا حقيقيًّا لا صوريًّا ولا ظاهريًّا. ويجب على كلّ فرد من أحبّاء الله أن يحصر فكره في أن يكون رحمة الرّﺤﻤن وموهبة المنّان، فما اتّصل بأحد إلاّ قدّم له الخير والمنفعة، وكان سببًا لتحسين الأخلاق وتعديل الأفكار حتّى يشعّ نور الهداية وتحيط بالعالم موهبة الرّحمن.
المحبّة نور يضيء في كلّ منزل، والعداوة ظلمة تأوي إلى كلّ كهف!
فيا أحبّاء الله ابذلوا الهمّة عسى أن تزول هذه الظّلمة تمامًا فينكشف السّرّ المستور وتبدو حقائق الأشياء وتتجلّى

من اسماء حضرة بهاء الله الجمال المبارك

 

هـل يقدر أحـد أن يتكلم من تلقاء نفسـه

 

بما يعترض به عليـه العبـاد من كـل وضيـع وشريف.

 

لا فو الذي علَّمَ القلم أسـرار القدم

 

إلا من كان مؤيداً من لدن مقتدر قدير.


 

حضرة


 

“بهاءالله”

 

من البشارات الداله علي ظهور حضرة بهاء الله

 

ان اسم حضرة بهاء الله

 

قد ذكر حرفيا في التوارة

 

في سفر اشعيا

 

وهذا لم يحدث في اي رساله سماويه من قبل


 

فقد جاء في ا لاصحاح 35 ايه 2 من سفر اشعيا

 

(يزهر ازهارا ويبتهج ابتهاجا ويرنم.يدفع اليه مجد لبنان

 

.بهاء كرمل وشارون.هم يرون مجد الرب بهاء الهنا)

 

الهنا = الله

 

 

بهاء الهنا = بهاء الله


————-

 

 لم يحد ث من قبل أن جاء
 

 

اسم رسول الهي بهذا الوضوح في اي رساله سماويه
سابقه


 

لقد اقام الله حجته علي الناس قبل أن يعلن حضرة بهاء الله
دعوته بما يزيد
عن ثلاثه الاف عام
فذكرّ
اسم صاحب الدعوة الي الدينيه البهائيه ( حضرة بهاء الله )
بلاسم واشار الي مكان سطوع دعوته وانه يحمل
 في يمنه شريعه جديدة للناس

 

فعلي الجميع النظر بعين العدل الي هذة الرحمه الالهيه
التى ما جاد الزمان بمثلها والتي لا تدع علة للاعتراض
 ولا سبيلا للاغماض
 وأيم الله أن الاذان
لقد خلقت للأ صغاء الي هذا الندأء الالهي
الذي نادي فيه المنادي من مكان قريب أن امنوا
بي وبرسولي فمن يستمع الان فقد أوظل رحمته
التى سبقت خلق السموات والارضين

 

 

 

تحديد مكان سطوع دعوة حضرة بهاء الله

 

 

 

 

جاء في التوارة  

سفر التثنيه الاصحاح 33 الايه 3

 

(جاء الرب من سيناء واشرق لهم من سعير وتلألأ من جبل
 

فاران
وأتى من ربوات القدس وعن يمينه نار شريعة لهم)/


  

تحدث هذة الايه عن اربع اشراقات للرسل الالهيه

 

من سيناء سيدنا موسى

 

من سعير السيد المسيح

 

من فاران سيدنا محمد

 

من ربوات القدس


 

حضرة بهاء الله

 

هل هناك حجة علي الناس اوضح من هذا


 

لقد اسم حضرة بهاء الله ومكان ظهوره


 

وكذا ان حضرته سوف يأتي بشريعه جديدة للناس

 

(وأتى من ربوات القدس وعن يمينه نار شريعة لهم)

 

وفي قوله تبارك وتعالي وعن( وعن يمينه نار شريعة لهم)
بحور من العلم الالهي و

 

حكمه بالغه لمن القي

 

السمع وهو شهيد


 

لقد أوتي حضرة بهاء الله كتابه بيمنه


 

لهذا من يؤمن به فهو في عيشة راضيه


 

===

 

وقد تزينت وترصعت كل كتاب تفسير القران الكريم
بأسم حضرته المبارك(بهاء الله)

 

ويا له من شرف

 

وللاسف يقرأ الناس الاسم المبارك ولا يفكرون يرون الادله و لا يتوقفون

 

ولا يبحثون
تأتيهم مفاتيح الحقيقه ولا يتدبرون ولا يتسألون عن النبأ العظيم


 


 

====
الذكر هو الرسول الالهي
 

وصدق الله العظيم اذ يقول

 

قتل الانسان ما أكفره))

 

لا يشكر نعمة الله عليه , ولا يخاف أن يؤخذ بغتة بما بين يديه
, ولا يذكر الأهوال إلا حين يقع فيها , ولا يدعو الله
 مخلصا إلا في سبيل توقيها ,
لذلك كان أمره عجيبا , وفعله عبثا , وعيشته ضنكا وكربا
, وهواه وراء شيطانه ,
وكم أرسل الله رسله ليهذبوا طباع الناس ,
 ويرشدوهم إلي المحبة والاخلاص
, وينذروهم عواقب الطمع والشراهه

 

, ويغرسوا في نفوسهم تقوي الله

 

, فما اتبع هذا الهدي الالهي إلا قليل

 

( وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله
 إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون)

 

————————

 

تفسير بن كثير

 

( بسم الله الرحمن الرحيم)

 

وقد روى الحافظ ابن مردويه من طريقين عن إسماعيل بن عياش

 

عن إسماعيل بن يحيى عن مسعر

 

عن عطية عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

 

“إن عيسى ابن مريم عليه السلام أسلمته

 

أمه إلى الكتاب ليعلمه فقال له المعلم: اكتب فقال: ما أكتب؟

 

قال: بسم الله قال له عيسى: وما بسم الله؟ قال المعلم: ما أدري؟

 

قال له عيسى: الباء بهاء الله

 

والسين سناؤه والميم مملكته

 

والله إله الآلهة والرحمن رحمن الدنيا والآخرة والرحيم رحيم الآخرة”

 

—-

 

والميم وفقا لحساب الجمل تساوي 40

 

وفقد كانت فترة الدعوة للحضرة بهاء الله

 

40 عاما

 

من عام 1269 هجريه الي 1309 هجريه
==================

 

فتح القدير لشوكانى

 

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن عيسى ابن مريم أسلمته

 

أمه إلى الكتاب لتعلمه، فقال له المعلم: اكتب بسم الله الرحمن الرحيم،
 فقال له عيسى،

 

وما بسم الله الرحمن الرحيم؟ قال المعلم: لا أدري، فقال له عيسى:

 

الباء بهاء الله،


 

والسين سنا ءه

 

والميم مملكته اي مدة بعثته اربعين عاما

 

وفقد كانت فترة الدعوة للحضرة بهاء الله

  

40 عاما

من عام 1269 هجريه الي 1309 هجريه

 

، والله إله الآلهة، والرحمن رحمن الدنيا والآخرة،

 

والرحيم رحيم الآخرة

 

—————-

 

القرطبى تفسير البسمله

 

السابعة والعشرون: روي عن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه

 

أنه قال في قوله بسم الله :

 

إنه شفاء من كل داء، وعون على كل دواء. وأما الرحمن فهو عون لكل من آمن به،

 

وهو اسم لم يسم به غيره. وأما الرحيم فهو لمن تاب وآمن وعمل صالحا.

 

وقد فسره بعضهم على الحروف؛ فروي عن عثمان بن عفان

 

أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تفسير بسم الله الرحمن الرحيم
 فقال:

 

أما الباء فبلاء الله وروحه ونضرته وبهاؤه

 

: الباء بهاؤه

 

بهاؤه= بهاء الله

 

بهاء + هو

 

هو= الله

 

بهاؤه تعني بهاء الله
وأما السين فسناء الله وأما الميم

 

فملك الله وأما الله

 

فلا إله غيره وأما الرحمن فالعاطف على البر والفاجر

 

من خلقه وأما الرحيم فالرفيق بالمؤمنين خاصة

 

. وروي عن كعب الأحبار أنه قال

 

: الباء بهاؤه

 

بهاؤه= بهاء الله

 

بهاء + هو

 

هو= الله

 

بهاؤه تعني بهاء الله

 

والسين سناؤه فلا شيء أعلى منه والميم ملكه

 

وهو على كل شيء قدير فلا شيء يعازه. وقد قيل: إن كل حرف هو افتتاح

 

اسم من اسمائه؛

 

فالباء مفتاح اسمه بصير، والسين مفتاح اسمه سميع، والميم مفتاح

 

اسمه مليك، والالف مفتاح

 

اسمه الله، واللام مفتاح اسمه لطيف، والهاء مفتاح اسمه هادي،

 

والراء مفتاح اسمه رازق، والحاء مفتاح

 

اسمه حليم، والنون مفتاح اسمه نور؛
 ومعنى هذا كله دعاء الله تعالى عند افتتاح كل شيء

 

===========.

 

الطبري

 

: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عِيَاش , عَنْ إِسْمَاعِيل بْن يَحْيَى عَنْ اِبْن أَبِي مُلَيْكَة

 

, عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ اِبْن مَسْعُود , وَمِسْعَر بْن كِدَام , عَنْ عَطِيَّة , عَنْ أَبِي سَعِيد ,

 

قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

 

” إِنَّ عِيسَى اِبْن مَرْيَم أَسْلَمَتْهُ أُمّه إلى

 

ِ الْكُتَّاب لِيُعَلِّمهُ , فَقَالَ لَهُ الْمُعَلِّم

 

: اُكْتُبْ بِسْمِ فَقَالَ لَهُ عِيسَى : وَمَا بِسْمِ ؟ فَقَالَ لَهُ الْمُعَلِّم :

 

مَا أَدْرِي ! فَقَالَ عِيسَى

 

: الْبَاء : بَهَاء اللَّه ,

 

وَالسِّين : سَنَاؤُهُ , وَالْمِيم : مَمْلَكَته..

 

تفسير المارودى

 

معاني الحروف ببسم الله تأويلاً ،

 

أجرى عليه أحكام الحروف المعنوية
، حتى صار مقصوداً عند ذكر الله في كل تسمية

 

، ولهم فيه ثلاثة أقاويل :

 

أحدها : أن الباء

 

بهاؤه= بهاء الله

 

وبركته ، وبره

 

بصيرته ، والسين سناؤه وسموُّه وسيادته

 

، والميم مجده ومملكته ومَنُّه ، وهذا قول الكلبي .

 

تفسيرابن ابى حاتم في تفسير البسمله

 

وَالوجه الثَّانِي:

 

2- حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنُ ابْنَةِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ،

 

ثنا أَبِي، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ،”فِي قَوْلِهِ: ﴿بِسْمِ اللَّهِ﴾،

 

قَالَ: الْبَاءُ مِنْ بَهَاءِ اللَّهِ،

 

وَالسِّينُ مِنْ سَنَاءِ اللَّهِ، وَالْمِيمُ مِنْ مُلْكِ اللَّهِ , وَاللَّهُ: يَا إِلَهَ الْخَلْقِ“.

 

—————-

 

جاء في تفسير روح المعانى

 

(ومن مشكاة بسم الله الرحمن الرحيم تشرق

 

على صفحات الأكوان أنوار البهاء)

 

من اسماء حضرة بهاء الله البهاء

 

كما جاء

 

اسم الكتاب• مجموع فتاوى ابن تيمية / المجلد الثاني عشر

 

اسم المؤلف

 

• شيخ الإسلام تقي الدين أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني

 

وذكر حديثًا ثالثا من حديث إسماعيل بن عياش،

 

عن إسماعيل بن يحيى، عن ابن أبي مُلَيْكَة، عمن حدثه عن ابن مسعود

 

ومِسعر بن كُدَام،

 

عن أبي سعيد، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

 

‏(‏إن عيسى ابن مريم أسلمته أمه إلى الكتاب ليعلمه، فقال له المعلم‏:‏

 

اكتب بسم الله، فقال له عيسى‏:‏ وما بسم الله‏؟‏ فقال له المعلم‏:‏

 

وما أدري‏؟‏

 

فقال له عيسى‏:‏ الباء بهاء الله،

 

والسين سناؤه، والميم ملكه،
والله إله الآلهة

 

، والرحمن رحمن الدنيا والآخرة، والرحيم رحيم الآخرة‏.‏
 أبو جاد‏:‏ ألف آلاء الله،

 

وباء بهاء الله،

 

وجيم جمال الله،

 

ودال الله الدائم، وهوز‏:‏ هاء الهاوية‏)‏ وذكر حديثًا

 

/ من هذا الجنس، وذكره عن الربيع بن أنس موقوفًا عليه‏.‏

 

وروى أبو الفرج المقدسي عن الشريف المزيدي حديثًا، عن عمر،

 

عن النبي صلى الله عليه وسلم في تفسير‏:‏أ، ب، ت، ث من هذا الجنس‏.‏

 

نقطة باء البسملة

 

جاء في كتاب (مدارك التنزيل) أنّ الكتب التي أنزلها اللّه من السماء

 

إلى الدنيا لهداية الناس وإرشادهم إلى السعادة الأبدية، إنّما هي مئة وأربعة كتب:

 

صحف شيت (عليه السلام) ستّون، وصحف إبراهيم (عليه السلام)
 ثلاثون
، وصحف

 

موسى قبل التوراة عشرة، والتوراة والإنجيل والزبور والفرقان
. ومعاني كلّ الكتب

 

مجموعة في الفرقان،

 

ومعاني كلّ الفرقان ـ أي: القرآن الكريم ـ مجموعة في الفاتحة،

 

ومعاني الفاتحة مجموعة في البسملة،

 

ومعاني البسملة مجموعة في بائها، ومعاني الباء

 

في نقطتها

 

وروى الشعراني: عن الإمام علي بن أبي طالب رضي اللّه تعالى عنه

 

وكرّم وجهه أنّه كان يقول: لو شئت لأوقرت لكم ثمانين بعيراً من معنى (الباء)

 

وروى القندوزي الحنفي في (ينابيع المودّة) ما لفظه: وفي الدرّ المنظم:

 

إعلم أنّ جميع أسرار

 

الكتب السماوية في القرآن، وجميع ما في القرآن في الفاتحة،
وجميع ما في الفاتحة في البسملة،

 

وجميع ما في البسملة في باء البسملة، وجميع ما في باء البسملة

 

في النقطة التي تحت الباء، قال الإمام علي كرّم اللّه وجهه
: أنا النقطة التي تحت الباء.

 

وقال أيضاً: العلم نقطة كثّرها الجاهلون،

 

والألف وحدة عرفها الراسخون

 

 

 
 

Older Posts »

التصنيفات